أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - اذا حكمت العمامة قامت القيامة (1)














المزيد.....

اذا حكمت العمامة قامت القيامة (1)


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 12:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب الكثير عن دور الدين السلبي في السياسة. ومعروف ايضا الدور التخريبي والحربي لتاريخ الاديان، خاصة ما سمى بالاديان السماوية. فمنذ ان افتعل بعض المشعوذين المنتفعين المستغلين وجود قوة خارجية خارقة القدرات تحول الناس الى شبه عبيد لهؤلاء الذين وظفوا، عجز البسطاء في تفسير، وفهم الظواهر الطبيعية الى ادواة استغلال، وقمع، وسيطرة، وتحكم. وصار لرجال الدين السيطرة الفعلية على حياة الناس، ومقدراتهم، وكانوا وراء كل الحروب، تقريبا، او في الاقل وظفوا مكانتهم الدينية لخداع الناس وتجييشهم لمصلحة الحاكم الذي ارتبطت مصالح توسعه بمصالحهم. فكلما اتسعت رقعة نفوذ الحاكم اتسع معها عدد الناس الذي يتحكم بمصائر عيشهم وحياتهم هؤلاء المسمون "رجال الدين" وليس غريبا ان يختلقوا فرية "وكيل الله على الارض" او "خليفته في خلقه" او يدعي بعض الحكام الالوهية كما حصل في الحضارات الفرعونية، والرومانية، والاغريقية، والفارسية القديمة. وابتدع العرب، والمسلمون خاصة، النسب الى الانبياء، او انهم مختارون، كما هو حال العائلة الهاشمية في الاردن، او في المغرب وفي ليبيا قبل انقلاب القذافي، وقبلهم في العراق. وادعى صدام حسين نفسه الانتساب الى "النبي" محمد، ورسم له المنافقون شجرة نسب تنتهي الى محمد بن عبدالله. فاصبح ابن العوجة قرشيا من بني هاشم. وكذلك ادعاء الانتساب الى فاطمة بنت محمد، او علي بن ابي طالب. وصل الامر بالاخيرين(اصحاب المذهب الجعفري الاثني عشري) حد الادعاء انهم معصومين عن الخطأ. في حين ان تاريخ الاديان لم يعصم حتى الانبياء بل الاله، او الالهه في الاديان الوثنية. وتحكم العباسيون، والامويون قبلهم بحياة الناس، بادعائهم الانتساب الى عائلة محمد. والمضحك المبكي ان المماليك، والعثمانيين، وكثير من الفرس، والهنود، وغيرهم يحملون نفس الادعاءات. بل ان سلطان كوناي يدعي ان نسبه ينتهي الى محمد، وعلى هذا الاساس فقد تزوج(اغتصب)نصف فتيات سلطنته اضافة الى جواريه الاجنبيات.

التاريخ ملئ بالامثلة الرهيبة لسوق الناس الى مذابح الحكام باسم الدين. لكن الذي يهمنا هو توظيف الاسلام السئ، الذي ادى الى مذابح رهيبة شجع عليها، وساهم فيها رجال الدين، ووقف القليل منهم ضد هذه المجازر البشرية، وعندها لم تحترم مكانتهم الدينية، ولا مركزهم العلمي، او الفقهي، او الاجتماعي، ولا حتى نسبهم الهاشمي، طالما انهم رفضوا تحويل عبائتهم الدينية الى غطاء لمجازر ومظالم الطغاة. وهذا ما نلاحظه حتى الان في المعارضين في الازهر، او علماء المرجعيات الشيعية في النجف او قم. ينتهي احترامهم، وتقديرهم عندما يتعارض رايهم مع راي راس السلطة. ومحاكمات، وملاحقات الحكم الاسلامي في ايران لمعارضيه من رجال الدين، اوضح مثال على ما نقول. فمنذ الغزوات الاسلامية التي احتل فيها بدو الجزيرة العربية اجزاء كبيرة من الشرق، مثلما احتل بعدهم المغول نصف العالم تحت نفس الشعارات. منذ ذلك الحين والحروب باسم الدين، وتحت راية "الله اكبر" والاسلام مستمرة. ولناخذ امثلة حديثة وقريبة من الذاكرة ،لا زالت اثارها الدموية قائمة لحد الان. فعندما قاد غاندي الشعوب الهندية بطريق اللاعنف ضد الاستعمار البريطاني، وعلى مشارف توقيع صك الاستقلال انبرى الخائن محمد جناح لتاسيس دولة الباكستان الاسلامية. وهي اول دولة حديثة قامت على اساس ديني اسلامي وليس قومي. ومعروف عمالة محمد جناح للانكليز، وعلاقته مع الصهاينة الذين دفعوه لذلك لتبريرانشاء دولة اسرائيل العنصرية على اساس ديني. وراح ضحية عمله الاجرامي الوف مؤلفة من الهنود. وصار الجار يقتل جاره، والاخ يقتل اخيه حتى يومنا هذا بعد ان قسموا الناس على اساس ديني. وتشكلت باكستان من قسمين الشرقية، والغربية. التي انشقت بعد ذلك وتاسست دولة بنغلاديش على اساس قومي رغم الرابطة الدينية المفتعلة. ثم انقسموا فيما بعد على اساس طائفي، والمذابح تتكرر. واعاد الامريكان والانكليز التجربة مرة اخرى في يوغسلافيا السابقة وبلقنوا البلقان من جديد على اساس ديني. ومذابح البوسنه والهرسك، وكرواتيا، وكوسفو يعرفها الجميع.
للحديث صلة!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداد سالم، واديب القليچي نجمان ساطعان في عالم النسيان
- اطفال ابو الخصيب في ضواحي ستوكهولم
- النبي الاثول
- برلمان الجوازات الديبلوماسية يمنح الفوضى والارهاب في العراق ...
- صداميون يتحدثون باسم الاكراد
- التيار الديمقراطي والاعصار الاسلامي القومي
- ابو اسراء خلصنا من هؤلاء العملاء
- من دولة ائتلاف القانون الى امارة التحاف الذقون
- هل حقا لا يعرف الصديق جاسم الحلفي من قتل وغيّب رفاقه؟!
- الكراسي الذهبية للوزراء وحال العراقيين الفقراء
- كيف تغرب يا ابو شروق؟؟!
- هم سادة وهم حرامية وهم عيونهم وكحة!
- اشرب ماي والعن خامنئي!
- الجيش العراقي هو الذي اسقط صدام واعاد الامن وليس الجيش الامر ...
- شط العرب (التنومة) وعذاب الاعمى وامور اخرى
- في العراق لا يوجد شئ اسمه -اقليم كردستان- او -قضية- اسمها كر ...
- خامنئي صدام ايران
- ندى اغا سلطاني شهيدة الاسلام الفاشي
- الشيخ البصري يشتم الشعب العراقي من قناة العراقيين
- السجينة السويدية والحكومة العراقية وسجن الكفاءات


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - اذا حكمت العمامة قامت القيامة (1)