أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - في العراق لا يوجد شئ اسمه -اقليم كردستان- او -قضية- اسمها كركوك















المزيد.....

في العراق لا يوجد شئ اسمه -اقليم كردستان- او -قضية- اسمها كركوك


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
وصلت الوقاحة بالقيادات القومية العميلة بوضع دستور خاص بهم ورسم خارطة من توصيف مخيلتهم المريضة وعلى طريقة اسيادهم ومعلميهم ومربيهم الصهاينة المغتصبين. يقومون بفرض الواقع على الارض عن طريق التوطين والتهجير وممارسة الارهاب بكل انواعه لتغيير الطابع الديموغرافي لشمال العراق، اراضي اشور القديمة، وهي جزء من وادي الرافيدن والعراق الحديث قبل ان تتخدش اذان الناس بسماع اسمي البرزاني والطالباني. ومرة اخرى وعلى طريقة اساتذتهم في تل ابيب اقروا الدستور و"خارطة الاقليم"! لفرض الواقع متناسين ان حكومة بغداد "الضعيفة" تزداد قوة ويزداد التفاف الجماهير حولها بسبب تطاولاتهم وتجاوزاتهم وان تركيا وايران وسوريا لن تقبل بمثل هذا الامر. متجاهلين ان اكراد العراق تعبوا من اللعب بمصيرهم وتحويلهم الى اوراق ضغط مرة بيد الشاه، ومرة بيد ملالي طهران، اوعسكر تركيا، اوعصبات صهيون التي لا يهمها سوى ابقاء العراق ضعيفا ممزقا. ولا يهمها ان يكون للاكراد وطن، او دولة، او اقليم، وهي التي اغتصبت ارضا وشردت شعبا. فمتى يتعلم هؤلاء الخونة ومتى ينتفض احفاد الحفيد ضد من يسوقهم الى المسالخ خدمة لاغراض الغير. ان شمال العراق هي اراضي اشور القديمة، والتي تشمل نصف تركيا الحالية، وان القرى والمدن التي وضعوها في خارطتهم المزعومة وجدت قبل ان يسمع الناس بالعرب، او الاكراد، او الاتراك. وان تسمية اسرائيل لايغير من حقيقة انهم اغتصبوا فلسطين وهو الاسم الموجود في كل الكتب القديمة. لقد حاول الاتراك العثمانين ايهام انفسهم ان بلغاريا وكل البلقان هي اراضي تركية ولكن هذه الشعوب قاومت تلك الرغبة الشيطانية. واليوم فان بلغاريا مثلا عضو في الاتحاد الاوربي في حين قد تنتظر تركيا الى عشر سنوات، حتى يتم الموافقة، مجرد الموافقة، على انضمامها الى الاتحاد الاوربي. وكركوك هي محافظة عراقية مثل بقية المحافظات الشمالية او الجنوبية الاخرى. ان تسكنها اغلبية كردية، او عربية، او تركمانية، او اشورية، لا يغير من الامر شئ. ولن تعطى، او تنسب، او ترحل الى دولة لقيطة يعملون لاقتطاعها على حساب الجسد العراقي. ان الكثير مما ينسب الى القاعدة، وغيرهم من اعداء الديمقراطية واستقرار الوضع في العراق هو من اعمال عملاء اسرائيل وحلفائهم في القيادة الكردية من اجل ان لا يستقر الوضع في العراق. فاسرائيل تتعامل مع العراق وكانه خطر قادم وتحاول توريط الولايات المتحدة بالبقاء في العراق، كما ورطتها في احتلاله، لضمان استمرار تواجد عملاء اسرائيل الرسمي في العراق بعد ان تسللوا لكل مفصل من اشكال وجود القوات الامريكية في العراق. وهذا ايضا ما يفكر، ويعمل به القادة القوميين الاكراد لقصر نظرهم ويظنون انه يخدمهم في حين يضعون انفسهم بكل نذالة في خدمة مخططات تعادي ابناء جلدتهم.

لقد استعان مسعود البرزاني كما هو معروف بصدام حسين لتحريراربيل من عصابات طالباني. وقبل طالباني يد صدام بعد اخماد الانتفاضة الشعبية. وقدم مصطفى البرزاني اجساد ابناء شعبه على طبق من ذهب ارضاءا للشاه، وقادة تل ابيب. وكذلك فعل الطالباني عندما قاد الجيش الايراني الى حلبچة ثم انسحب مع عصاباته تاركا ابناء حلبچة الهورامانيين يعانون السلاح الكيمياوي ليتاجر بعد ذلك بمأساتهم، ويستخدم معاناتهم ودمارهم كاوراق دخول الى المنتديات الغربية. ان المادة 140 لغم وضعته القيادات الكردية لعرقلة العملية السياسية او نسفها متى ما جاء الامر من تل ابيب او طهران! وحتى هذه المادة لم يلتزموا بها ووضعوا دستوارا مخالفا لها وخارطة خرافية لاقليمهم "دولتهم"! ونسوا ان يضيفوا لها عگد الاكراد في بغداد، او محلة الاكراد في واسط، او شارع الاكراد في منطقة الجمهورية في البصرة وربما اقسام من ستوكهولم، وامستردام، ولندن، وكندا، وامريكا، واستراليا حيث يعيش الالاف من المشردين الاكراد الذين لم يقتنعوا بالعودة لدولة الحزبين العميلين. لو كانت هذه الالوف من الاكراد تثق باخلاص هذين العميلين، والعصابات المحيطة بهم لعادوا الى اراضي شمال الوطن الجميلة، وعاشوا بين اهلهم وابناء قومهم بدل استمرار الغربة والتغرب. ولسهلوا الامر على مسعود، وجلال لتوطينهم في المناطق "المتنازع عليها" بدل استيراد اكراد من ايران، وتركيا، وسوريا، وحتى من ارمينيا.

المطلوب من قوى الشعب العراقي الشريفة وخاصة اكراد العراق المخلصين الشرفاء المعانين من فساد دولة الحزبين ان يقفوا سدا منيعا امام اثارة العداوات بين ابناء الشعب الواحد وتمزيق الوطن الواحد والكف عن الاسطوانة المشروخه "الفيدرالية" فالعراق واحد احد موحد ولا حاجة للعبة اتحادية. لقد حاول حليفهم عبدالعزيز الحكيم(بتحريض منهم) تقسيم العراق على اساس طائفي، وتقديم فدرالية الوسط والجنوب الى ولي فقيههم لكن ابناء الجنوب والوسط لقنوهم درسا عميقا في الوطنية وبصقوا في وجوههم وطردوهم من مجالس المحافظات وتمسكوا بعراقيتهم. ان احفاد الاكراد الذي جاءوا ايام ثورة العشرين بقواتهم ومقاتليهم الى الفرات الاوسط للمشاركة في ثورة العشرين لتحرير العراق سوف لن يكونوا اقل وطنية وتمسكا بوحدة العراق من اهل جنوبه ووسطه الذين رفضوا فدرالية التقسيم الطائفية بالقول والفعل. ومثلما انتفضت كل جماهير العراق في انتفاضة اذار المجيدة كعراقيين متحدين ضد الظلم والطغيان، مثلما ينتفض الايرانيون الان من اجل مستقبل افضل ووطن واحد ونظام ديمقراطي. ان وجود الاف العرب في اوربا لايمنحم حق المطالبة بعودة الاندلس او الخلافة هناك. وان احتلال شمال قبرص لن يجعل منها تركية. واذا جاء الاكراد الى شمال العراق قبل قرنين او ثلاثة من الزمن فهذا لا يجعل من ارض كلدان واشور وسريان "كردستان" وهي بحد ذاتها كلمة عنصرية فوقية وتعني "ارض الاكراد" متنكرين لكل القوميات الاخرى كما يحاول ملالي طهران باسم الاسلام التنكر لقوميات ايران الاخرى غير الفارسية.. ان العراق بلد الجميع من الجنوب الى الشمال وكان من بين الاكراد دوما وما زال وزراء، وعلماء، وقادة، ورؤساء وزارات كعراقيين، وهكذا يجب ان يستمر الحال، كي نضمن بقاء العراق وسلامته وامنه، ولكي لا يزداد قمع الاكراد في دول اخرى بهذه الحجة او تلك. والعراق ليس البلد الوحيد المتعدد القوميات ولم نسمع باقليم في مصر او الجزائر او تركيا.

طروادة لن تسقط مرة اخرى ايها العملاء مهما استعملتم من دسائس الارهاب، والتفجيرات، والاعاقات، والتخريب، وبث سموم الفرقة، والتعصب، والعنصرية، ومثلما رفض الناس الطائفية سيرفضون التقسيمات والمنازعات والتحريضات القومية. بول بريمر وخططه الاسرائيلية ولى وراح ولا ينفع الشرفاء غير عراق ديمقراطي للجميع.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خامنئي صدام ايران
- ندى اغا سلطاني شهيدة الاسلام الفاشي
- الشيخ البصري يشتم الشعب العراقي من قناة العراقيين
- السجينة السويدية والحكومة العراقية وسجن الكفاءات
- لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف ...
- نساء العراق: الاغلبية المهضومة!
- ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية
- من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!
- صوتوا لغزال البصرة الجميل
- كيف سمحت عزيزتنا -المنارة- بمثل هذه العودة الردة؟!
- هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة
- غزة اسبارطة العرب
- العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها
- اسرائيل تحرق غزة وعباس يخنق الضفة
- مبارك وباراك وعباس يحولون غزة الى مجزرة بشرية
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- كلام مفيد للنائب مفيد
- الفيدرالية مخطط لتقسيم العراق (1)
- امريكا بحاجة الى العراق وليس العكس


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - في العراق لا يوجد شئ اسمه -اقليم كردستان- او -قضية- اسمها كركوك