عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 11:04
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أكد مصدر في الجيش السعودي أن هذا الأخير استطاع أن يتصدى البارحة لهجوم حوثي غادر وأجبر المتسللين على العودة لمعاقلهم خائبين مدحورين!!؟؟ إذن وحتى حدود الساعة لم يتمكن لا الجيش اليمني و لا السعودي من القضاء نهائيا على المقاتلين الشيعة، بل أجبروهم فقط على العودة لحصونهم و محمياتهم...
كانت هذه هي رغبة الرئيس اليمني "علي صالح" وهي دخول النظام السعودي كطرف فاعل رئيسي متورط في المواجهة مع الحوثيين أو شيعة اليمن لتخفيف الضغط على الجيش اليمني، كما يطمح "علي صالح" للحصول على مساعدات مالية معتبرة من حكام الخليج تحت ذريعة تجفيف منبع التشيع الذي بات كابوسا مرعبا يقض مضاجع هؤلاء الحكام وجعل بعضهم يتبول ليلا من شدة الخوف كلما قامت البحرية الإيرانية بتنظيم مناورة عسكرية بالخليج الفارسي تحمل اسم "ميلاد نور" أو "الزهراء" ...
و كما هو معلوم فقد استخدم الجيش السعودي طيلة المواجهة مع جماعة الحوثيين والتي دامت أكثر من شهر المقاتلات الجوية والمدرعات والأسلحة الثقيلة لردع الشيعة اليمنيين في محاولة لاقتلاع شوكتهم بصفة نهائية، لكن يبدو أن الرياح بدأت تجري بما لا تشتهي السفن لأن أصعب الحروب هي حرب العصابات والتي تطول لسنوات بل ولعقود، أضف إلى ذالك الجغرافيا الوعرة التي ستلعب لا محالة لصالح الحوثيين في معركتهم مع الوهابيين ....
فهل ستبقى إيران كدولة وازنة في المنطقة مكتوفة الأيدي وهي الحريصة على أمنها القومي الذي يمتد من القرن الأفريقي حتى أفغانستان؟؟ أم أنها ستتصرف بطريقتها الخاصة في الإحساء و القطيف و البحرين لتخفيف الضغط على شيعة اليمن ولرد الصاع صاعين ؟؟ جدير بالذكر أن علماء بني وهاب و على رأسهم مفتي السعودية الأكبر عبدالعزيز آل الشيخ وصالح الفوزان والعبيكان واللحيدان و سلمان العودة وغيرهم من غرانيق مكة لا يكنون المودة لمواطنيهم الشيعة ويعتبرونهم أنجاسا وأرذالا، و لا يحظى الشيعة بالمملكة الوهابية بأي تمثيل داخل مؤسسات الدولة كما أن المناصب السيادية محرمة عليهم بفرمان عالي موشح بخط همايوني على الطريقة الوهابية .
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟