عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:45
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
فوزكم في الانتخابات الرئاسية درس للغرب، لقد أربكهم هذا الفوز، هكذا تكلم وريث عرش البعث بسوريا الأسد مخاطبا نظيره الإيراني أحمدي نجاد على هامش زيارته الأخيرة لطهران، قالها بشار الأسد دون أدنى ذرة حياء و أنى له الحياء وقد تم تفصيل له الدستور هو كذلك على المقاس الذي أراده له دفين القرداحة ومعه غرانيق البعث، فاعتلائه على عرش سوريا درس بليغ للغرب و فوز بشار بولاية ثانية بنسبة ناهزت 97 في المائة قد أربك الخصوم تماما كما أربك فوز نجادي العواصم الغربية، هكذا يراها بشار وهكذا أقنعه اللصوص و المنتفعون بسوريا بأن توليه مقاليد الحكم يخدم المصلحة الوطنية والقومية العربية بالدرجة الأولى و أن لا أحد يصلح لها غير الأسد ابن الأسد وكم يتمنى بشار أن يخلد أحمدي نجادي هو كذلك على عرش ساسان على طريقة البعث....
أنا و لحد الآن أبحث عن مبرر معقول أو طيف حكمة بسيطة عن سبب خلافة بشار الأسد لأبيه و لا أجد جوابا مقنعا لتوريث الحكم الجمهوري، ونفس السيناريو ينتظر مصر، نعم... لن يصلح لها غيرك يا جمولة و هذا ما فعله اللصوص والمنتفعون بأرض المحروسة بعدما أقنعوا ماما سوزان والتي أقنعت بدورها الريس بضرورة إعداد و تأهيل جمال لمنصب الرئاسة ...فلا أحد يستحقها غير جمال مبارك.
جاءت زيارة بشار لإيران ليبعث برسالة واضحة للخصوم عن صلابة التحالف الاستراتيجي بين دمشق و طهران ودعم حقها المشروع في التكنولوجيا النووية، وجائت هذه الزيارة كذلك ليهنئ نظيره الإيراني نجاد الذي فاز بولاية ثانية في انتخابات مزورة و موجهة بأمر من المرشد الروحي علي خامينائي و في غياب تام لمراقبين دوليين، وحسب المصادر الرسمية فان أحمدي نجاد فاز ب24 مليون صوتا بينما ترى جهات أخرى بأن الرقم مبالغ فيه و أن نجادي لم يحصل سوى على 4 ملايين صوتا ، و قد شهدت فترة الانتخابات انفلاتا أمنيا خطيرا كاد أن يعصف بالنظام الإيراني الذي استعمل كل أساليب القمع بما فيها الاغتصاب للقضاء على هذه الانتفاضة الشعبية التي عمت كل جهات البلاد و التي عبر من خلالها المجتمع الإيراني عن رفضه و تذمره من سياسة النظام التي أوصلت الشعب الإيراني لأزمة كبرى على جميع الأصعدة ....
فعلى ماذا يهنئ شوشو نظيره ميدو ؟؟
على القمع ..؟؟
على الظلم ..؟؟
على الاستبداد؟؟
يا بشار استحي .
باسم الله الرحمان الرحيم...
ولقد مكنا بشار سبع سنين*® ثم زدناه سبعا أخر جزاء منا انه كان من عبادنا المخلصين *® ولقد وعدناه بلبنان ولو بعد حين *® مملكة لا شرقية و لا غربية بل بعثية من دير الزور إلى صنين *® سنؤيده بملالي فارس وبجند من لدنا إن خصومه لمن البائدين *® يا بني سريان اذكروا نعمتنا التي أنعمنا عليكم و كونوا قوميين بعثيين شاكرين *® ......" سورة بشار"
عساسي عبدالحميد – المغرب
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟