أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - رفقة الناصرية، يسوع صديق الخطاة.














المزيد.....

رفقة الناصرية، يسوع صديق الخطاة.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


رأيته ذات صبيحة يجالس الناس على قارعة الطريق، وكانت بعض من البنات يتحلقن حوله ويستمعن لكلامه باهتمام، ورأيت بينهن مـيـريـام، نعم ميريام التي طالما سحرت جنود روما برقصها وجدائل شعرها، وأطربت أغنياء اليهودية والسامرة بعذوبة صوتها ورنين أساورها، ميريام الغجرية، التي كانت تسقي سمارها بآنيتها الفضية، فيطرحون الأصفر الرنان تحت قدميها ويمنحونها عطر دمشق و نينوى ومكدونية...

وحدث أن مر فريسيون في تلك اللحظة التي كان يسوع يتكلم فيها عن التوبة والخلاص والملكوت، ثم اتجهوا نحو يسوع وخاطبه أحدهم قائلا، بالأمس رأيناك تستهزئ بشريعتنا وتهتك حرمة السبت مع رفاقك الأفاقين واليوم نراك تجالس السكيرين و الخطاة فما أضلك!!!... فالتفت إليهم يسوع بهدوء وقال، أنا جئت لأكمل لا لأهدم وحري بنا أن ننير السبت جميعا لكي نبتهج في حضرة الرب، صمت يسوع لحظة ثم رفع رأسه ثانية وقال للفريسي: إن كنتم تحسبون أنفسكم أصحاء فلا حاجة لكم بي، أنا جئت لأمد يدي للمتعبين والثقيلي الأحمال لكي أريحهم، جئت ليحملوا نيري عليهم، فنيري هين وحملي خفيف كجناح طير وديع، نعم، لقد جئت لأطرق الأبواب بلطف فمن رغب في فتح لي بابه وتناولت معه العشاء وكلمته بأمثال ثم أنصرف تاركا له ولأهل بيته بركة وسلاما ، ومن لم يرغب في اليوم سأعود إليه غدا وأقرع باب بيته من جديد لكي أمنحه سلامي وأفتح له أنا كذلك أبواب مملكتي السماوية العامرة فيتناول من مائدتي و يشرب من معتقتي ....
كان كلام يسوع عذبا كمياه الجبال، ومشعا كأنوار الغروب، ورقيقا كرنات وتر على قيثارة ذهبية...
حقا، لقد كان يسوع صديق الخطاة يداوي أسقامهم و يشفي كلومهم و يمنحهم السلام والوداعة ...
وحتى على خشبة الصليب فقد منح يسوع السلام للص صلب عن يمينه ..
لقد كنت حاضرة يوم الصلب العظيم صحبة بنات أورشليم، يوم أظلمت السماء و أبرقت و تمخضت الأرض بموتاها و تمزق ستار الهيكل ...

وبعد مرور كل هذه السنين أدركت أن يسوع كان أقوى من صالبيه...
وكان ملكا ليس كسائر الملوك، يتبعه جيش قادر على تحطيم سيوف محاربيه وهتك صروح القياصرة والأباطرة، جيش سلاحه الكلمة الحية التي لا تغلب ...




#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناشطة حقوقية بارزة تعتنق المسيحية وتترك الإسلام.
- مناضلو المهجر و تهمة العمالة ....
- الداعية المسلم -يوسف البدري- يدعو لذبح المتنصرين.
- النظام الوهابي في مواجهة أنفلونزا الخنزير .
- حجاج بيت الله يعودون لبلدانهم حاملين فيروس الخنزير ....
- شيطان الوهابية يوسف البدري ورقم الهاتف الشخصي لرئيس الجمهوري ...
- مفتي السعودية وأنفلونزا الخنزير.
- -يوروشالايم- بدل القدس و-بئير شيفع- بدل بئر السبع ....
- ضربة إسرائيل المرتقبة لإيران ....
- مرثا ابنة يعقوب الْكَرَّام،
- أنفلونزا الخنزير تهدد مواسم الحج والعمرة.
- الشاعر الأردني سمحان إسلام يهين الإسلام
- أمير دولة قطر يتهم إخوانه من الرضاعة وينوه بأخلاق شيطان الحو ...
- شيطان الحوزة والانتخابات الرئاسية بإيران ...
- لماذا زورت الانتخابات الرئاسية في إيران؟؟ ...
- إمام مكة يحكم على غير المسلم بالخلود في النار
- التعداد الحقيقي لمسيحيي مصر ....
- أليصابات نسيبة مريم ....
- أليصابات، يسوع وأهزوجة الحصاد.
- نبي الإسلام والمؤلفة قلوبهم....


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - رفقة الناصرية، يسوع صديق الخطاة.