أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - راحيل امرأة من أريحا.














المزيد.....

راحيل امرأة من أريحا.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


كانت وقع خطواته متناسقة كعزف الريح الشمالية بين سنديان عتيق وكانت نظراته تنساب كنور المساء بين أجنحة أودية متأملة، كنا نعتني بالخراف الحديثة الولادة ونضع أمام أمهاتها شعير الخريف عندما مر يسوع الناصري من قرب حظيرتنا، ما زالت أذكر جيدا وقفته وهو يطيل النظر لخرافنا الصغيرة ثم يحول نظراته نحو الشفق الأزرق كمن يبحث عن شيء ضائع بين ثنايا الغيوم، التفت يسوع نحوي وقال و أنا أيضا لي حظيرة كحظيرتكم و حملانا صغيرة أعتني بها تماما كما تصنعين أنت مع قطيعك ولي خراف أخرى على جنبات كل الأودية ووراء الجبال النائية فإنها تسمع صوتي و تعرفني ...
لم يكن هذا الناصري كسائر الرجال و لا كسائر ممن احترفوا الحكمة والخطابة، بل كان حديثه منمقا بسحر الكلمة العجيبة، فيملأ قلوب سامعيه بالعزاء و ينقلهم لعوالم خلابة جميلة .
أخبرتني جدتي العتيقة أن يسوع هذا نبي ظهر في اليهودية و أنه لا يترك فرصة إلا ويصب فيها جام غضبه على الكتبة والفريسيين على قسوتهم مع عموم الشعب وأنه يغفر للخاطئة والعشار وقد أخبرتني جدتي حينها أن روما واليهودية لن تترك هذا الناصري طليقا يترنم بأنشودة المساء بين أودية الجليل وأن دمه سيسفك صونا للشريعة وحفاظا على هيبة روما و أن صوته سيزداد علوا حتى بعد موته وسوف يكبر جيشه ليغزو كل حواضر العالم ولن يكون لملكه نهاية، هكذا حدثتنا جدتي في تلك الليلة ونحون مجتمعين حول المدفئة بعد زيارة يسوع المستعجلة لحظيرتنا …حينها لم نلق بالا لكلام جدتي و حسبناه خرفا وجنونا لأنها كانت تميل للعزلة في كبرها و لا تحدثنا إلا ناذرا و حتى إن شاركتنا الحديث فإننا لم نكن نفهم معاني كلامها.


مرت سنون عديدة على زيارة يسوع لحظيرتنا حينها كنت يافعة مغمضة العينين لكن نبرة صوته أطربتني وشدتني نحوه، يقولون أنه صار له أتباع بروما و مصر وفارس و الهند و أن كلمته أصبحت مسموعة وهذا ما تنبأت به جدتي العتيقة عندما كنت طفلة في ميعة الصبا




#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط مصر كم عددهم؟؟...ومتى سينقرضون ؟؟.
- من الأفضل لمنتخبنا؟؟ مدرب أجنبي أم مدرب وطني؟؟
- حق اليهود المشروع في باحة الأقصى.
- التطبيع مع إسرائيل ..
- القذافي من أمين القومية العربية إلى عميل من الدرجة الممتازة ...
- - القذافي ومرتزقة تندوف... شاي الله أمول الخيمة الخضرا ...ال ...
- زغلول النجار لا يرى الخشبة في عينيه و يرى القشة في عيون الآخ ...
- المرتد بين سندان المؤسسة الدينية ومطرقة المجتمع.
- بشار الأسد يهنئ أحمدي نجاد في زيارة خاصة
- سأبحر في عينيك
- رفقة الناصرية، يسوع صديق الخطاة.
- ناشطة حقوقية بارزة تعتنق المسيحية وتترك الإسلام.
- مناضلو المهجر و تهمة العمالة ....
- الداعية المسلم -يوسف البدري- يدعو لذبح المتنصرين.
- النظام الوهابي في مواجهة أنفلونزا الخنزير .
- حجاج بيت الله يعودون لبلدانهم حاملين فيروس الخنزير ....
- شيطان الوهابية يوسف البدري ورقم الهاتف الشخصي لرئيس الجمهوري ...
- مفتي السعودية وأنفلونزا الخنزير.
- -يوروشالايم- بدل القدس و-بئير شيفع- بدل بئر السبع ....
- ضربة إسرائيل المرتقبة لإيران ....


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - راحيل امرأة من أريحا.