أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - هيبت بافي حلبجة - الدكرى الثامنة لإنطلاقة الحوار المتمدن














المزيد.....

الدكرى الثامنة لإنطلاقة الحوار المتمدن


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 19:11
المحور: ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟
    


الأستاذ الصديق رزكار عقراوي ، أسرة الحوار المتمدن الأفاضل ، زهرة البنفسج ، أريج الحياة والطبيعة ، ناموس الديمومة والموضوعي ، قانون الأبعاد والحركة ، ميكانيزم تناقض التناقض ، غياهب الآفاق والسرمد ، بسيكولوجية الحوار المتمدن ، عنوان الألم والمعاناة ، قصيدة الرعف والشبق ، أهزوجة الذعر والقلق ، أصطراع الصراع والتصارع ، والفكر ومايعتمل فيه ، والعاطفة وما يجيش فيها ، ومنذ سنين ثمانية ينوء كاهل اليسار بمهام جسام في الفكر وفي النظرية ، ينتابه الأقدام تارة وتارة الإحجام ، يعتوره التدفق أحياناً وأحياناً النضب ، وأنبغى علينا أن نصطلي هاجس ماوراء الغد ، مابعد الماوراء ، لننتقد مساحات هزيلة في جرداء قاحلة ، وبيداء تشكو من الإدقاع والإملاق ، لنستر عورة في جسد مائت ، همدت فيه الروح ، وخمدت فيه جذوة الحدس ، وخبت فيه آوار التاريخي ، لنتشدق جميعاً بكلمات معسولة على ضريح أنثى كانت تصارع جمال الرمس والجدث ، ليثقد في ذهنها ماركس جديد ، ماركس يكشف سطوة النور وقوة الضياء ، ماركس لايدون التاريخ ولايؤرخ للفكر ، إنما يؤسس لتاريخ الألم والزمن ، ليمنح الحدث بهجة الصيرورة والسيرورة ، كيلا تتهافت المعرفة البشرية ، ويتهاوى التاريخ البشري . أجل إذا كان الحوار المتمدن يتصدر التاريخ بإشراق وتألق ، فإن تاريخ ( الكاتب ) و ( الحزبي ) و ( العقائدي ) و ( الصعلوكي ) و ( اليساري ) على كافة الصعد ، وفي كل الإنتماءات ، وعلى مجمل الأحداثيات ، مابرح يظلع كثعلب أخنس ، يهجع على بساط وليمة ، يستمد منه قذارة التحليل والتعليل ، بإستثناء إشراقات وومضات نادرة تسعى لتبديد حلكة ليالينا المكفهرة . أجل أيها الصديق الخلوق ، أنقضت ثمان سنين ملؤها أحداث من القهر والضغط ، أحداث ما فتئت تثير فينا الرعب والقلق ، وإزائها نتلمظ ، نحن الماركسيون، شبق الذكرى والنسيان . لذلك ، أيها الصديق ، كنت أحبذ ، منذ أمد ، أن أتقدم بمقترح يختلج في صدري وينبني على الحيثيات التالية . الحيثية الأولى : إن الذهنية الراهنة في منطقتنا ما أمست تتمتع بالمراهقة التاريخية ، وتمارس كافة أنواع الشرور والآثام و ( الفضائل القبيحة ) إلا فضيلة الوعي في العلم والمعرفة ، ولاتفقه منها إلا كلماتها . الحيثية الثانية : إن مجتمعاتنا ، ولاسيما الساسة الكبار ، لايدرك من مفهوم السياسة إلا الجهل المطبق ، إنه يجهل العلاقة ما بين السياسة والإقتصاد ، العلاقة ما بين السياسة وعلم الإجتماع ، العلاقة ما بين السياسة ومفهوم التحرر ، العلاقة ما بين السياسة وبعدها التاريخي . فالسياسة لدى هؤلاء السادة الكبار ليس سوى فن المخاتلة والكذب بكافة أنواعه ، ولاسيما الكذب الإستدلالي . الحيثية الثالثة : إن مجتمعاتنا بحاجة ماسة إلى مفهوم الثورة المختمرة ، ثورة علمية معرفية ، ثورة ليست في أستدراك البنى التحتية لمحتوى التاريخ فقط ، إنما ثورة لإستنطاق علة تطوره ، أي ثورة في التاريخ وعلله . الحيثية الرابعة : إن مجتمعاتنا بحاجة ماسة إلى معالجة في الكلي ، وليس في الجزئي ، معالجة لاتخص أسباب المحلي ، إتما تحتضن مقومات المناطقي ، فالحدود الجغرافية ليست إلا حدوداً لاتصمد إزاء قوة الإقتصاد وتمنع بالتالي من إقامة مرتكزات متحصنة حائزة على مكانة مرموقة في العلاقات الدولية . الحيثية الخامسة : إن الترهل في القرار السياسي مرده جزئياً إلى النتانة في صفوف المستنقعات القديمة ، بعد أن أقصت دور الشباب والجيل الوسطي حيث يكمن قوة الطاقة والحيوية ، ومهارة إدراك الفرضيات الحديثة سريعاً دون التشبث بأجرءات الكرسي ( السلطة ، النفوذ ، المال ) . الحيثية السادسة : إن مفهوم الدولة القومية والدولة الجغرافية شاخ تاريخياً ، ولم يعد قادراً على الإستجابة لمعطيات المرحلة الراهنة وثحدياتها الكبرى وإشكالياتها المتعصية ، لذا لامناص من مفهوم الدولة التاريخية ، وحدة المختبر الفيزيائي ( الإقتصادي ، الإجتماعي ، الثقافي ، وحدة المعادلات ومصيرها المشترك ) . الحيثية السابعة : إن الأنظمة الشمولية تتجذرجزئياً في منطقتنا لضعف كافة شرائح المجتمع بنيوياً ، فالأدوار لاتتجسم حسب قوة هذه الشرائح ، إنما لأنها ضعيفة وغائبة ، بل إنها في معظم الحالات جسور غبية مترطبة لعبور تلك الأنظمة . الحيثية الثامنة : إن مآل اليسار التقليدي إلى بيادر القرية ، لأنه انتهج ممارسات خاطئة ، وأفكار لاتمت إلى الماركسية ، حيث الثالوث ( التناقض ، الدور ، التاريخ ) هي مقدمات صحيحة في عملية البناء . الحيثية التاسعة : النظام الرأسمالي ومراكز قواه تسيطر بالضرورة وبالتخطيط على مراكز ميكانيزم الفرار في منطقتنا ، لذا لامندوحة من إيجاد آلية تمتص قوة سهام الطرف الآخر ، وتبني بنفس الوقت مسالك صيرورة أختمار قوة وطاقة المجتمعات . وهذا هو جوهر المقترح لدينا ، المقترح الذي يدور على إنشاء تنظيم ماركسي جديد لاينحصر دوره وتنظيمه في إطار معين أو دولة محددة ، بل يشمل منطقتنا برمتها مرتكزاً على المسلمات التالية . المسلمة الأولى : أولوية المجتمعي على السياسي ، إذ لاينبغي أن يستهدف إلى أستلام السلطة السياسية أبداً ولاتحت أي ذريعة كانت ، لإن ممارسة السياسة المحضة ينبغي أن تكون في نهاية النهايات . المسلمة الثانية : ينأى بنفسه عن استحدام كافة الأساليب القسرية ، لأن الأختمار الإجتماعي من أهم مقومات تطور المجتمع ، وهذا هو جوهر مفهوم المنطقة الآمنة في العلاقة ما بين ( الإقتصادي ، السياسي ، الإجتماعي ، القانوني ) . المسلمة الثالثة : لايلتزم إلا بالقوانين التي تطور المجتمع ، دون تلك التي تطوره بشكل أستثنائي وخاص ، لإن ذلك هو الغاية المتأصلة والأصيلة . المسلمة الرابعة : يلتزم بقاعدة أولوية أستراتيجية التناقض في الفكر والواقع على حساب الآنية ، والوطنية ، والمعاداة العاقرة للرأسمالية . هذا هو جوهر ندائنا لمحبي التاريخ البشري . .





#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئي والجسمي مابين الفلسفة والعلم
- المعارضة السورية مابين الإشتقاق والبنيوية
- فلسفة ديكارت ... مابين السقوط والتساقط
- فلسفة كانط ... ما بين السقوط والتساقط
- فلسفة هيجل ... ما بين التهافت والنقض
- الفكر ما بين الإشكاليات والتصور الغائب ( رؤية جديدة في تصور ...
- الشرق الأوسط ....ما بين مخلبين الفارسي والرأسمالي
- نقض نظرية الأخلاق لدى سقراط
- مابعد غزة .... ما بين الوهم والتوهم
- الرد على الدكتورة واثبة داود السعدي
- الرد على الدكتور طارق علي الصالح
- شيء من العقل .... شيء من النعال
- إستقالة رب العالمين ... كل عام وأنتم بخير
- نقض مفهوم اليأس لدى كيركجارد ... الحلقة الأخيرة
- القيم .... ما بين الصاوي و القمني
- سوريا وأيران ....ما بين لبنان والعراق ( الأتفاقية الأمنية وا ...
- الرأسمالية ... ما بين التفسخ والأنتحار
- الشرق الأوسط ... ما بين الزبالة والثورة .( حالة صدام حسين ، ...
- كوردستان سورية ... مابين دالتين .. التاريخ والمصير
- نقض مفهوم اليأس لدى كيركجارد ... ( الحلقة الثانية )


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - هيبت بافي حلبجة - الدكرى الثامنة لإنطلاقة الحوار المتمدن