أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حبيب محمد تقي - عودة الكفاءات المغتربة : بين تسفيه نوري المالكي و مهزلة خالد العطية..!














المزيد.....

عودة الكفاءات المغتربة : بين تسفيه نوري المالكي و مهزلة خالد العطية..!


حبيب محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 19:25
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سبق أنعقاد المؤتمر اليتيم والهزيل للكفاءات العراقية في بغداد المحتلة ، أواخر عام 2008 . دعوات متكررة مرتجلة وهشة وغير مدروسة بعناية . كالعادة من الحكومة العراقية الحالية ، وبشخص رئيس وزراءها نوري المالكي .

تلك الدعوات التي لم تخرج عن أطرها الدعائية الفضفاضة . لأغراض أنتخابية طائفية ضيقة ، لشخص ولحزب ولحكومة المالكي شخصياً . إذ لم تكن تلك الدعوات صادرة عن رجل دولة حقيقي . يستشعر حجم المسؤولية بضرورة بناء العراق المدمر على يد المحتل الهمجي وأزلامه .

ولبناءه من جديد يستلزم بالضرورة التوجه وبحرص وصدق حقيقيين الى أبناءه البررة من جيش المغتربين أصحاب العقول النيرة والكفاءات العلمية والفنية الخلاقة والمبدعة . من أساتذة جامعيين وعلماء وأطباء ومهندسين وآلاف المؤلفة من الفنيين والمهرة . الذين أضطروا الى مغادرة العراق مكرهين . بسبب من بربرية الأحتلال وتداعياته الكارثية .إذ بدون هذا الجيش الهائل من الكفاءات المبدعة نقرأ على أعادة أعمار وبناء العراق السلام . نقرأ عليه سورة الفاتحة !

أن المالكي رجل السلطة هذا . ذهب الى أبعد من مجرد تصريحات في هذا السياق . إذ راح بنفسه يسوق لبضاعته الغير منتجة أصلاً ( وللقارئ أن يتصور حجم السذاجة والزيف والضحك على الذقون ) في مثل هكذا دعوات غير مؤسس لها أصلاً .

وللأسف قد أنطلا هذا التسويق الرخيص للمالكي على البعض غير القليل من أصحاب الكفاءات . المنساقين بوازع أخلاقي عاطفي جياش بهدف خدمة العراق . الأ أن هذا البعض قد صدم بالحقائق المرة على الأرض . بعد عودتهم والتي كشفت زيف هذه الدعوات الجوفاء .

وجد العائدون منهم ، غياب المستلزمات والأجراءات الفنية والأدارية المسبقة . وغياب المواقع والترحيب اللذان وعدوا بهما ، من رؤساء عدد غير قليل من مفاصل المؤسسة الحكومية نفسها . فالكثير منهم يخشون على كراسيهم وموقعهم التي تسيدوا فيها . عن غير وجه حق أو كفاءه . فالعديد منهم ذوي شهادات مزورة . بالأضافة الى أن تلك الوزارات والمؤوسسات والأجهزة قائمة أصلاً على المحسوبيات الحزبية والطائفية المقيتة . فتعمدت تلك المؤسسات الحكومية التعامل بأجراءات بيروقراطية غاية في التعقيد . متحججة تارة بعدم وجود تشريعات قانونية تنظم عملية أستيعابهم ودمجهم . وتارة أخرى بعدم وجود الاعتمادات المالية اللازمة لتوظيفهم .
اليست هذه مهزلة بكل المقايس ؟
الا تشكل كارثة بحد ذاتها ؟
تصوروا الى أي مدى أوصلتنا حكومات المحاصصة الطائفية . أنها تدفع بالكفاءات وعن قصد بأن لاتفكر بالعودة . لتنفرد هي بمكاسب وأمتيازات السلطة والثروة .

وبعد أن بلغ التذمر مبلغه بين أوساط الكفاءات . وبعد ان كاد يشكل فضيحة جديدة تضاف الى كم الفضائح السلطوية . دفعت الاخيرة الى محاولة تدارك الفضيحة . فعمدت على فبركة مؤتمر وعلى عجالة من أمرها . للكفاءات وهو الأول من نوعه بعد أجتياح بغداد .

والأسوء من هذا كله رئاسة المؤتمر التي أوكلت الى شخص لاتتوفر به أدنى معايير وشروط الكفاءة ولا النزهة ولا حتى المهنية . الشيخ خالد العطية . هذا الرجل المرفوض والمنبوذ حتى من المقربين له داخل قبة البرلمان . لدوره المشين والمستهجن في تعطيل الدور الرقابي للبرلمان . بهدف التستر على رفاقه من الفاسدين والسراق والمرتشين للمال العام . ومحاولاته المتكررة للوي ذراع البرلمانيين المناوئين بهدف الكف عن المطالبة باستجواب المشبوهين . وسعيه لجر البرلمان الخائب لأن يكون وبالكامل أداة طيعة للمالكي وحكومته التي ينخرها الفساد حتى العظم .

أضف الى ذلك أن هذ الرجل أصلاً معمم .! يفترض به أن يعمل في المؤسسة الدينية ليس الا . بحيث يكون بعيداً عن السلطة التنفيذية وعن سلطة القرار السياسي للمؤسسة الحكومية. وهذا ما وعدت به المرجعية الدينية في النجف أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة لاكنها لم تلتزم به كسابقتها من الوعود لاسباب لم تعد خافية على أحد.

ورغم أنعقاد المؤتمر تحت رعاية هذا الشيخ المرفوض والغير مرغوب به أصلاً و المنتهي الصلاحية والمصر رغم هذا وذاك على التمسك بكرسيه الممسك به بيده وأسنانه والذي لا يليق مطلقاً بعمامته . ورغم الأنتقاء الذي فبرك مسبقاً للذي يحضر والذي لا يحضر من الكفاءات . ورغم محابات بعض النفوس الموبؤة بفيروس الانتهازية من بعض المتزلفين من بعض الحضور والذين منحوا محاباتاً ومجاملتاً شهادة تقديرة للشيخ في غير محلها . لايستحقها هذا الشيخ المهوس بالسلطة اصلاً . ورغم غياب عقول ذو ثقل ووزن يعتدى به في ميدان العقول النيرة والمبدعة والتي لم تدعى اصلاً ولأسباب معروفة . رغم كل هذه العيوب الجوهرية التي أتسم بها المؤتمر . رغم كل ذلك قدمة للمؤتمر من بعض شخصياته النزيهة مجموعة قيمة من الآراء والتوصيات والدراسات والمقترحات البنائة لتفعيل عملية أستقطاب وأستيعاب الكفاءات المغتربة . الا أنه بمجرد أنتهاء أعمال المؤتمر دفع بمجهودات المشاركين الى سلة مهملات الشيخ الموهوس بالكرسي . أيذانناً بترحيل هذا الملف كغيره من الملفات الحيوية الى وجوه كالحة قادمة لاتختلف عن شيخنا الا بألوانها . أفتح أو أغمق قتامتاً .






#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متوضأً من أغتراباتي...!
- غجر العراق : قبل وبعد أجتياح بغداد ..!
- الغجر : بين ماضي الأبادة و حاضر التميز العنصري !
- حروبهم الأمبريالية وتأويلاتهم لكتبهم المدنسة..!
- عذراً للتمنيات الطيبة : جلباب مارتن لوثر ليسَّ بمقاس أوباما. ...
- العملة الورقية الأمريكية و حرب الأبادة الغائبة الحاضرة ..!
- الحكومة الفسنجونية تزرع والمواطن العراقي يحصد وهم الانتخابات ...
- البحث عن سيف علي...!!!
- من مكارم أخلاق القطب الأوحد : المتاجرة بصحة البشر..!
- من يستفز دمعي...!
- إصلاح المنظمة الأممية ، صمام الأمان لعالم أكثر أمنناً وأستقر ...
- أمطري عذاباتي ...!
- الحكومة الكويتية و اللعب بألنار التي قد تطالها مرة أخرى..!
- دستور بول بريمر الملغوم وقنابله الانشطارية...!
- فرسان النوم المتأصل...!!!
- المثيرة للجدل ! ... تنحو منحى الدجل ...!!
- أهديك أحتراقاتي..........!!
- المثيرة للجدل! قناة الحياة !
- أسئلة حول قواعد النشر..! تبحث عن أجابات . فمن يجيب ؟؟
- شعر هجاء : بين مطرقة ( وفاء سلطان و ) سندان ( زكريا بطرس ).. ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حبيب محمد تقي - عودة الكفاءات المغتربة : بين تسفيه نوري المالكي و مهزلة خالد العطية..!