أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حبيب محمد تقي - العملة الورقية الأمريكية و حرب الأبادة الغائبة الحاضرة ..!














المزيد.....

العملة الورقية الأمريكية و حرب الأبادة الغائبة الحاضرة ..!


حبيب محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 01:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


((( عندما يُذكر أسمُكَ تلتفت نساؤنا وراءهن مذعورات وتشحب وجوهنَ . أما أطفالنا فأنهم يركضون لاهثين الى صدور وأحضان أمهاتهم رعباً ، ويتبولون على أنفسهم ذعراً ))) .

بهذا التوصيف المحفور في ذاكرة التاريخ الغائب الحاضر لأحد زعماء المقاومة من الهنود الحمر . السكان الأصليين للبلاد التي أستبيح كل شيء فيها . تلك الكلمات التي بصق بها القتلة والمغتصبون أثناء لقاءًا قسرياً جمع هذا الزعيم المغدور بمؤسس أعظم دولة أرهابية سرطانية عرفتها البشرية . جورج واشنطن في أواخر القرن السابع عشر . كلمات صميمية تلخص ديدن ومكنون هذه الآفة الناشئة .

من منا لم تتسخ يده عن علم أو دون بملامست العملة الورقية الأمريكية . أو لم يتعامل بها صاغراً أم راغباً ؟

* سواء العملة الورقية من فئة الدولار التي تتصدرها وبكره صورة مؤسس الأرهاب العالمي جورج واشنطن ( 1787 -1797 ) .

* أو العملة الورقية من فئة الدولارين التي تتصدرها وبأشمئزاز صورة الرئيس الثالث لكيان الأغتصاب والأرهاب توماس جفرسون ( 1801 -1809 ) .

* أو العملة الورقية من فئة الخمس دولارات و التي تتصدرها وبأسف صورة الرئيس السادس عشر للكيان اللقيط . مصدر القتل والبطش والتسلط أبراهام لينكون ( 1861 - 1865 ) .

* أو العملة الورقية من فئة العشر دولارات والتي تتصدرها وبألم صورة أحد المؤسسين لدولة الدمار الشامل وأول وزير خزانة الكسندر هاملتون ( 1789 - 1795 ) .

* أو العملة الورقية من فئة العشرين دولار والتي تتصدرها بقرف صورة الرئيس السابع للكيان العنصري الغاشم أندرو جاكسون ( 1829 - 1937 ) .

* أو العملة الورقية من فئة الخمسين دولار والتي تتصدرها بغثيان صورة الرئيس الثامن عشر للدولة السادية دولة الحروب الجرثومية . يوليسيس جرانت ( 1968 - 1876 ) .

أما الأستثناء من هذه العملات الورقية الوحيد . فهية العملة الورقية من فئة المئة دولار . والتي تتصدرها صورة أحد أبرز مجددي الماسونية ومن أبرز دعاة الغاء عقوبة الأعدام . المخترع والعالم بنجامين فرانكلين والذي كرم بعد وفاته بطبع صورته على هذه العملة المقيتة ببقية رموزها االمنبوذة .

أن كل هؤلاء الأباء الموبوئون بالسادية والمؤسسون للدولة الأشد أجرام وعدوانية في التاريخ الحديث والمعاصر . متهمون بأرتكاب جرائم ضد الانسانية . جرائم سادية تقشعر لها الأبدان ، تتمثل بالأبادة الوحشية والقتل الجماعي وبأيدي باردة . بحق الهنود الحمر والقضاء على حضارتهم ومعالمهم . والأستعباد والأسترقاق والتطهير العنصري بحق الزنوج والأفارقة الذين تم أصطيادهم كالبهائم . سواء من الأدغال او من منازلهم الآمنة أو بشراءهم من أسواق النخاسة التي هم عبدوا طريقها .

هذا الكيان الذي تكون بلا عمق تاريخي . يحاول كاذباً ومخادعاً تصوير رموزه من القتلة على أنهم أبطال تاريخيون مخلدون . وهم كذلك . ولاكن هم مخلدون بمزبلة وقذارة التاريخ والى جوار الطغاة والمتفرعنيين من قادة وزعماء جائرين منقرضين . وهم بلا حضارة ضاربة الجذور . والأدهى من ذلك هم يبررون جرائمهم بحق الهنود ، على أنها أعمال أنسانية متحضرة ؛ ضد همج بدائيين متوحشين عرات ودمويين ؛

أن جرائم هؤلاء الرؤساء القتلة . تنوعت فيها أساليب القتل والأبادة . أستعملوا فيها شتى فنون الجنون السادي . من حرب جرثومية ( بيولوجية ) أعتمدت على الأوبئة الفتاكة منها ( الطاعون و الحمى القلاعية والجدري والجمرة ) . أو بالقتل الجماعي بالأسلحة التقليدية .

فعلى يد جورج وشنطن نفسه أبيدت قرى ومدن لا تحصى . أمحيت من على وجه الأرض تماماً . لذلك يطلق الهنود والى يومنا هذا على أبي الجمهورية الأمريكية جورج واشنطن ، لقب ( هدام المدن ) .

أما الرئيس أندرو جاكسون . فكان أكثر ساديتاً من جورج واشنطن . فقد كان يعشق وبجنون مرضي رهيب في التمثيل بالضحايا . وكان يرعى بنفسه حفلات التمثيل الجنوني بالضحايا .

أما تعذيب الأسرى حتى الموت فكان من نصيب توماس جفرسون

فهؤلاء الرؤساء القتلة قد أسسوا دولتهم على أنهار من الدماء والعذابات . وبنوها على جماجم تسعة عشر مليون هندي . وتفاصيل هذه المذابح اللصيقة بهؤلاء الرؤساء القتلة موثقة تاريخياً ومؤرشفة هي جرائمهم . رغم الصمت المطبق عليها اليوم . خوفاً من ثائرة أحفاد وورثت المتفرعنون .
وهناك عدد غير قليل من المصادر في مكتباتنا العربية . وهي مصادر أمينة وقيمة تتناول وبدقة تفاصيل هذه المجازر التي تحمل ماركة الرؤساء الأمريكيين الآوائل ودورهم السادي في حروب الأبادة تلك .
ومن أبرز تلك المصادر :
* كتاب أمريكيا والأبادات الجماعية . لمنير العكش .
* كتاب الزمن الأمريكي من نييورك الى كابل . حسنين لهيكل .
* كتاب كاليفورنيا الهندية . لروبرت هيرز .
* كتاب الأرقام التي هزلت . لهنري دوبينز .



#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الفسنجونية تزرع والمواطن العراقي يحصد وهم الانتخابات ...
- البحث عن سيف علي...!!!
- من مكارم أخلاق القطب الأوحد : المتاجرة بصحة البشر..!
- من يستفز دمعي...!
- إصلاح المنظمة الأممية ، صمام الأمان لعالم أكثر أمنناً وأستقر ...
- أمطري عذاباتي ...!
- الحكومة الكويتية و اللعب بألنار التي قد تطالها مرة أخرى..!
- دستور بول بريمر الملغوم وقنابله الانشطارية...!
- فرسان النوم المتأصل...!!!
- المثيرة للجدل ! ... تنحو منحى الدجل ...!!
- أهديك أحتراقاتي..........!!
- المثيرة للجدل! قناة الحياة !
- أسئلة حول قواعد النشر..! تبحث عن أجابات . فمن يجيب ؟؟
- شعر هجاء : بين مطرقة ( وفاء سلطان و ) سندان ( زكريا بطرس ).. ...
- مشط أمي ... مشط أنفعالاتي!!
- مستقبل الديمقراطية في العراق مرهون بأعادة تأهيل من ليس مؤهل ...
- أنا قادم...
- حوار الطرشان.. تحت المجهر !
- أمريكا والاكراد ! تقاطع أم ألتقاء مصالح ؟
- يا وطني المظالم لها محارق


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حبيب محمد تقي - العملة الورقية الأمريكية و حرب الأبادة الغائبة الحاضرة ..!