أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب محمد تقي - حوار الطرشان.. تحت المجهر !














المزيد.....

حوار الطرشان.. تحت المجهر !


حبيب محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 15:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


بفضل التطور الهائل في مجال العلوم التقنية ، وتحديداً في مجال البث الرقمي ؛ الديجيتال ؛ أنطلقت ثورة الفضائيات التلفزيونية . في مطلع التسعينيات من القرن الماضي . لتضع حداً لأحتكار وتسيد الحكومات على وسائل الاعلام المرئية والسمعية . ورافقت هذه الثورة الاعلامية الخلاقة في عالم البث الفضائي . ظهور ممولين ومانحين ومستثمرين ، من داخل ومن خارج الحكومات . ساهموا ودعموا نشأت هذه الفضائيات الحرة . مما شكل انقلاب على البعض من سلطات الرقيب الحكومي . وهذه المجموعات الداعمة من مختلف المشارب . منها أحزاب سلطة وأخر أحزاب معارضة ، سواء رجال أعمال أو رجال دين و شركات متعددت الجنسيات و شركات محلية وجمعيات ومنظمات وطوائف ...الخ من الكم المتنوع من الممولين . وتعد قناة البغدادية واحدة من ثمرات تلك الثورة الفضائية الشاملة . ممول هذا الصرح الاعلامي ومقرهُ القاهرة . رجل الاعمال والاكاديمي الاستاذ ؛ عون حسين الخشلوك ؛ ولها خطاب وصبغة سياسية وثقافية وفنية مستقلة ومنحازة للهوية الوطنية العراقية . وتمكنت هذه القناة الفتية من حصد رصيد شعبي واسع نسبياً من الجمهور العراقي والعربي . مما يميز هذه القناة تقديمها حزمة من البرامج المتنوعة الجاده والترفيهية معاً . ومن اكثر برامجها نجومية البرنامج المشاكس ؛ حوار الطرشان ؛ الذي يعدهُ ويقدمه الصحفي القدير ؛ داود الفرحان ؛ النائب السابق لنقابة الصحفيين العراقيين . والنجاح الكبير الذي حققه هذا البرنامج تأتى من ملامسته لحس وحياة ومعانات ومواقف وتطلعات وآهات المواطن العراقي . وبأسلوب ولغة شعبية شيقة وشفافة وكوميدية ساخرة . وأنا أكتب هذه السطور عن أستاذنا الجليل ؛ داود الفرحان ؛ الرجل الاعلامي المشاكس . أستحضر في ذاكرتي علماً من أعلام المشاكسة في تاريخ صحافتنا و في ظل حكم البعث آنذاك الراحل ؛ شمران الياسري ؛ والذي عرف صحفياً بأسم ؛ أبو كاطع ؛ تيمنناً بعموده الناري الشهير في صحيفة ؛ طريق الشغب ! ؛ فأجد مشتركات كبيرة بين الاثنين . سواء بأسلوب أو شكل التعاطي ومضامينه ومقاصده . سيما وأنَ المتتبع للتاريخ المهني لاستاذنا الجليل داود الفرحان . يكتشف روح الانحياز المبكر للمواطنة والوطن في جل كتاباته وفي ظل قسوة النظام البعثي المفرطة . فكان الرجل مثال للكبرياء وللجرأة والتحدي والذي قلما تجدها مجتمعة في صحفي الامس والذي ليس ببعيد . وها هو اليوم كما كان بالامس . يدعو للتحرر ورفع راية الهوية العراقية لكي تسمو فوق كل اعتبارات . طائفية او قومية او حزبية . ويتربص بالفاسدين والمرتشين والمتلاعبين بقوت المواطن البسيط ومقدراته . ونار تعليقاته لاتغفل الساسة المتاجرون المتلاعبين بعوطف العامة . اختيار العنوان ؛ حوار الطرشان ؛ اختيار يتناغم وينسجم تماماً مع خطاب البرنامج . لانهُ وببساطة الطرف الاخر الذي يسلط خطاب البرنامج الضوء الكاشف عليه ( من محتل كريه ومقيت و من ساسة متاجرين و مرتشين وفاسدين ومتلاعبن بقوت المواطن ) . لايعطي أذنناً صاغية بأي حال من الاحوال . أما عن الديكور الذي تزينَ بالمقهى الشعبي العراقي . يعد أختياره أكثر من موفق . سيما وأنه يخلد ويمجد الدور الذي اطلع به وبجدارة المقهى العراقي ايام زمان . إذ لم تكن مقاهينا مجرد تجمعات ذكورية للهو كما هو الحال وللاسف في معضمها اليوم .
( الله على مقاهي ايام زمان ) .
بل شكلت مقاهينا منابر للمبدعين من مفكرين وادباء واعلامين وشعراء ومسرحيين وفنانيين وسياسسين ورجالات دين متنورين وبسطاء حالمين . منابر أستفزت قرائحهم ودفعت بهم للابداع و العطاء . منْ منا يتناسى ؛ قهوة عزاوي ؛ (عزاوي الي بيها المدلل زعلان ) ؟ من منا لايتذكر مقهى ؛ الشابندر ؛ أو مقهى ؛ الطرب ؛ أو مقهى ؛ الزهاوي ؛ من ؟ هل حقاً نسينا؟ وأذا كنا قد نسينا ذلك ! فحوار الطرشان ينشط ذاكرتنا لاستعادة الماضي الحاضر في عقولنا وقلوبنا . فبورك هذا البرنامج ونشد على يد القناة التي تحتظنه والمعد الجليل الذي يقدمه . اما الاحجار التي يقذف بها عملكم الابداعي فما هي الا دليل نجاح . أذ لاتقذف الاشجار بالحجار الا اذا كانت مثمرة . فلا عليكم فليتذوقوا من ثماركم وبوركتم لفعل الخير . فخير الناس من نفع الناس .



#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا والاكراد ! تقاطع أم ألتقاء مصالح ؟
- يا وطني المظالم لها محارق
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...
- اه عراق
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...
- امي ام كاظم ملحمة ميسانية من جنوب العراق !
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب محمد تقي - حوار الطرشان.. تحت المجهر !