أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب محمد تقي - الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فمن المتهمون بها ؟















المزيد.....

الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فمن المتهمون بها ؟


حبيب محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 08:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فمن المتهمون بها ؟ (الجزء الاول)

تاسست الدولة العراقية الحديثة في اذار 1921 على اثر مجموعة تداعيات مترابطة دوليا واقليميا ومحليا.
1 ـ دوليا . تتلخص بالحرب العالمية الاولى و نتائجها.
2 ـ اقليميا . الثورة العريية الكبرى التي تزعمها الحسين بن علي وما آلت اليه من نتائج.
3 ـ ومحليا . بانتفاضة الشعب العراقي بزعامة عشائره الوطنية ورجالات دينه الوطنيين الاحرارفي ثورة العشرين.
وعلى امتداد هذا التاريخ وحتى اواخر الثمانينات ومطلع التسعينيات من القرن الماضي اي قرابة سبع عقود. لم تسجل حالات هجرة ونزوح جماعي .رغم انعدام الاستقرارالسياسي وانعدام الرفاه الاقتصادي . ورغم تنوع الوان القهر والاستبداد الذي مارسته مختلف الحكومات الملكية منها او الانقلابية الجمهورية المتعاقبة والتي قدر لها حكم العراق على مر العقود السبع الماضية من تاريخه الحديث. الا بستثناء هجرة يهود العراق على اثر النكبة بعد هزيمة حرب 1948 ونزوح ما يربوا 100000 الف يهودي من العراق. وكان ذلك على اثر قرار اقترحته الحكومة الملكية انذاك وصادق عليه البرلمان العراقي في آوائل عام 1950. ولم تختصر الهجرة تلك على يهود العراق فحسب بل شملت اليهود من كل اصقاع العالم. وهذا الامر ذي صله مباشرة بوعد بلفور المشؤوم ، وبدور النشاطات التي كانت تمارسها الحركات الصهيونية المتطرفة والمتغلغلة في جذب وتجميع يهود العالم وترحيلهم الى ارض فلسطين. ومساهمة سياسات الانظمة العريية المتهرئة انذاك والذي لسنا بصدد الدخول بتفاصيله هنا. الاستثناء الثاني ـ الهجرة القسرية التي مورسة بحق الكرد الفيلية حوالي السبعينيات من القرن الماضي. جراء الحرب الباردة بين النضامين البعثي العراقي والبهلوي في ايران. فمن تداعيات تلك الحرب البارده والتي بدات بسبب من تصادم المصالح والادوار الكبيرة فيما بينهم . ونتيجة لروح الثار القديم الذي يكنه البعثيين من موقف تاريخي سابق للكرد الفيلية في مناصرة و مؤازرة ودعم لثورة 14 تموز 1958 والوقوف الى جانب زعيمها الراحل عبد الكريم قاسم حتى اخر لحظه من حكمه في الدفاع عنه بوجه القادم الجديد آنذاك .البعثيين وبا لتحالف مع القوميين الناصريين. فترتب على ذلك كله تهجير المئات منهم وترحيلهم الى ايران. ولم يقف اضطهادهم عند هذا الحد . بل تكررت ماساتهم مرة اخرى . وهذه المرة قبل اندلاع حرب الخليج الاولى( الحرب العراقية الايرانية) في آوائل عام 1980 باشهر. حقيقة استهداف هذه الشريحة من المجتمع العراقي ،تعود الى اسهاماتهم المتميزة من خلال انخراطهم الواسع في صفوف المعارضة الوطنية العراقية ورغم انهم يشكلون اقلية قومية الا ان حبهم للعراق راسخ و اعتزازهم بهويتم الوطنية العراقية متاصل فيهم ووطنيتهم لم تقف عند حدود دعم حكومة عبد الكريم قاسم .فعطائهم للعراق لم ولن تنضب قط. الاستثناء الثالث ـ يتمثل بفرار ونزوح قيادات المعارضة العراقية وبالجملة . اليسارية منها والدينية والقومية ، على حد سواء.عن ساحة العمل الميداني الطبيعي في الحاضنة العراقية . ونقل قيادتها وقرارها السياسي الى خارجح حدود العراق . ليستقر في الحاضنة الاقليمية والدولية المتربصة بالعراق. وبهذه الخطوة والغير مسبوقبة في سجلات التاريخ النضالي الطويل للمعارضة العراقية. فكانت سابقة خطيرة ،ارتكبت بها خطا سستراتيجيا كارثيا . ليس على صعيد مستقبلها كقائد للمعارضة فحسب بل وعلى صعيد مستقبل شعبها الذي يعاني حتى لحظة كتابة هذه السطور ، من اثار وتداعيات تلك الكارثة. للاسف يدفع هذا الشعب الذي ابتلا بها ثمن باهض . جراء انزلاق هذه القيادات عن مسارها. بمجرد تعرضها لضغوطات وملاحقات مبيتة ، ذكية وشيطانية . مصدرها النظام البعثي العراقي. اذ كان يهدف ويسعى ذلك النظام من وراء ممارساته تلك الى عزل تلك القيادات عن حاضنتها الجماهيرية، ولم يقدم على تصفيتها فرادا.إذ كان بمقدور النظام انذاك فعل ذلك بكل يسر. فهية اي قيادات المعارضة تلك كانت على مرئا منه. يرصد خطواتها وتحركاتها ويقيم ردود افعالهاالهزيلة. فوجد النظام انذاك اعتقال تلك القيادات وتصفيتها جسديا لايخدم مصلحته ولا يحقق الغرض الذي ينشده . فغض الطرف عن تسللها وفرارها الى خارج العراق.لتقع في فخ الحاضن الاقليمي والدولي سئ الصيت . عن قصد بغية ان تفقد مصداقيتها وتنفض عنها شعبيتها. حتى يتسنى له اي ذلك النظام تحقيق ماكان يصبو ويتكتك اليه .في الانفراد بالسلطة ودون منافس واحتكارها المطلق لنفسه. وطموحاته تلك لم تختصر على الساحة السياسية العرقية فحسب . انما كانت تمتد الى ما هو ابعد. في التطلع الى التسيد وتزعم المنطقة . سيما وانه يدرك ان هناك فراغ ناشئ عن انهزام الناصرية العروبية بعد هزيمة حرب حزيران 1967. ومما شجع النظام اكثر في المضي بتلك السياسات المغامرة ، المكاسب التي تحققت بعد قرار تاميم النفط العراقي.والذي تزامن مع ارتفاع قياسي باسعار النفط انذاك. مما وفر عائدات مالية ضخمة . كانت ثمرة لذلك القرار التاريخي والايجابي . فبدء النظام باستخدام تلك العائدات استخداما عقلانيا. إذ و ظف هذه العائدات الهائلة بمشاريع عملاقة. انصبت في التنمية الشاملة التي لامست حياة واحتياجات المواطن العراقي البسيط ، وا لذي طالما انتظرها. ولم تختصر تلك التوظيفات بمشاريع البنى التحتية. بل تجاوزتها الى مراحل متقدمة تقارن الى حد ما بمصاف ما حققته الدول الصناعية المتطورة في الغرب. إذ تحققت منجزات رائدة . في التعليم العالي ومكافحة الامية والرعاية الصحية والتقاعد والضمان الاجتماعي والطرق والمواصلات ومشاريع الري والبزل وتوفير فرص العمل والاستثمار وعلى نطاق واسع. وبروز قاعدة صناعية ابرزها البتروكيميائيات والتصنيع العسكري. فزدهر الاقتصاد العراقي وازداد حجم الانتاج المحلي وكذلك التصدير و الاستيراد. تلك الفترة كانت تعد وبشهادت واحصاءات و ارقام منظمات اقليمية ودولية . تؤكد ان الاقتصاد العراقي بلغ عصره الذهبي انذاك. هذه المكاسب والانجازات الكبيرة تحسب في حكم التاريخ لنظام البعث وشعبه.شئنا ام ابينا. لقد كان بالمقدور . ولقد كان بالامكان الحفاظ على هذه المكاسب والمنجزات الجبارة التي تحققت بفضل سواعد جيل بكامله وبفضل قرار شجاع وعقلاني للنظام البعثي انذاك. بل والى ابعد من ذلك. في المضي بها نحو تاسيس وترسيخ تجربة رائدة ذا بصمة عراقية خالصة تكون نبراسا لبقية شعوب المنطقة.بل العالم كله. ( لـــو ) وهذه اللو حسب سياق المثل الشعبي العراقي الدارج يقول ( لو زرع بس ماخضر ) . بمعنى ان اللو قد جرب زراعتها لاكنها لم تثمر ويضرب هذا المثل للدلالة على الاستحالة القطعية. الا اني تعمدت استخدام ( اللو ) هنا عسانا نتعض من مدلولاتها المستقبلية ليس الا. فلو لم يكن النظام البعثي تتملكه الشمولية حينذاك. لو لم يكن يصادر حق الاخرين المشروع في المشاركة الفاعلة في صنع المستقبل. سيما وان ذلك المستقبل يعنيهم مثلما يعني البعث نفسه فكلاهما في قارب واحد . والمشاركة التعددية تغني كل الاطراف المشتركة ولا تضعفها اوتلغيها. لو احتكم نظام البعث الى صندوق الناخب العراقي ايامها وهو في عصره الذهبي بعد التاميم . اما فازا فوزا كاسح ومدويا..... التتمة تاتي تباعا في الجزء الثاني
ملاحظةـ لقد تم التصحيح مع كل التقدير.





#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب محمد تقي - الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فمن المتهمون بها ؟