أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب محمد تقي - مستقبل الديمقراطية في العراق مرهون بأعادة تأهيل من ليس مؤهل بعد!














المزيد.....

مستقبل الديمقراطية في العراق مرهون بأعادة تأهيل من ليس مؤهل بعد!


حبيب محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 17:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لاشك ان المتتبع لفصول المشهد السياسي في العراق يدرك . ان حالة الفوضى ؛الخلاقة؛ الناشئة حديثا في المسرح السياسي . هي بفعل رياح التغيير ؛ للشرق الاوسط الكبير ؛ القادم من وراء البحار والمحيطات . وحملتها معها وبالاكراه الآلة العسكرية للمحتل . نتج عنها ما اصطلح عليه ب ؛ العملية السياسية ؛ والتي يراد منها تأسيس تجربة ديمقراطية برؤية المحتل ( ديمقراطية ديكورية ، بلا مخالب ومدجنة ) . والاحزاب المشاركة وعلى أختلاف تلاوينها ( العلماني والاسلامي والقومي ) . قد دفعة دفعاً . سواء بالاكراه أو الترغيب أو طواعية . وهذه القوى لاتمتلك رصيد يذكر من الفكر والممارسة الديمقراطية رصيدها الوحيد . كم هائل من التسلط والتفرد والاقصاء والتهميش والطائفية و القومية المتعنصرة والتوحد والافكار والعقائد الرجعية . بأختصار تنتمي قوى العملية السياسية الى مدرسة ومعسكر ( الاحزاب الشمولية ) وهذا المدرسة الفكرية السياسية تؤسس وفي احسن الاحوال شعب يهتف ويردح . وبرلمان يجيد التصفيق والامضاء وهو مغمض العينين . وقضاء غير مستقل ومنحاز لأهواءها . وصحافة بارعة في التمجيد والرقص على أنغام ما يقرع لها و رقيب يحاسب ويقتص من الانغام التي لاتنسجم و هواه . ورجالات دولة يتم أختيارهم على أساس الولاء والمحسوبية .
أما القوى الوطنية الديمقراطية اليسارية المعارضة والمقاومة للاحتلال . هذه القوى فتية المراس مبعثرة . حجم تأثيرها وفعلها محدود . عاجزة عن الاطلاع بدور محوري وقيادي في هذا المنعطف الحاسم من تارخ العراق الحديث .
ومن جهة ثالثة البعث : والذي باتَ كتاباً في متناول اليد . صفحاته تشير الى فشل ذريع لتجربة حكمه الدموي . ومن رحم هذا الحزب نبتت وولدت أعتى دكتاتورية أعادة العراق سنيين الى الوراء .
والحزب نسفه تحول الى ضحية لتلك الدكتاتورية التي ولدت من رحمه . وسبب انتكاسة البعث و افرازه للديكتاتورية تعود الى المدرسة والمعسكر العقائدي والفكري الذي ينتمي اليه هذا الحزب . وهي نفس المدرسة التي تنتمي اليها أحزاب العملية السياسية وأن كان بأشكال مختلفة ألا أن نتائجها واحدة .
بعد هذه القراءة للمشهد القاتم . قد يتسائل البعض منا .
هل القوى المتواجدة على الساحة والتي تنتمي الى المدرسة العقائدية التي أشرنا لها بما فيها البعث قادرون على التأقلم مع سمات المرحلة الجديدة بعد الاحتلال و تبني الديمقراطية فكر و ممارسة والارتقاء بالتجربة شكلا ومضموناً ؟؟

هذا وارد إذ ما أمتلكت هذه القوى بما فيها البعث الارادة الوطنية التكاملية الحرة و المستقلة . وهذا بدوره يقتضي من هذه القوى ان تمتلك أولاً الحس الوطني الذي يقدر الحجم الكبير من المسؤولية في هذا المنعطف الدقيق وتبادر وبحسن نية وبشجاعة المسؤول عن مصير شعب في الاعتراف بأخطاء الماضي سيما القريب منه وتبدءا فورًا باجراءات اصلاحية فعلية بغية تأهيل نفسها للتصدي وبعقلية تكاملية للمسؤوليات والمهام الجسام الملقات على عاتق الجميع في بناء ما دمره المحتل . فهل يفعلوها ؟؟



#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا قادم...
- حوار الطرشان.. تحت المجهر !
- أمريكا والاكراد ! تقاطع أم ألتقاء مصالح ؟
- يا وطني المظالم لها محارق
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...
- اه عراق
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...
- امي ام كاظم ملحمة ميسانية من جنوب العراق !
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...
- الهجرة المليونية العراقية من تداعيات حروب الخليج الثلاث . فم ...


المزيد.....




- قبرص تعيد 64 مهاجرا إلى سوريا بعد محاولتهم الوصول إلى الجزير ...
- اتفاق صيني أمريكي.. هل انتهت حرب الرسوم الجمركية؟
- محكمة بريطانية تصدر أحكاما بالسجن على 6 مواطنين بلغاريين بته ...
- قناة السويس تجهز مفاجأة لشركات الشحن العالمية
- هل ضُبط ماكرون متلبسًا بتعاطي الكوكايين؟
- روسيا - أوكرانيا: السلام حقيقة أم وهم؟
- عاجل| مراسل الجزيرة: مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الا ...
- آخرها -الضمير-.. هذا سجل إسرائيل الأسود ضد سفن كسر الحصار عن ...
- ترامب ونتنياهو.. خلافات شخصية أم شرخ في علاقات أميركا وإسرائ ...
- تداول فيديو -وصول أول دفعة مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا-.. ما ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب محمد تقي - مستقبل الديمقراطية في العراق مرهون بأعادة تأهيل من ليس مؤهل بعد!