أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - سعد الشديدي - الحوار المتمدن.. دعوة جلجامش لحياة وفكر متجددين














المزيد.....

الحوار المتمدن.. دعوة جلجامش لحياة وفكر متجددين


سعد الشديدي

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 19:22
المحور: ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟
    


ملحمة جلجامش العمل الأدبي الخالد الذي يحمل في ألواحه الطينية إبداع السومري وحكمته، تخبرنا أن جلجامش خرج باحثاً عن الأبدية فأكتشف ان الوصول اليها ضربٌ من المحال، ولكن بدلاً عن ذلك حصل على مشورة أتونابشتم بأن يلج البحر العظيم ويقتلع عشبة من أعماقه تجددّ الشباب. فدخل جلجامش البحر وجاء بعشب الشباب ولكنه سقط نائماً، أو ربماً مغشياً عليه لشدّة ما عانى، فجاءت أفعى البراري وسرقت العشب وأكلته. ومنذ ذلك اليوم وأفعى البراري تجددّ شبابها كل عام بأن تنزع جلدها وترفلُ في ثوب من جلد جديد.
الخلود طبقاً لآباءنا السومريين من المستحيلات, ولكن التجددّ ممكنٌ اذا ما ولجنا البحر العظيم وحصلنا على عشبة الشباب من قاعه البعيد.
وقليل هو من توّصلوا ككاتب الملحمة السومرية الى هذه الحقيقة البسيطة-الصعبة. بعضهم استعاضوا بخلود الروح عن خلود الجسد.. وآخرون ممن ينكرون وجود الروح قالوا بخلود الأفكار. ناسين، أو متناسين، أن الخلود بمعناه الإفتراضي يشمل كل شئ حتى الأفكار والآيديولوجيات. فلم يجشموا أنفسهم عناء السباحة في البحر ولاالغوص الى العُمق فتحولت أفكارهم وآيديولوجياتهم الى مايشبه الخبز المتعفن, أن أكلته أصبت بالغثيان وأن شممته شعرت بالدوار. وربما يعتقد هؤلاء بأن الأفكار لامست حالة الكمال وهي ليست بحاجة الى التجددّ أو انها، بشكل من الأشكال، تجددّ نفسها بنفسها دون تدخل الانسان.
واذا كانت الأحزاب الدينية تفعل هذا بقصد فلأنها محكومة بالنصوص المقدسة. ولكن ماعذر دعاة الحداثة والتجدد والتقدم في منطقتنا؟ وما عذر اليساريين على وجه التحديد؟
أكثر اليساريين في منطقتنا مصابون بوهم خلود وقدسية الفكر والآيديولوجيا. التيارات والأحزاب والأفراد على حدّ سواء، لم يتجرؤا على الدخول في مغامرة الغوص في بحر المجهول للحصول على عشب التجدد والشباب!
ولكن من حسن الحظ هناك استثاءات ، احدها موقع "الحوار المتمدن".
هذا الموقع العلماني اليساري، تجاوز ليس بطروحاته وحسب بل وفي سلوكه الإعلامي أعرق أحزاب العلمانية واليسار في منطقتنا، وفتح ابوابه ونوافذه على مصاريعها لتدخل رياح الفكر العلماني والليبرالي واليساري وتتفاعل فيما بينها بهدوء وبالكثير من الإحترام والتحضّر. ولذلك كان من الأفضل أن نطلق عليه "الحوار المتحضّر" بدلاً من "المتمدن" لأن التمدّن لايعدو كونه جزءاً من حالة حضارية أكبر.
يقول لي حدسي بأن موقع "الحوار المتمدن" استمع الى نصيحة أتونابشتم وولج البحر العظيم وحصل على عشب الشباب والتجدد، ولم يقع كجلجامش ضحية لأفعى البراري. وهكذا أصبح ليس موقعاً متجدداً فحسب بل هو يساهم أيضاً في تجديد الفكر العلماني والليبرالي واليساري في منطقتنا.
أدعوا الأحزاب العلمانية واليسارية أن تحذو حذو "الحوار المتمدن" وتبدأ هي الأخرى مغامرة التجدّد وإلا فليس أمامها سوى الإستمرار في حالة الموت البطئ والتحول الى مايشبه الخبز المتعفن.. الذي إن اكلته اُصبت بالغثيان وأن شممته شعرت بالدوار. الا تشعر أحزاب اليسار في منطقتنا بأنها وجماهيرها مصابة بالدوار منذ عقود؟
وأمامكم مثال متألق للتجددّ والإنفتاح والحياة... أسمه "الحوار المتمدن".



#سعد_الشديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو مازن يفتضّ بكارة كرسي الرئاسة
- بغدادنا.. أحياءها شهداء
- حجرٌ.. شمعةٌ..وجنوب
- مسكينٌ هذا الفتى.. مسكينٌ منتظر الزيدي
- الأرهاب يخدمهم فلماذا يحاربوه؟
- سعر العراقي: 2500 دولاراً فقط لاغير
- الكوفةُ والوردة
- لنعتذر لضحايا ثورة 14 تموز
- من قتلَ روبن هود؟
- أصدقاؤنا الليبراليون.. ماذا يريدون حقاً؟
- نعم.. نحن قادرون
- أربع سنوات أخرى مع نجاد؟
- عمو بابا ... عراقٌ لوحده
- الكاظمية.. غصن الدمار النظير
- وردٌ لتاجِ البابلية
- مسوّدة ناقصة لصلاة الغائب
- القنوات الإخبارية الفضائية.. بين فقدان المصداقية وفقدان المش ...
- البقية.. في المجزرة القادمة
- عصفورةٌ جناحُها وَطن
- أوباما.. الخطر القادم الى الشرق


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - سعد الشديدي - الحوار المتمدن.. دعوة جلجامش لحياة وفكر متجددين