أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - حقيقة الادعاء بتحريف الكتاب المقدس















المزيد.....

حقيقة الادعاء بتحريف الكتاب المقدس


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 21:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يدعي المسلمون بتحريف اليهود والنصارى لكتبهم المقدسة، التوراة والانجيل دون ان يشيروا لدليل او برهان . ويستدلون بزعمهم هذا على نصوص من القرآن جاء فيها :
1. {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75
2. {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ...} النساء 46
3. {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ..}المائدة 13
4. {وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ...}

كل هذه الايات تتكلم عن بعض اليهود وليس النصارى وتتهِمُهُم بتحريف الكلام عن مواضعه قولا وليس كتابة في كتابهم ، وذلك اثناء محاورتهم لنبي الاسلام محمد في بعض امور الدين والشريعة ورجم الزاني والزانية.
إن آيات المدح والتبجيل للتوراة والانجيل الواردة في القرآن هي دليل قاطع بسلامة هذه الكتب المقدسة من التحريف والتلاعب في زمن نبي الاسلام محمد، ومنها الايات التالية :
• {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }المائدة43
• {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء} المائدة44
• {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }المائدة46
القرآن يؤكد ان التوراة والانجيل فيها هدى ونور وموعضة للمتقين وإن الربانيين والاحبار استحفظوا من كتاب الله وهم عليه شهداء .
هذه الايات تُثبت باليقين ان هذه الكتب المقدسة غير محرفة والا ما مدحها القرآن وما قال عنها محمد نفسه : " آمنت بك وبمن انزلك " وهو عليها شاهد .
ان التوراة والانجيل من كلام الله وذكره , فلماذا يحفظ الله القرآن من التغيير والتحريف ويهمل كتبه الاخرى .
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 فهل الذكر هو القرآن فقط ام التوراة والانجيل لانها من هدى الله ونوره .

من هذا نستنتج ان التوراة والانجيل في عهد محمد لم يمسهما التحريف والتغيير بشهادة القرآن ونبي الاسلام . وما كان من التبديل والتأويل في الكلام عن موضعه جاء على لسان احبار اليهود فقط اثناء مجادلتهم لمحمد .
اذاً.. هنا نتسائل ان كان قد حدث التحريف المزعوم كما يدعي شيوخ المسلمين، فلابد من وقوعه بعد الاسلام وبعدعهد محمد . اي بعد القرن السابع الميلادي .
القاعدة الفقهية والقانونية تقول : " البينة على من ادعى "
فمن يدعي بوقوع التحريف عليه اظهار البينة والدليل المادي لاثبات دعواه وصدق كلامه، وان لم يستطع كان كاذبا في ما يدعيه .وتحل عليه لعنة الله والبشر اجمعين، لان الله نهانا عن الكذب .

التوراة والانجيل كانا متوفران وباللغة العربية والعبرية والسريانية في مكة والمدينة واليمن والحبشة، حيث عاشت قبائل اليهود والنصارى، ولوجود الرهبان والاحبار وانتشار الاديرة والكنائس والمعابد في كل ارجاء الجزيرة العربية .
ومحمد نفسه اطلع عليها وشاهدها بعينه، حيث طلب مرة من اليهود احضار التوراة عنده ورفع المخدة من تحته ووضع عليها التوراة وقال : "آمنت بك وبمن انزلك "
والتاريخ الاسلامي يشير بوضوح الى قس مكة الرجل الذي اشرف على زواج محمد من ابنة عمه النصرانية خديجة بنت خويلد حيث جاء على لسان المحدثين وفي صحيح مسلم وصحيح البخاري واغاني ابي الفرج الاصفهاني، ان القس ورقة كان ينقل الانجيل بالعبرانية الى العربية .
انظر كتاب (قس ونبي – ابو موسى الحريري) صفحة 57
فالكتاب المقدس كان متوفرا تحت ايدي المسلمين منذ بداية عهد الاسلام، فهلا احتفظ المسلمون بالنسخ الاصلية التي مجدها القرآن وابرزوها كدليل على صدق دعواهم لمقارنتها مع الكتب الحالية وكشف التحريف والتزويرالمزعوم.
سؤال آخر نطرحه للمشككين واصحاب نظرية التحريف من زغلول النجار وما شاكله. من حرف التوراة والانجيل؟ ومتى وكيف ؟
إن كان اليهود قد حرفوا كتابهم، فالاولى بهم حذف اللعنات وكلمات الغضب والسخط التي كان يصفهم الله بها.
{ فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اذْهَبِ انْزِلْ. لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ الَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.}
{وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «رَأَيْتُ هذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَة}
{ فَالآنَ اتْرُكْنِي لِيَحْمَى غَضَبِي عَلَيْهِمْ وَأُفْنِيَهُمْ، فَأُصَيِّرَكَ شَعْبًا عَظِيمًا}
(سفرالخروج 9،10 )
وان كان اليهود هم من حرف الانجيل، كان عليهم ان يحذفوا الكلمات التي تصفهم باولاد الافاعي والمرائين. { فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ:«يَاأَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟ }
ولكانوا قد حذفوا قول السيد المسيح مخاطبا اليهود:{حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ! كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا}

اما اذا كان المسيحيون هم من حرف الانجيل، فمخطوطات القرن الثاني والثالث الميلادي المحفوظة في متاحف العالم تؤكد ان نصوص المخطوطات القديم مطابقة تماما للنصوص المتداولة بيننا اليوم، وان كانت هناك اختلافات بسيطة بينها فهي بسبب اختلاف الترجمات في التعبير وليس في جوهر المعنى .
وهل ممكن عمليا ان يتفق جماعة من المسيحيين على تحريف كتابهم المقدس بعد ان انتشر في كل بقاع الارض ويتداوله الناس بملايين النسخ في كل ارجاء المعمورة ؟
هذه بينتنا على سلامة كتابنا من التحريف فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين .







#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة العرب وكرة القدم
- هل الكعبة بيت الله ام بيت الاصنام ؟
- اين يقع المسجد الاقصى الحقيقي ؟
- التثليث والتوحيد في المسيحية
- ملاحظات على قادة حكومة العراق الرشيدة
- الطبيعة وتأثيرها على جسم الانسان
- هل القرآن من عند الله ؟
- الجنة و جهنم ... في الاديان الثلاث
- جمهورية بلجيكا الاسلامية
- النبي سليمان في القرآن الجزء الثاني
- قصة النبي سليمان في القرآن واساطير الاولين
- مقاتلة اليهود والنصارى والحقد عليهم سنة نبوية ابدية
- اين صواريخ حسن نصر الله
- القس ورقة بن نوفل وعلاقته بنبوة محمد
- البرلمان العراقي يهمش ابناء الاقليات
- محمد والقرآن
- هل مثال الالوسي اول عراقي يزور اسرائيل ؟
- ماذا جنى الشعب العراقي من الاحزاب الدينية
- في القرآن ... لماذا يقسم الله بمخلوقاته وليس بذاته الالهيه ؟
- المالكي ومطاردة اللاجئين العراقيين بالخارج


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - حقيقة الادعاء بتحريف الكتاب المقدس