أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صباح ابراهيم - البرلمان العراقي يهمش ابناء الاقليات














المزيد.....

البرلمان العراقي يهمش ابناء الاقليات


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 09:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صوّتَ البرلمان العراقي سابقا لتشريع قانون انتخاب مجالس المحافظات, ومن مواده الماده 50 التي تنص على وجود حصة مقررة للأقليات في مقاعد مجالس المحافظات. وتنص المادتين الثانية والثالثة :ـ " يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي، كما ويضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، كالمسيحيين، والايزديين، والصابئة المندائيين"
والان اعاد البرلمان التصويت على هذا القانون الذي لم ير النور، فقام بنقض تشريعه السابق والغى المادة 50 بفقراتها التي تمنح حق تمثيل الاقليات بالبرلمان العراقي.
إن كان اعضاء البرلمان قد وصلوا لمقاعد البرلمان من اجل تمثيل الشعب العراقي الذي انتخبهم ليمثلوه ويرفعوا صوته ويدافعوا عن احتياجاته وكشف مظلوميته امام الدولة والرأي العام، فيا تُرى بعد تهميشكم لكافة الاقليات - وهي المكون الاصلي لشعب العراق الذي عاش اجدادهم على تربة الرافدين منذ الاف السنين – فمن سيعترف بهذه الاقليات ويدافع عنها ؟
والقانون السابق يقول " العراق بلدٌ متعدد القوميات والاديان والمذاهب" فهل تم سحب اعترافكم بتعدد الاديان والمذاهب والغيتم جزءا من شعب العراق بحجة "عدم وجود إحصاءات دقيقة للأقليات لتحديد نسبتها السكانية " هل هذا منطق ممثلي الشعب والمدافعين عن حقوقه ، ام منطق شريعة الغاب حيث القوي يأكل الضعيف ؟
اين الديمقراطية التي تتشدقون بها امام عدسات الكاميرات وفي القنوات التلفزيونية، هل الديمقراطية هي هضم حقوق الاقليات لكونها صغيرة العدد وضعيفة النفوذ ولاتدين بالعمالة لدول اقليمية او دولية . ان مصالح الاحزاب المتنفذة والعميلة والمسنودة من من الاخوة الاعداء المجاورين للعراق تستوجب الاستئثار بالسلطة والنفوذ، ولايهمها ان كان هناك شعبا من اقليات او اديان آخرى من غيرالمسلمين قد همشوا او سحقوا كالكلدان والسريان والاشوريين والصابئة المندائيين او الايزيديين والشبك .
إن كان اعداد هؤلاء قليل الان فهو بسبب الارهاب الذي تعرضوا له والقمع والقتل والخطف ، الذي اضطر الكثير منهم الهرب بحياته الى خارج العراق طلبا للامن المفقود في وطنهم.
ان ابناء الاقليات والمسيحيين خاصة التي تهمشون حقوقها هم من ساهموا طيلة عقود طويلة من الزمن في بناء العراق وتشييد حضارته، فقد كان منهم العلماء والاطباء والمهندسون واساتذة الجامعات، والادباء، ودفعوا ضريبة الدم فداء للدفاع عن تربة العراق عندما ناداهم نداء الواجب لصد الغزوات الصفوية على بلاد الرافدين.
ان تصويتكم ايها البرلمانيون باصرار على الغاء المادة 50 من القانون لهو المشاركة الفعلية مع الارهابيين لقمع هذه الفئة من شعب العراق وتشجيعكم لهم بصورة مباشرة لاضطهادهم حيث لاقانون ولا دستور يحميهم . لقد عدتم بالعراق الى شريعة الغاب والى عهود الظلام والتخلف . ولسان حالنا يقول( الله يرحم ايام زمان) حيث كانت حقوق كل مكونات الشعب العراقي بضمنهم الاقليات الصغيرة في عهود الدكتاتوريات السابقة مصانة ومحترمة اكثر من عهد الديمقراطية المزيفة التي تدعون بها.
اين المقاعد ال13 التي كانت مخصصة للمسيحيين والمقعدين المخصصة للايزيديين والشبك؟ هل تم لفلفتها وضمها للاحزاب الدينية الاسلامية التي تساهم مع الارهابيين المستوردين من خارج الحدود الشرقية والغربية للعراق في قتل العراقيين وسلب ممتلكاتهم.
هنيئا لكم ما سلبتم وما زورتم وما غنمتم بالحرام، ولا تفرحوا كثيرا فلا يضيع حق وراءة مطالب، ولاتنسوا طغيان وجبروت صدام حسين ونفوذه وقسوته على شعبه ولكن كيف اصبح مصيره؟ ليكن ذلك درسا لكم ايها الطواغيت ، فلا تتجبروا على شعبكم فلكل زمان دولة ورجال.



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد والقرآن
- هل مثال الالوسي اول عراقي يزور اسرائيل ؟
- ماذا جنى الشعب العراقي من الاحزاب الدينية
- في القرآن ... لماذا يقسم الله بمخلوقاته وليس بذاته الالهيه ؟
- المالكي ومطاردة اللاجئين العراقيين بالخارج
- نحن مسيحيون مؤمنون ولسنا نصارى كفار
- ام البراء السلفية والشتائم على اهل الكتاب
- القرد اصله انسان
- افيقوا ايها الفقراء
- رد هادئ على مقال ساخن للاستاذ محمد الشهابي
- هل لله اعداء؟
- رد على مقالة الاستاذ محمد الشهابي : هل ما يقوم به الغرب من ه ...
- رد على مقالة الاستاذ محمد الشهابي : هل مايقوم به الغرب من هج ...


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صباح ابراهيم - البرلمان العراقي يهمش ابناء الاقليات