أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن على - أمة ظلم ..!! أم خير ..!!














المزيد.....

أمة ظلم ..!! أم خير ..!!


رمضان عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مما لا شك فيه أن القرآن الكريم كتاب الله جل وعلا ، والمنزل على رسوله الكريم كتاب هدايه يهد لعبادة الله بلا شريك ، وهذا لا يختلف عليه أحد من المسلمين جميعا ، ولكن هناك بعض الأمور أشار إليها القرآن للناس كافة ، وعلى وجه الخصوص المسلمين الذين يؤمنون بالقرآن تحديدا ، والذين يتعرضون للظلم ألا يسكتوا على حقوقهم سواء اكان من ناحية العقيدة أو من ناحية حقوقهم فى المجتمع الذي يعيشون فيه.

وأعتقد ان الدول العربية والإسلامية عموما هم أكثر الدول تعاني شعوبها من الظلم والقهر ، وعلي الأرجح ان الأغلبية من هذه الشعوب هي عبارة عن كباش فداء لكل من يقومون بظلمهم ، فماذا لو ثارت هذه الشعوب ورفضت كل هذا الظلم وكل هذا القهر ممن ينتهكون حقوقهم فى كل شيء ، وهذا لا يعني ان تقوم الناس بالتخريب أو العنف أو الاضرار بالأخرين ، أو تخريب ممتلكات الدولة لكي يأخذوا حقوقهم ، وإنما يكون ذلك بالطرق السلمية الحضارية والصبر، وإشعار الظالمين انهم ظالمين وأن ما يفعلونه غير مقبول من كل افراد الشعب حتى لا يصل الأمر أن يأخذ إنسان حقه ويضيع حق الأخرين ، وهذا ما لا نريد حدوثه ، وخاصة نحن كمسلمين لا يجب ان يكون بيننا ظلم أو قتل أو عنف أو ظلم من أجل ان يأخذ الإنسان حقه فى الحياة فى أي مجتمع ، سواء كان هذا الحق عند فرد أو عند الدولة.

فهل انتهت لغة الإنسانية والصبر والحوار ، وغفل الناس عن ما يجب فعله حين يتعرضون جميعا للظلم ، ولا توجد أي حلول لدفع الظلم عن المظلومين ، لقد جاء بهذا نص صريح فى القرآن الكريم يقول تعالى(لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ))النساء :148 أي من الممكن أن يسامح الله الإنسان على هذا الجهر بالقول إذا اعترض أو ثار وغضب حين يقع عليه الظلم المباشر، اما إذا كان الظلم غير مباشر ويقع على الأغلبية فى المجتمع فمن غير المنطقي أن تخرج الدولة بكل أفرادها للجهر بالقول لأنهم مظلومين ، وهم غالبا يتعرضون لانتهاك حقوقهم فلو جهروا بالقول سوف تضيع حقوق الناس أكثر وأكثر بسبب أنه لن يسمعهم احد ، فمن الأفضل للدولة والمجتمع بدلا من تعلم الظلم والاستبداد من الظالمين نعلمهم العدل والاحسان تجاه الأخرين عن طريق الكتابة والحوار والنقد البناء ، وبالصبر من الممكن ان يأخذ كل إنسان حقه .

وحين قال الله عز وجل في زمن نزول القرآن يقول تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ))آل عمران :110. أى من يسلك سلوك هؤلاء السابقون ، هل يا ترى يمكن وصف المسلمين فى هذا الزمان بأنهم خير أمة.؟

أم أنهم فعلوا العكس ، وبدلا من اقامة العدل والأمر بالمعروف والإحسان أصبحوا يشيدون المعتقلات والسجون وينتهكون حقوق بعضهم البعض ، ومن ثم يقولون نحن خير أمة نعم هم خير امة فى الظلم والشر ، وما يحدث فى الدول الإسلامية من اضطهاد وتهجير الآف من أوطانهم وانتشار الفقر والجوع والجهل على خط المساواة مع خط الثراء الفاحش لهو خير دليل على أنها أمة ظلم وليس خير امة.






#رمضان_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب والأرض والحكام
- دون ذكر آيات
- لا يجوز تكفير الآخرين
- مغامرون بمستقبل مصر
- النبي شهيدا عليهم وليس شفيعا لهم ...!!!
- الفقراء أصحاب فضل على الأغنياء
- خاص بالأمم المتحدة
- هلوسة النقاب وفكر القطيع
- كيف يكون إله ويموت
- موضوع الصلاة ( من خمسين إلى خمس )
- نحن عشنا مأساتهم
- حكام المسلمين لا يتفقوا على شيء غير الاستبداد
- في زمن يضطهد فيه المخلصين ويكرم فيه الفاسدين
- الرحمة وصلة الرحم
- مجرمين في نعيم ومجرمين في الجحيم
- في زمن فرعون الكافر
- كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر
- الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص
- لا بديل عن محاربة النظام المصري
- الكيل بمكيالين حتى في الدفاع عن القتلى


المزيد.....




- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن على - أمة ظلم ..!! أم خير ..!!