أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر














المزيد.....

كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 07:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أقارن في هذه المقالة بين حالة مصر منذ أقدم العصور وهو عصر الفراعنة والعصر الحاضر، فأجد أن مصر كانت في عصر الفراعنة من أغنى البلاد ومن أرقى الحضارات الموجودة في ذلك العصر، فكانت مصر في عصر الفراعنة على قدر كبير من المعرفة والعلوم، وكانت أيضاً من أغنى البلاد اقتصادياً، دليل ذلك كانت هي أول البلاد معرفة للزراعة والصناعة فزرعت الأراضي وبنت الإهرامات، وهذا يدل على أن مصر لم تكن فقيرة لأن الزراعة والصناعة تحول البلاد من حالة الفقر إلى حالة انتعاش اقتصادي، هذا ما فعله الفراعنة، فيا ليتنا سرنا على نهج ودرب الفراعنة ولو واحد في المليون بل العكس اكتفينا بما فعله الأجداد فقط ورغم هذا التقدم كانوا في العصور البدائية وها نحن الآن في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي نعيش أسوأ فترات حياتنا وشعورنا شعور الفقر القارص.

عذراً على التعبير، فلم أجد تعبيراً غير هذا نعم، إذا كان الفراعنة قد بنوا أو طوروا ووضعوا حضارة من أعظم الحضارات في عصر لم يتقدم فيه العلم فهذا يدل على أن مصر كانت تعيش عصر ثراء وانتعاش اقتصادي أما الآن فلنا أن نسأل جميعاً ماذا حدث؟!..

ألم نكن من نسل الفراعنة؟!.. أم من نحن نكون؟!.. لو مررنا مر الكرام على عدد الأفدنة المزروعة حالياً فنجد الكثير والكثير من الأفدنة المزروعة فهذا على قطاع الزراعة أما الصناعة فتجد العديد من المصانع والمدن الصناعية بأكملها فهذا على قطاع الصناعة أما السياحة فتجد العديد من المدن والقرى السياحية، فدعونا نتحدث ولا حرج أن كل هذا يمثل نصيب الأسد في الاقتصاد القومي، فكل هذا يدل على أن مصر لم تكن ولن تكون دولة فقيرة بل تكون من أغنى دول العالم، ولا يتحجج أحد ما أن عدد السكان والكثافة السكانية يؤدي إلى فقر الدولة، هذا خطأ وعار على من يقول هذا فمواردها تكفي ليعيش شعب مصر حياة كريمة مثل الشعوب التي نعرفها ونقدرها، فما الذي يفقر مصر؟!.. هذا ما نسأل عنه أصحاب المناصب الذين يتقاضون المليون والمليونين في الشهر لأنه خدم البلد وقدم لها خدمات جليلة وباقي الشعب خان البلد.

فيا للعجب أفقروها ويقولون قدمنا خدمات جليلة للوطن فلينزل أصحاب المناصب والوزراء والمحافظين إلى المستشفيات ليروا مدى المعاناة والفقر الذي يعيش فيه فقراء مصر أو على الأقل ليشاهدوا قنوات التلفاز الفضائية ليعرفوا مشاكل الشعب.

أما المسؤولون في وزارة الإسكان فليروا مدى التعب والمشقة التي يعيش فيها أصحاب العشوائيات، إنهم يعيشون بجوار القمامة والمجاري وهذا في محافظة القاهرة تحديداً فما بال المحافظات الأخرى صراحة عار وشيء مخزي فيتوجه أصحاب العشوائيات بالشكوى إلى المسؤولين ويجيبون عليها قائلين أن الشكاوى تدرس وتبحث والواسطة تلعب دورها هنا كأنهم يطلبون المستحيل والمسؤولين يتقاضون الملايين فهل هذا حرام أم حلال؟!..

يبدو أن المثل القائل الشبعان لا يشعر بالجيعان صحيح وينطبق على المسؤولين والشعب المعدوم المطحون فهذا حال مصر في عصر التقدم فأيهما أفضل عصر الفراعنة أم عصر أحفاد الفراعنة اسماً ليس فعلاً؟!..

ومن المفترض أي دولة فقيرة تكون فقيرة بعلمائها ومواردها وبحضاراتها حتى يطلق على هذه الدولة أنها فقيرة بالفعل ويقال ذلك على أي دولة فقيرة في العالم.

وأذكركم بالرغم من أن فرعون كان ظالم وعدواً لله ومع ذلك كان أكثر وطنية وانتماء إلى مصر ولم تحتاج مصر في عصره إلى منح ولا مساعدات في عصره وأن القرآن تحدث على أن مصر في هذه الفترة كانت عبارة عن جنة، يقول تعالى:

((فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)) سورة الشعراء آية 57.

ولنا هنا أن نظيف أو نقول أن اقتصاد أي دولة أو مواردها إذا استغل لصالح هذه الدولة ولم ينهب منه شيئاً تكون النتيجة حضارة وتقدم، وهذا ما حدث في مصر في الماضي، ويحدث الآن في دول كثيرة ونحن متفرجون.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص
- لا بديل عن محاربة النظام المصري
- الكيل بمكيالين حتى في الدفاع عن القتلى
- بين الند الفكري والند المادي
- الكفر بالباطل من صفات المؤمن
- رسالة مجانية للولايات المتحدة الأمريكية
- مصر ليست عربية ولن تكون
- فويل للمصلين
- الأرض المباركة وقتل الأنبياء
- جهاد النفس قبل أي شيء
- مشرك من يتخذ غير الله ولي
- على أي ديانة يتحاربون
- وجعلوا أعزة أهلها أذلة
- تحالف مصر وإيران
- شرع القرآن وشرع طالبان
- ((عالم الحيوان)) أقل ظلما وعدوانية من عالم الانسان ..!!!
- ثوابت في الدين لا يجب الاقتراب منها
- وهم عن قول الحق صامتون
- بين نكد الأخوان وظلم الحكام
- حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر