أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - شرع القرآن وشرع طالبان














المزيد.....

شرع القرآن وشرع طالبان


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 08:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في البداية لا أحد يكره أو يعارض أن تطبق الشريعة الإسلامية في أي مكان أو زمان، ولكن قبل أن نخوض في هذا الموضوع يجب أن نعلم ما هو الإسلام الحقيقي:

أولاً: أن يؤمن كل مسلم اعتقد واعتنق الإسلام أن حرية الاعتقاد مكفولة لجميع الناس مسلمين أكانوا أم غير ذلك من الله العلي القدير، بقوله تعالى:
((وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً)) سورة الكهف آية 29.

أي ليس لأحد فضل على أحد في الهداية، وهذا ما بينه كلام الله عز وجل في قرآنه الذي لا يأتيه الباطل، يقول تعالى:
((..... وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ .........)) سورة الأعراف آية 43.

ثانياً: حتى تطبق أي جماعة أو دولة شرع الله المنصوص عليه في القرآن لا بد وقبل كل شيء أن يكون المجتمع في هذه الدول قائم على التكافل والمساواة والحقوق في كل شيء لكي لا يكون هناك عذر إذا تجاوز إنسان وسرق أو زنى أو شهد شهادة زور فيطبق عليه شرع الله كما أنزل، وهذه الأحكام يلتزم بها المسلمين الذين يؤمنون بأن الدولة تكون قائمة على العدل ولكن إذا انشقت جماعة أو حزب عن الدولة كما يحدث في باكستان والصومال وأفغانستان ودول كثيرة من الدول الإسلامية التي يوجد فيها بعض الجماعات الذين يجبرون الضعفاء والفقراء على إطاعة المتسلطين عليهم بقوة السلاح، تحت حجج نحن نريد تطبيق الشريعة.

أي شريعة هذه التي يتحدث عنها هؤلاء؟.. أي شريعة تقول أنك تهدد الناس بالقتل والقهر والذل والجوع حتى يخضعوا، ألا يرى معي المستنيرين من المسلمين أن تلك الأفعال لا تمت لشرع الله بشيء، بل بالعكس أن هذا يشوه في صورة الإسلام والمسلمين، وكان من باب أولى أن تسعى هذه الجماعات وأن تسخر كل هذا المجهود الذي ذهب هباءً في الدفاع عن الفقراء وعن الذين يموتون من الجوع والأمراض في هذه الدول ثم بعد ذلك يتحدثون عن تطبيق الشريعة كما يقولون، أي تحرير الناس من الاستبداد والاستعباد وهذا يجب أن يكون في الدرجة الأولى، كما فعل الرسول من قبل حين قام بتحرير الضعفاء والفقراء الذين كانت تنتهك حقوقهم الإنسانية والمعيشية ولم يلزمهم بتطبيق الشريعة الإسلامية عن طريق قتل النساء والأطفال وخطف الأبرياء كرهائن حتى يلتزموا بدين الله، الذي يأمر بالرحمة والإحسان والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد، حتى لا ينهار هذا المجتمع.

لقد حقق الرسول كل ما هو سامي تجاه الإنسانية في دولة الإسلام الأولى، وبين المسلمين وغيرهم حتى أصبح الرسول رمزاً للبشرية جمعاء إلى أن أتى عصر التشدد والجهل وأصحاب الأنفس المريضة والذي بسببهم أصبح الإسلام ورسول الإسلام متهمين بالإرهاب في نظر الذين لا يعلمون شيئاً عن سماحة ورحمة الإسلام الحقيقية، هذا ما حققته جميع الحركات والجماعات التي خرجت عن شرع القرآن محملين الدين أوزارهم، ومن الخطأ الفادح عند هؤلاء المتشددين أن ما يقومون به من أفعال وأعمال الإسلام والمسلمين بريئون منه ويجب على الدول الإسلامية أن توظف آلية لكشف حقائق هؤلاء وتعريتهم أمام العالم، حتى نثبت أن هذا التشدد ليس له علاقة بالإسلام ولا بالمسلمين ولا رسول المسلمين...



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((عالم الحيوان)) أقل ظلما وعدوانية من عالم الانسان ..!!!
- ثوابت في الدين لا يجب الاقتراب منها
- وهم عن قول الحق صامتون
- بين نكد الأخوان وظلم الحكام
- حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد
- بالعربي الفصيح
- وجهة نظر للخروج من الأزمة المالية الحالية .
- فشل رجال الاقتصاد وتداعيات الأزمة المالية
- نحن لا نملك غير الوضوح
- من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي
- هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام


المزيد.....




- باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع لتعجيل ظهور المسي ...
- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - شرع القرآن وشرع طالبان