أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - الكفر بالباطل من صفات المؤمن














المزيد.....

الكفر بالباطل من صفات المؤمن


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 00:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل فعلاً أن العدل هو أساس الملك بين البشر، أم أن ذلك خرافات لا أساس لها من الصحة وأن العكس هو الصحيح بدليل أن الصراع على السلطة والمال وقتل الناس إما بسبب الحروب أو الجوع والفقر...الخ، ودائماً لم يصعد أي فرد على عرش أمة إلا وكان له ضحايا من أبناء هذه الأمة، وعلى سبيل المثال هل من يحكمون في الدول الإسلامية كان سبب وصولهم إلى الحكم هو العدل أم الظلم الفادح الذي أصبح دون غطاء، ولم يبق شيء إلا ويعلم عنه الجميع، وخاصة في عصرنا الراهن عصر المعلومات حيث ترى في بلاد الإسلام والمسلمين من يمتلك المليارات وترى النقيض من الناس من يعيش بين الأنقاض ويأكلون القمامة على مرأى ومسمع من الذين وصلوا إلى الحكم والملك عن طريق الظلم بمساندة البعض من رجال الدين، ومشاركتهم في ظلم الشعوب فإذا كان هذا هو العدل من وجهة نظر رجال الدين والحكام فإننا أول من يكفر بهذا العدل المزيف، وتوجد في القرآن آيات كثيرة تحث المؤمنين على أن يكفروا بكل ما هو باطل.

ولهذا أقول أن الظلم هو أساس الملك والحكم وليس العدل في بلاد الإسلام التي لم ينقطع فيها الحديث عن العدل والرحمة بين الناس، ويبدو هذا كأنه وهم كبير وشعارات ليس إلا، ولا علاقة بما يحدث في الواقع، وباعتقادي أن عدم توزيع ثروات البلاد على الشعوب كما يجب أن يكون، وبذلك يكون المسلمون أنفسهم هم الذين يسيئون إلى الإسلام ويعد ذلك ظلم، وأكبر دليل على أن الأمة الإسلامية تظلم أبناءها بالفعل خروج علماءها ومثقفيها وتهجيرهم خارج البلاد عن طريق الاضطهاد وخروج المليارات واستثمارها في دول أخرى، ولدينا ما يكفي لسد حاجتنا من الفقر لسنوات عدة.

ومن الظلم الفاضح في تاريخ المسلمين أنهم لم يتفقوا في يوم من الأيام على شيء غير الصراع على السلطة وخلافه، وهذا ما يضعف هذه الأمة، ولن تقوم لها قائمة إلا إذا اعترفوا بأخطائهم وقاموا بإصلاحها، وقبل أن يتسرع أحد ويقول أن المسلمين السابقون كانوا يطبقون الإسلام في كل شيء فلماذا لا نقتدي بهم بما أننا نتحدث عنهم، ومن وجهة نظري أن المسلمين حين يتحدثون عن الإسلام وعن رحمة الإسلام والعدل في الإسلام ولا يلتزمون ولا يطبقون ما يتكلمون عنه وهذا يعني أنهم بذلك غير ملتزمون بما أمر به الإسلام ويجب على كل مسلم أن يعيد النظر قبل أن يتحدث عن الرحمة والعدل والتسامح في الإسلام، إلا إذا كان متمسكاً بهم، وخلاف ذلك يكون من المضرين بالدين والصمت منه أفضل وما أتمناه كمسلم مهتم بقضايا الفقراء والمحرومين من أبسط حقوقهم المعيشية أتمنى من الله أن تزول ثروات هذه البلاد حتى يشعر الأغنياء بالفقراء ليبدأ الجميع من الصفر لنرى المترفين كيف سيعيشون بعد أن يصبحوا فقراء بإذن الله.

الشيء الأغرب من كل ذلك الكلام، إن المحتكرين لخيرات البلاد ومن يساندهم على ذلك دائماً يتحدثون عن أنفسهم أنهم النخبة في المجتمع والباقي من المجتمع هم المهمشين، ومن جعل هؤلاء مهمشين غير النخبة في الطمع، النخبة في عدم الضمير، النخبة في سرقة أموال الشعوب، بل أن يوجد من المسلمين من يأكل حقوق أخوته في الميراث الشرعي وخاصة حقوق النساء فهل يصعب عليهم أن يأكلوا أموال الشعوب؟!..

رمضان عبد الرحمن علي



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مجانية للولايات المتحدة الأمريكية
- مصر ليست عربية ولن تكون
- فويل للمصلين
- الأرض المباركة وقتل الأنبياء
- جهاد النفس قبل أي شيء
- مشرك من يتخذ غير الله ولي
- على أي ديانة يتحاربون
- وجعلوا أعزة أهلها أذلة
- تحالف مصر وإيران
- شرع القرآن وشرع طالبان
- ((عالم الحيوان)) أقل ظلما وعدوانية من عالم الانسان ..!!!
- ثوابت في الدين لا يجب الاقتراب منها
- وهم عن قول الحق صامتون
- بين نكد الأخوان وظلم الحكام
- حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد
- بالعربي الفصيح
- وجهة نظر للخروج من الأزمة المالية الحالية .
- فشل رجال الاقتصاد وتداعيات الأزمة المالية
- نحن لا نملك غير الوضوح
- من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - الكفر بالباطل من صفات المؤمن