أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - مغامرون بمستقبل مصر














المزيد.....

مغامرون بمستقبل مصر


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 13:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مغامرون بمستقبل مصر

هذا ما يفعله الحزب الحاكم في مصر، فمن هنا نذكر الشعب المصري إذا أراد أن يأخذ حقوقه كبقية شعوب العالم الحر عليه أن يحدد موقفه تجاه الانتخابات القادمة بما يخص مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية وأعتقد أنه آن الأوان على الشعب أن يلغي من أجندة الانتخابات التصويت إلى الحزب الحاكم، وأيضاً من المفروض على الشعب المصري أن لا يصوت لجماعة الأخوان المسلمين التي لم تقدم للمجتمع المصري غير الفرقة والتشدد باسم الدين وجلب فكر ما قبل الإسلام إلى مصر، باستبدادهم واستعبادهم للنساء، والهدف الأساسي هو الوصول للحكم على أكتاف الأغلبية الغير مثقفة من الشعب المصري الذين يهللون للظالم قبل المظلوم لعدم درايتهم، ثم ما هو الشيء الذي قدموه الأخوان إلى مصر وهم أقدم من الحزب الحاكم؟!..
وحتى لا يظل الشعب المصري مضحوكاً عليه من الحزب الحاكم الذي لم يقدم إلى الشعب غير الاستبداد والفساد وتوزيع ثروات الدولة على أفراد بعينهم مما جعل 10 مليون مصري خارج مصر يتعرضون إلى الإهانة والبعض يأتي في توابيت دون أن يحرك ساكناً هذا الحزب.
ومن ثم بعد ثمانية وعشرون عاماً من الإذلال إلى أغلبية الشعب داخل مصر وخارجها يقدم الحزب برنامجه الجديد (من أجلك أنت) وأين كان دور الحزب من غرق العبارة وحوادث القطارات وتدهور التعليم في مصر والمحسوبيات التي جعلت كفاءات مصر في كل شيء أن يهاجروا منها أين دور الحزب إذا كان يريد التقدم إلى البلاد، ثم لماذا لم يحتوي الحزب الحاكم علماء مصر في كل المجالات ومن شتى بقاع الأرض؟!..
أين كان حين ضربت الطائرة في المحيط وعلى متنها أكثر من مائتي ضابط من العسكريين؟!.. وكأن الطائرة كانت محملة بالدجاج وليس بأبناء مصر لكي يغلق الموضوع على هذا النحو، وهناك دول لا تدخر جهداً إذا تعرض فرد من أبناءها إلى أذى أو قتل شخص منها، من الممكن أن تظل تبحث عن القاتل أو معرفة السبب عشرات السنين للأخذ بثأره أو تعويض ذويه حتى لا يتهم أي مسؤول في هذه الدول أنه مقصر، أما نحن في مصر الحزب الحاكم يتسبب بقتل عشرات الآلاف البسطاء عن طريق الغذاء الفاسد والمواد المسرطنة التي تستخدم في الزراعة وهي حتماً لا تأتي إلى مصر إلا عن طريق الحزب الحاكم وأتباعه دون أن يسألهم أحد، ثم يسترجع الحزب مسيرة الكذب من جديد بصورة مختلفة بهدف البقاء في السلطة والهيمنة على مقدرات الدولة والدليل أنه لم يستطيع هذا الحزب طوال ثمانية وعشرون عاماً أن يخفض من نسبة الفقراء أو من العشوائيات بل إنها تزداد يوماً بعد يوم وأن نظام الحزب الحاكم يذكرنا بالتلميذ الفاشل.
وعذراً من هذا التعبير الذي ظل طوال العام يلعب ثم يأتي يوم الامتحان ويريد أن ينجح بأعلى الدرجات، وهذا من المستحيل إلا بالغش وهذا ما يفعله الحزب الحاكم في هذا الوقت بالترويج أنه في خلال عام سوف يحقق كل ما يريده الشعب ويظل الشعب هو الذي يحدد ماذا يريد هل سيظل يصدق الكذب والوهم كما عاش فيه ما يقارب ثلاثة عقود ينتظر الرحمة من أناس ليس في قلوبهم رحمة وهم كما ترون قدم في الدنيا وأخرى في الآخرة، ومع ذلك مصممون أن يظلون يغامرون بمستقبل وتاريخ مصر بمساندتهم نجل الرئيس ووضعه على رأس الدولة ليس حباً في جمال مبارك ولا في مبارك ولكن حباً بمصالحهم الشخصية، وأن جمال مبارك شأنه شأن أي فرد مصري يحق له أن يترشح لرئاسة الدولة ولكن إذا كان لديه نوع من الحكمة والحنكة ليسأل نفسه سؤالاً لو كان والده ليس رئيساً هل الحزب سيسانده بهذا الشكل المكشوف؟!.. أعتقد لا، ودون مكابرة على السيد جمال مبارك أن ينوه لأعضاء الحزب أنه لن يترشح إلى رئاسة الجمهورية كنوع من الاختبار تجاه من يساندونه ليرى كيف يتصرفون معه إذا كان يريد التقدم والخير إلى مصر كما يقول عليه أولاً أن يقنع الحزب ورئيسه أن يقوموا بتعديل الدستور، وأنه لا يحق لرئيس الدولة الحكم إلا لولاية واحدة، حتى يمكن محاسبة الرئيس إذا أخطأ، وهذه فرصة لجمال مبارك أن يفعل شيئاً لمصر.
وإذا لم ينجح في الانتخابات يكون قد نجح فيما هو أهم بتغيير مادة في الدستور وهو قادر على ذلك حينئذ سوف يحظى باحترام جميع المصريين بأنه فعل شيء لم يفعله غيره.

رمضان عبد الرحمن علي





#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي شهيدا عليهم وليس شفيعا لهم ...!!!
- الفقراء أصحاب فضل على الأغنياء
- خاص بالأمم المتحدة
- هلوسة النقاب وفكر القطيع
- كيف يكون إله ويموت
- موضوع الصلاة ( من خمسين إلى خمس )
- نحن عشنا مأساتهم
- حكام المسلمين لا يتفقوا على شيء غير الاستبداد
- في زمن يضطهد فيه المخلصين ويكرم فيه الفاسدين
- الرحمة وصلة الرحم
- مجرمين في نعيم ومجرمين في الجحيم
- في زمن فرعون الكافر
- كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر
- الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص
- لا بديل عن محاربة النظام المصري
- الكيل بمكيالين حتى في الدفاع عن القتلى
- بين الند الفكري والند المادي
- الكفر بالباطل من صفات المؤمن
- رسالة مجانية للولايات المتحدة الأمريكية
- مصر ليست عربية ولن تكون


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - مغامرون بمستقبل مصر