أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - في زمن فرعون الكافر














المزيد.....

في زمن فرعون الكافر


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تستحق مصر من أبناءها أن تكون في هذه الصورة؟!.. حين تختلف فئة مع أخرى سواء أكان هذا الخلاف ديني أو فكري أو سياسي، دائماً يأتي التخوين بين هذا وذاك على أن هذه الفئة من المجتمع تتقاضى أموال من خارج البلاد وللأسف الشديد أن هذا أسلوب الكثيرين من المثقفين الذين لا يمتلكون أسلوب الحوار، أو تفنيد الأمور في نصابها الحقيقي مما يجعل أي شخص أو منظمة حقوقية يذكر اسمها على أنها تتقاضى أموال من الخارج حتى تبدأ الاتهامات بالعمالة والتخوين، وهذا خطأ وخاصة في عصرنا الراهن الذي أصبح فيه كل شيء على المكشوف بسبب ثورة المعلومات التي من خلالها يمكن التحري عن أي فرد أو منظمة يأتون بأموال غير مشروعة إلى الدولة، هذا أمر سهل، ولا يصعب على أحد معرفته، وهل المنح والمساعدات التي تأتي الدولة هذا يعني بالضرورة أن الدولة متهمة بالخيانة؟!..

هذا هو مستوى الذين يختلفون في مصر على أي شيء يلجئون لهذا النمط من الحوار، وكما يقال في المثل الشعبي (العيار اللي ما يصيب يدوش)، هذا خطأ فادح، ويؤثر على المجتمع على المدى البعيد والقريب بانعدام الثقة بين أبناء الدولة طالما أن كل فئة ترى الأخرى أنها مشبوهة، وأن ذلك العمى عن الحقيقة والذي من المفترض إظهاره من جانب المثقفين إلى الشعب وحتى يتبين من هم الخونة والعملاء الحقيقيون الذين جعلوا مصر تستحق المساعدات والمنح وعلى أيديهم تستحق مصر العطف، أي كل من يقوم بتهريب أموال الشعب المصري خارج البلاد هو الخائن والعميل وعلى المثقفين الذين يختلفون على أتفه الأسباب أن ينتبهوا إلى هذا الجانب قبل أن ينفذ اقتصاد الدولة وبعد ذلك يعيش الشعب على الصدقة، إذا وجد من يتصدق عليه.

وأذكر هنا كل مصري أن فرعون الكافر في عهده لم يخرج درهم خارج مصر بل حولها إلى جنة بغض النظر عن كفر فرعون، فهو لم يضر إلا نفسه ولكنه كان يمتلك رؤية تجاه مصر أن تظل في القمة وبشهادة علماء الآثار الأجانب والمصريين لم تستطيع أي دولة في العالم بأسره أن تجاري مصر في التقدم أو حتى تقلدها في الماضي، وكفانا اختلافات واتهامات لن تعود على المجتمع بالنفع وأن الذي ينفع المجتمع هو أن نذكر الجميع كيف كانت مصر في الماضي وكيف أصبحنا في الحاضر فيا ليت يخرج أحد من مصر تكون له رؤية حقيقية تجاه مصر بغض النظر عن ديانته المهم أن يكون على قدر من المسؤولية تجاه مصر ليبث الأمل من جديد بمعنى أن يحاسب نفسه في كل شيء حتى يستطيع أن يحاسب غيره إذا أخطأ، وما أكثر المخطئين في حق الشعب المصري فمن المستحيل أن يؤدي أي مسؤول كبير كان أو صغير دوره الطبيعي في الدولة إلا إذا حاسب نفسه حتى لا يكون سبب في ظلم وإهدار حقوق الآخرين من أبناء وطنه فماذا لو سعى لينال شرف الذين يعملون الصالحات أي العمل النافع إلى المجتمع أفضل من أن يؤثر نفسه من أجل المال أو السلطة التي لا تدوم بل من الممكن أن يكون هذا المال أو السلطة أن تؤدي بصاحبها إلى جهنم إذا اغتر بهما.




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر
- الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص
- لا بديل عن محاربة النظام المصري
- الكيل بمكيالين حتى في الدفاع عن القتلى
- بين الند الفكري والند المادي
- الكفر بالباطل من صفات المؤمن
- رسالة مجانية للولايات المتحدة الأمريكية
- مصر ليست عربية ولن تكون
- فويل للمصلين
- الأرض المباركة وقتل الأنبياء
- جهاد النفس قبل أي شيء
- مشرك من يتخذ غير الله ولي
- على أي ديانة يتحاربون
- وجعلوا أعزة أهلها أذلة
- تحالف مصر وإيران
- شرع القرآن وشرع طالبان
- ((عالم الحيوان)) أقل ظلما وعدوانية من عالم الانسان ..!!!
- ثوابت في الدين لا يجب الاقتراب منها
- وهم عن قول الحق صامتون
- بين نكد الأخوان وظلم الحكام


المزيد.....




- بركان كيلاويا يدخل مرحلة نشاط متسارع.. ثوران جديد وشيك في ه ...
- أكثر من نصف طلاب بولندا يرغبون بالدراسة خارج البلاد بحثًا عن ...
- -العدالة لـ لورينتس-.. مظاهرات بألمانيا ضد مقتل شاب أسود برص ...
- عشية إحياء الذكرى العاشرة ل13 من نوفمبر، التهديد الإرهابي لم ...
- ما تداعيات سقوط بوكروفسك على الحرب في أوكرانيا؟
- إصابة مصورة في وكالة رويترز وعدد من الفلسطينيين في هجوم شنه ...
- بنبض أوروبا: بعد شراء مقاتلات إف35، بلجيكا تكتشف أن سماءها ض ...
- كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟
- زوبعة تخلف 6 قتلى ومئات الجرحى ودمارا شبه كامل لبلدة برازيلي ...
- إسرائيل تجدد توغلها في القنيطرة السورية


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - في زمن فرعون الكافر