أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - الأهداف السياسية التي يطمح إليها السياسيون لكسب رهانِ الانتخابات القادمة في العراق














المزيد.....

الأهداف السياسية التي يطمح إليها السياسيون لكسب رهانِ الانتخابات القادمة في العراق


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 00:11
المحور: حقوق الانسان
    



مع اِقتراب موعد الانتخابات العراقية ،تنكشف يوماً بعد يوم هشاشة العملية السياسية وتنفضح أهداف مكوناتها ،حيث بات واضحاً أن قاسماً مشتركاً واحداً يجمعهم ،هو تحقيق المكاسب الذاتية على حساب مصلحة الوطن واسترداد استقلاله والحفاظ على وحدته.




ولو تتبعنا سيرة رجال العملية السياسية خلال السنوات الأربع الماضية وهي عمر البرلمان العراقي ،والإنجازات التي حققوها للوطن والمواطن، لوجدنا أن جل هذه الإنجازات تخص رموز العملية السياسية ونوابهم في البرلمان ،وتصب في تحسين أوضاعهم المعاشية وترتيب وضعهم بعد انتهاء دورهم في هذه العملية ،أما حصة الوطن والمواطن فتكاد تكون معدومة إلا في الحالات التي تتطلب اِضفاء شرعية على قرار يريده المحتل ،والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها تمرير الاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية، وكذلك البريطانية العراقية والأمثلة لاتعد ولا تحصى.




هذه الأمور أصبحت راسخة في ذهن المواطن ،الذي أصبح يجاهر وعلى شاشات التلفزة بعدم انتخابهم مرة أخرى ،لأنهم لم يحققوا له شيئا بل زادوا حياته بؤساً وشقاء من خلال نهب المال العام واستشراء الفساد في دوائر الدولة ،حيث شارك العراق في ظل حكمهم دولا أخرى في احتلال المرتبة العالمية الأولى في الفساد ،ناهيك عن فقدان الأمن الذي يجعل حياة المواطن مهددة في أي وقت من الأوقات،




الانتخابات القادمة ستكون صعبة نوعاً ما على الكتل السياسية التي احتلت الصدارة في الانتخابات السابقة ،والتي شهدت حالة تشظي ،بعضها نابع من عدم رضى البعض على سلوك البعض الأخر،وهي حالة قد نشخصها في انشقاقات حصلت في التحالف الكردستاني، وبعضها نابع من الحرص على الاستئثار بالمكاسب المادية ،معتبراً نفسه أحق من الأخرين في الحصول على ذلك ،وهكذا أصبح الائتلاف العراقي مجموعة ائتلافات ،إضافة الى انفراض عقد جبهة التوافق ،وتشكيل جبهات وقوائم انتخابية لاحصر لها.




هذه الحالة أرعبت البعض ،وخاصة الذين لايملكون قراراً داخل السلطة التنفيذية التي بيدها زمام الأمور للتلاعب بالانتخابات ونتائجها ،فاستخدموا صلاحيات دستورية ليس من شأنها تغيير شيء من قواعد اللعبة ،ولكنها أشبه بالدعاية الانتخابية ،فكان اعتراض نائب الرئيس العراقي على حصة المهاجرين من مقاعد البرلمان ،وكذلك اعتراض التحالف الكردستاني على زيادة عدد الناخبين في عدد من المحافظات لاسترضاء الناخب الكردي ليصوت لهم بدلاً من التصويت لقائمة التغيير المنشقة عنهم.




هكذا هو حال أطراف العملية السياسية قبيل الانتخابات ولسان حال المواطن العراقي يقول إلى متى يخدعنا البعض ؟وخاصة الذين برروا دخولهم العملية السياسية لإصلاحها ولإنصاف المواطن واسترجاع حقوق الوطن دون أن يفعلوا شيئاً ، فكانوا من حيث النتيجة كالذين ركبوا الدبابة الأمريكية لتدمير العراق ،والفرق بينهم أن هؤلاء مازالوا يرتدون بعد هذه السنوات برقع الوطنية ويتسترون به.




إن واقع الحال يشيرإلى أزمة ثقة حقيقية بين مواطن يريد استعادة وبناء وطن سلب منه ،وبين سياسيين يريدون تحقيق المكاسب على حساب الوطن.



أبو خلود



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقسيم العراق من يعمل له ومن يعمل ضده؟؟
- لعبة كرة تنقلب للعبة سياسية كبرى
- احتلال أمريكا للعراق ليس فقط جريمة في حقه بل هي أكبر إهانة ل ...
- الواجب الوطني يشترط أن نقف جميعاً صفاً واحداً دعماً للحركة ا ...
- لا خلاص إلى بالخلاص من الطائفية - No way to stop discriminat ...
- المرأة العراقية والإسلام السياسي
- طريق العلمانية صعب وطويل ولكنه غير مستحيل -
- ثورة الجياع - Flame of revolution of hungers
- دردشة اليوم الاثنين 5 أكتوبر
- المالكي يمسك العصا من الوسط إذا نجح حتى بالدعم الخارجي إنه ل ...
- نيران على ظفاف دجلة
- هل وضع العراق الأمني ... والإجتماعي، يتحمل المزيد من اللعب ب ...
- محلة الخضراء المسيحية
- استقلال القضاء في العراق الدستوري
- حوار حول الحالة اللإنسانية للاجئين العراقيين هل تتقصد السلطة ...
- متى يصحوا المسؤولين
- اين يكمن الصراع الإنتخابي ... أين يتجه الصراع على السلطة
- ميزان الطائفية في الإنتخابات القادمة
- ماهو المطلوب من وزارة وحدة وطنية إنسجام وطني ... امن ... أعم ...
- محاربة الفساد وصرامة العدالة والقانون


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - الأهداف السياسية التي يطمح إليها السياسيون لكسب رهانِ الانتخابات القادمة في العراق