صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 862 - 2004 / 6 / 12 - 07:17
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... ...
زمنٌ مكفهرٌّ
حاملاً شعارَ الظلام
آهٍ .. يا ظلام
مَنْ داسَ على هذهِ الشموع
ومَنْ كسرَ جذعَ الشمعدان؟!
تحملُ الأرضُ فوقَ كتفيها
ينابيعَ الفرح
ينمو فوقَ وجهها
رحيقَ الوجود
الأرضُ
تحملُ فوقَ سفوحِها
أكوامَ الحنطة
أكوامَ الخيرِ والعطاء
ترفرفُ فوقها كلَّ الكائنات
ترتشفُ منها نسغَ الحياة
الإنسانُ أسمى المخلوقات
آهٍ .. يعبرُ وهادَ الأرضِ
مُرشْرِشاً كلّ أنواعِ السموم
على وجهِ أخيهِ الإنسان
أيُّ إنسانٍ هذا
لا يفكِّرُ بما هو آتٍ
يفكِّرُ بأنانيَّتهِ
بشراهتِهِ الوقحة
يخطِّطُ لذرِّيتِهِ بجشاعةٍ مُقيتة
يلازِمُ الجشع أجيالاً لا تحصى
الأرضُ ابتُليَتْ بالإنسانِ
الإنسانُ ابتليَ بالإنسانِ
انّه
زمنُ
القحطِ
قحطٌ إنسانيّ
يغلِّفُ صدرَ الكونِ
مَنْ يستطيعُ أَنْ يستأْصِلَ
كلّ هذا الجشع المستفحل
في عظامِ الإنسان؟!
عظامٌ
مكسوَّة
بأشواكٍ
زرقاء
...... ...... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟