أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محسن ظافرغريب - ثمانون حولاً Enzensberger














المزيد.....

ثمانون حولاً Enzensberger


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 23:59
المحور: سيرة ذاتية
    



في 11 تشرين الثاني 1929م، في Kaufbeuren، وُلد الشاعر الألماني Hans Magnus Enzensberger، ولدى بلوغه 16 ربيعاً، جُند في الحرب الكونية الثانية، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، انتظم الشاعر الشاب Enzensberger، في الدراسة الجامعية التي أنهاها برسالة دكتوراه، ليعمل مترجما ومحرراً وإذاعياً وأستاذاً جامعياً. ومولعاً بالسفر مطولاً في مشارق ومغارب الأرض، من الولايات المتحدة الأميركية إلى المكسيك، ومن النرويج إلى إيطاليا، ومن الإتحاد السوفيتي إلى كوبا.

وفي عام 1957م اشتهر شاعراً سياسياً لنشر قصيدته الشهيرة "دفاعاً عن الذئاب".

طاقة حيوية تفجرت لما يربو على 4 عقود في الحياة الثقافية الألمانية، من زمن المنعطفات الحادة. وصفه كاتب سيرته الكاتب Jörg Lau، بأن حياته تجسد "انعكاساً فكرياً لتاريخ جمهورية ألمانيا الإتحادية"، سيما وقد قال كلمته عام 1967م إثر عودته من الولايات المتحدة:

إني أرى الفئة السلطوية في الولايات المتحدة الأميركية وإدارتها الحاكمة، خطراً محدقاً بالعالم، لكونها ترمي إلى الهيمنة عليه: سياسياً واقتصادياً وعسكرياً."

هُوجم Enzensberger آنذاك بوصفه يسارياً متطرفاً معادياً لأميركا، الآن يُوصف بمهادنة اليمين والطغمة المتسلطة في أميركا. هكذا ديدن هذا الناثر الشاعر الأشقر الشهير داخل وخارج ألمانيا تلميذ مدرسة فرانكفورت النقدية، غير الدوغماجي.

الإرهابي ليس سوى راديكالي خائب: Schreckens Maenner: Versuch ueber den radikalen Verlierer (5th ed.),Essay,2006

إضطلع Enzensberger منذ منتصف القرن الماضي في الحوار حول: إعادة التسلح والنازيين القدامى واليسار الجديد وحرب العراق. وقبل ثلاث سنوات اعتمل جدل ساخن حول نظرياته بصدد ظاهرة الإرهاب الوهابي، لدى وضعه كتابه "رجال الرعب".

في هذا الكتاب (صدر عن دار Suhrkamp 2006)، حاول Enzensberger، كما هو شأنه في إثارة المساؤلة - ثيمة الكاتب الأصل -: سبر غور نفس "الراديكالي الخائب"، سواء كان شخصاً مختلاً نفسياً يقوم بإطلاق النار عشوائياً على مَن حوله، أو متطرفاً "إرهابياً" يفجر نفسه ومن حوله لأسباب سياسية في الغالب.

لكن، هل ثمة حقاً ما يجمع بين التجليات المختلفة للراديكالي الخائب؟!، وهل يجزي معنى "الخائب" لتفسير أبعاد الإرهاب السعودي مثلاً؟، هل يجزي أن يكون المرء خائباً متعصباً كي يستحيل إلى قنبلة موقوتة؟!.

أثمة جامع بين النازيين وبدعة الباطنية الوهابية السعودية المنافقة أسيادها، في كعبتها "البيت الأبيض" الأميركي وقبلتها العملية "واشنطن"؟.

يرى Enzensberger أن "هتلر" وقادة النازية "خائبين راديكاليين" تماماً، كالإرهابيين السعوديين، يرى أن نظام العولمة السياسي يفضي إلى زيادة عدد الخائبين يوما إثر يوم.

ويختلف رد فعل هؤلاء المأزومين المهزومين مع خيبتهم وإحباطهم.

والخطر ليس في حال الخائب الراديكالي الفرد، بل عندما يجد وطناً من الخائبين، أي عندما يجد مجتمعاً صنو له يرحب به ويحتاجه!!. عندئذ تتراكم الطاقة الهدامة الكامنة فيه، ولا يتورع عن فعل أي شيء.

مقارن بين صفات "الراديكالي الخائب" وسمات قادة نازية ألمانيا، فيقول Enzensberger إنه في نهاية حقبة "جمهورية فايمر" اعتبرت قطاعات عريضة من الشعب الألماني نفسها خائبة. واقعاً ذلك غير صحيح، كما أن الأزمة الاقتصادية والبطالة وحدهما لم تكن كافية للإتيان بهتلر على قمة سلطة ألمانيا.

لا بد من دعاية تجيد توظيف تلك الإهانة النرجسية التي وُلدت لدى الأمة إثر هزيمة عام 1918م واتفاقية شروط الإذعان في فرساي؛ مقارن بين شعور الألمان بالإهانة ومن بعدهم على ذات الأثر ؛ العراقيون، حط من علٍ، وشعور العرب عامة بالحطة وفقد مجد الحضارة الإسلامية التليد.

قصر الحمراء في غرناطة يرمز إلى الفترة الذهبية التي بلغتها الحضارة الإسلامية لكن لماذا الوطن العربي: مجال تفقيس خائبين؟!.

تقييم يستند على تقرير التنمية الإنسانية الذي وضعته لجنة عربية تابعة للأمم المتحدة، يؤكد خاصة على انعدام الحريات وتدهور وضع المرأة وضعف موازنة البحث والتنمية.

مساءلة: كيف وصلت الحضارة الإسلامية إلى هذا الدرك من انحطاط بعد ازدهار ذروتها قبل 8 قرون؟.

ذكرى مجد تليد تحولت لدى كثر إلى حلم ذهبي، تذكر حسرة زوالها.

ذا " حط من علٍ" وبحث عن قوى خارجية لإلقاء الذنب عليها – لهذا يحمّل العرب سلسلة من الغزاة مسؤولية انحدارهم: سلاجقة عبر صليبيين ومغول وصولاً إلى عثمانيين وفرنسيين وإنجليز.

في عصرنا هذا يرجع وضعنا البائس إلى "الشيطان الأكبر" و إلى المحتل المستعمر. مساءلة: . . ولماذا يختلف حال الهنود والصينيين والكوريين عن العرب، رغم أنهم عانوا وطأة الغزاة والمحتلين المستعمرين؟.

لماذا نجحوا في تحدي الحداثة، وأضحوا فاعلين على المسرح الدولي؟
فهل من إثارة المزيد من المساءلات على نهج الناثر الشاعر Enzensberger؟.





#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد في شمالنا العراقي
- عيد الأضحى في ميدي
- مدن شمالا وحزن جنوبا
- بريء وبراءة؛ مهاجر ومهاجرة
- فضاء الثقافة
- أنفة الشاعر والسارد
- أول شاعرة في التاريخ عراقية
- في جانب الكرخ من بغداد 2
- في جانب الكرخ من بغداد 1
- Inside the Kingdom
- آل سعود والمالكي وThe Guardian
- عنتر حر عيون الجواء
- من صميم المملكة
- پرلمان القائمة المفتوحة
- هل الانتخابات والپرلمان: حلف بغداد؟
- توطئة: هل الانتخابات والپرلمان أعلى مراحل الديمقراطية ؟
- الغربة استطالت وتطاولت يا عراق
- سبق مخابراتي ثم صحافي
- جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني
- ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محسن ظافرغريب - ثمانون حولاً Enzensberger