الشبه الرائع بيننا وبين القطط !!!

عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2837 - 2009 / 11 / 22 - 12:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ذات يوم صادف وأن التقيت بأميركي من أصل مكسيكي ، أسعفتني لغتي الإنكليزية المتواضعة على الحديث معه بشكل بسيط !! كنا خلالها نشاهد احد برامج التلفزيون العراقي وكان البرنامج يتحدث عن الحياة الاجتماعية في العراق ، كنت أترجم له ما يدور في البرنامج ، علق الرجل الأميركي على الشعب العراقي بقوله :
Iraqi people like cats .. cats hated cheep
على الرغم من بساطة تعليمه لكنه أدرك جوهر المعاناة التي تعصف بهذا الشعب !! الشعب العراقي يشبه القطط ، والقطط تكره أن تكون في قطيع !! ذلك ما فهمته من هذا الرجل الذي رحل دون أن ألقاه ثانيا !! ببســاطة أكثر مشكلة يعانيها الشعب هي كره للنظام ، النظام الحضاري الذي يعلمنا كيف نعبر الشارع وكيف نرمي الفضلات في الأماكن المخصصة وكيف نصطف في الدور كأي بشر أخر ، وكيف نقدم التحية لشخص أخر وأبتسامة حقيقية معها !! لكن نقدم التحية دون أبتسامة .. مشكلتنا لا نعرف نبتسم .. الشعب العراقي وباتفاق كل مواطنيه صديق جيد للفوضى وهنا قدمت كل مشاكله وكل مأساته التي لم تصب شعب لا في الأوليين ولا في الأخريين .. النظام والفوضى متعلقان بالوعي ، والوعي ســـــبب مباشر وأخير للسكينة والســـــــعادة ، هكذا أفهم الحياة وأفهم معادلاتها ببساطة ، حيث الجهل تكثر المشاكل ويكثر معها الحزن ، الإنســــــــان الذي لا يحمل مستوى جيد من الوعي نراه يملك عدد كبير من الأطفال لا يناســــــب دخله الاقتصادي.. والمشكلة البشريـــــــة الكبرى كما يقول ماركس هي :
(( محدودية الموارد مع زيادة الحاجات ))
القطط دائما عصبية المزاج كما أراقب القطط التي تعيش في مدينتنا ، لكنها في أول الشهر حيث يستلم الموضفين رواتبهم أراها هادئة وتحب النوم كثيرا !!! لكن بعد عشرة بالشهر يبدأ مزاجها بالتغيير وأراها تتشاجر في مابينها لعدم وجود اللحم في مزابل الحي !! الموضفين لا يشترون اللحم بعد عشرة بالشهر !!! تلك مشكلة القطط في حيينا ومشكلة الشعب العراقي ومشكلة الشعب العربي ..
مع محبتي لكم

#عماد_البابلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل