أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد البابلي - مفهوم ال Gender .. الهورمونات الأنثوية التي صرخت : لا !!!















المزيد.....

مفهوم ال Gender .. الهورمونات الأنثوية التي صرخت : لا !!!


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 09:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


( المرأة خلقت من ضلع أعوج لأدم لا تستقيم أبدا ، فأن استقامت كسرت )
حديث نبوي صحيح !!!
( شاوروهن واخلفوهن )
الأمام علي !!!
الحديثين السابقين يختصران لنا بوضوح حال المرأة عند المجتمع العربي ، المرأة التي صنفت تصنيف الماعز في نظر عقول العرب عبر التاريخ ، العقول التي يشغل الحشيش والكسل أغلب أجزائها .. ( لا يمكن لنبي أو أمام أن ينطق هكذا ) ..قبل الدخول في مفهوم الــ Gender يجب المرور بمقدمة فسلجية مختصرة عن الاختلافات بين الرجل والمرأة وخصوصا الجانب الهورموني ..
يحتوي جسم الرجل والمرأة العدد من الهورمونات المشتركة التي تفرز في كليهما ، والهورمونات هي مواد ذات تراكيب عضوية منها بروتينية ومنها ستيرودية ( دهنية )، من الثابت طبيا وظيفتها الحفاظ على التنظيم الفسلجي لجسم الإنسان ، تفرز الهورمونات من مناطق مختلفة من الجسم ، بعضها في الغدة النخامية وأخرى في منطقة الهايبوثالامس في الدماغ والعديد من أنواع الهورمونات يفرز في غدد مستقلة في الجسم البشرية ، لا أريد مناقشة كل أنواع الهورمونات لأني لا اكتب موضوعا يخص الغدد الصم لكن سأتطرق للهورمونات الجنسية فقط ومنها سأقفز لموضوع المقالة الأصلي عن الــ ( GENDER ) وأثره في تحديد المرأة والرجل .. الهورمونات الجنسية تقسم للأنواع الآتية :
- الـ ( FSH ) : هورمون محفز لنضج البويضات في المبايض والحيوانات المنوية في الخصية .
- الــ ( LH ) يساعد في انطلاق البويضة الناضجة ، وتكوين الهورمون الذكري التيسترون .
- الــ (Prolactin ) : يحفز غدد الثدي على النمو وإفراز الحليب عند الإناث .
- الــ ( Testosterone ): هورمون الجنس الذكري الرئيسي الذي يكون مسؤلا عن تحرير السائل المنوي وعن الصفات الذكورية ونمو الأعضاء التناسلية الذكرية .
- الــ ( Oxcyton ) : هورمون خاص عند الإناث ومسؤول عن عملية الرضاعة وعملية الولادة حيث يسهل حركة عضلات الرحم .
- الــ ( Estrogen) : مقابل للتيسترون في العمل الوظيفة ، حيث يساعد على نمو الأعضاء التناسلية الأنثوية والصفات الأنثوية الثانوية ، والدورة الشهرية .
- الــ (Progestron) : المسؤول الرئيسي عن عملية الولادة والرحم خلال النمو الجنين ، والدورة الشهرية .
تلك القائمة من أنواع الهورمونات تحدد من هو الرجل ومن هو الأنثى من الناحية البايولوجية ، ومن الملاحظ هنا بأن الجنين لحد الشهر الثالث غير مميز جنسيا فتراكيبه التناسلية غير متطورة وغير متخصصة ، فهو يعتبر لا ذكر و لا أنثى في نفس الوقت ، ويجب ملاحظة أمر أخر وهو وجود نوعين من الصفات التي تحدد هوية جنس الجسم البشري ، صفات رئيسية : الغدد التناسلية وعملها.. وصفات ثانوية : منها درجة نعومة الجلد، و القامة المنتصبة عند الرجال والقامة المحنية قليلا عند الإناث ، وتوزيع الشعر ودرجة كثافته ، وحجم الثدي الضامر عند الرجال والحجم الكبير للثدي عند النساء ، وهنا تجدر الإشارة بأن الثدي هو غدة هي نفسها عند الذكور والإناث لكن الضمور هو الذي يحدد هوية الجنس البشري ، ولهذا سرطان الثدي يصيب الرجال ويصيب النساء في وقت واحد .. ولا بد أن نذكر هنا بأن أخونا في الله السيد تسترون يحفز ضمن منحني خطي مستقر نسبي و يتحرر فقط وقت الرغبة الجنسية ، وأما قائمة الهورمونات الأنثوية فهي خاضعة لمنحني صاعد ونازل يتحكم به وقت نزول البيضة وحتى اضمحلالها لاحقا في ما يعرف بالدورة الشهرية ..
هنا نسأل : هل تستطيع الجغرافيا الهورمونية السابقة تحدد هوية الرجل وتحدد هوية المرأة ؟؟
علم السسيلوجيا ( علم الاجتماع الحديث ) يعطي نتائج مغايرة تماما للمتوقع حيث تنص الأبحاث الحديثة وخصوصا أبحاث ما بعد السبعينات في علم الدماغ والأبحاث الاجتماعية ما بعد التسعينات تؤكد بأن الهورمونات تفشل في تحديد هوية الجنس البشري ، فأبحاث الدماغ تؤكد على أن الجسد البشري يحوي على النوعين من الهورمونات ( ذكرية وأنثوية )، والأبحاث الاجتماعية تؤكد بـأن الممكن أن تقوم بوظائف الرجال لكن التعسف التاريخي الموروث والنظام الذكوري الأحادي للمجتمع هو الذي جعل من المرأة قابعة في سراديب البيوت وأقبية القصور كأداة لتدجين البشر وكأداة للمتعة ( نلاحظ هنا تطور الرقص الشرقي كفن يدرس في معاهد وانتشاره في الأوساط المتحضرة في الوقت المعاصر والذي من الممكن اعتباره من مخلفات تلك العصور القديمة )، من بين كل ذلك نشأ مفهوم جديد ومصطلح بالغ الخطورة في الأوساط الثقافية وخصوصا في الأدبيات التي تهتم بحقوق المرأة ، مصطلح الجندر أو الــ (Gender )..
جندر أو علم النوع الاجتماعي حسب بعض الترجمات في العربية (بالإنكليزية Gender) وليس له مقابل في اللغة العربية !!! ويعني المصطلح دراسة المتغيرات حول كل من المرأة والرجل في المجتمع بغض النظر حول الفروقات البايولوجية بينهما وفقاً لدراسة الأدوار التي يقومان بها، أي أن المرأة والرجل ينبغي النظر إليهما من منطلق كونهما إنسان بغض النظر عن جنس كل منهما، أي الفروق السلوكية وليس الفروق العضوية ، وهذا العلم لا يخص المرأة فحسب وإنما يعني الرجل كذلك.. ومنظمة الصحة العالمية تعرف مصطلح ( الجندر) بأنه المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة لا علاقة لها بالاختلافات العضوية ..
ويرتكز مفهوم الجندر أو النوع الاجتماعي تطبيقيا في الجوانب الآتية :
o معرفة وتحليل العلاقات المتداخلة بين الرجل والمرأة .
o تحديد أسباب وأشكال عدم التوازن في العلاقة بين الرجل والمرأة والسعي لإيجاد طرق لمعالجة هذا الاختلال .
o تطوير العلاقة بين الرجل والمرأة بحيث يتم توفير العدالة والمساواة بين النوعين من ناحية وبين أفراد المجتمع من ناحية أخرى.
لكن المجتمع العربي ( الذكوري ) أنكر هذا المفهوم الجديد الذي دخل في اللغة الثقافية العالمية بعد عام 2000 وبقى محافظا على تقاليده العربية الأصيلة تقاليد الأباعر والخيل التي تصهل بمجد قحطان وعدنان وحكايات الشوارب المفتولة التي تشنق النساء وتعتبرهن مثل الماعز ، الماعز التي زالت تربي في 60 % من البيوت العربية !!
المجتمع العربي مجتمع تحكمه مبادئ قاعدة ( السيداو ).. مفهوم السيداو أقرته الأمم المتحدة والذي عرفته بأنه : أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس، ويكون من أغراضه النيل من الاعتراف للمرأة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية، أو في أي ميدان آخر .. في مؤتمر روما لإنشاء المحكمة الدولية عام 1998م فقد وردت عبارة (كل تفرقة أو عقاب على أساس الــ Geder تشكل جريمة ضد الإنسانية) وتم في النسخة العربية استبدال كلمة Gender بكلمةSex بعد اعتراض الدول العربية عليه !!!!!!! وأما من أعترض عليه تحديدا من أصحاب الكروش فسأترك لكم هذا ؟؟؟؟؟؟ .. المجتمع العالمي المتمدن يقر فقط بمفهوم الـــــ Gender ولا يقر بمفهوم الـــــ Sex في أساس التصنيف بين الرجل والمرأة ، المجتمع العربي مجتمع يخضع لموازين الــ Sex فهو ينظر لأي سيدة كأنها عضو أنثوي فقط وأحيانا أخرى يراها ثديين كبيرين متخصصات في إرضاع تلك الأفواه القذرة التي تسيل منها اللعاب الممزوج بالنيكوتين والبارود والأحاديث التافهة ، أحاديث لساعات وساعات دون معنى ..
شكرا لكم ..

المصادر ..
- جنوسة الدماغ - تأليف ميليسا هاينز - ترجمة د.ليلى الموسوي - سلسة عالم المعرفة .
- بعض مقالات من الويب

إلى " نجاة " أهدي مقالتي هذه والتي أتخيلها الأن تضع ديوان شعر لنزار قباني على صدرها وتنام .. " نجاة " التي قالت ( لا ) لمملكة الثيران




#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الملائكة ميخائيل يتحدث ؟؟ .. حكاية مزرعة القطط !!
- فرجينيا وولف .. تفاصيل جنسية وتحليل نفسي
- أوراق حب ل ( غايا ) .. قصائد
- ما لم يذكره سلمان رشدي في روايته .. المقال الأبيض !!!
- ما لم يذكره سلمان رشدي في روايته .. الأيات الرحمانية !!!
- الجنس في الجنة .. رؤية أنجيلية
- زواج سعيد على طريقة ماركس .. ما بعد ذئاب التخمة وعناكب الأني ...
- مختارات ضوئية من ماقاله القصيمي !! شاي الساعة الخامسة الرائع
- البخاري والكليني .. حكايات عن الدمى التي صنعت من القش
- من تقويم العار الشرقي .. حين تبيع أم أبنتها !!
- العلاقة بين أردوغان والثعلب ريكس !!!!
- حابل ونابل المجتمع العربي .. صوفيا المريخ تصبح مربية أجيال ! ...
- ( شيلان ) قصائد لأميرة كردية
- ثرموداينمك ألف ليلة وليلة .. هارون الرشيد يعيش للأبد !!!!
- علي بابا الذي سرق ملحمة كلكامش ..
- الله .. من النبي محمد إلى سارتر
- فرويد يصطاد النمور في العراق وعلي الوردي يجمع !!
- أبناء الله وبنات الناس .. تحليل باراسيكولوجي لسفر التكوين
- نهاية العالم وكوكب نيبيرو .. القيامة الصغرى !!!!!!
- السعلوة التي أخفت جمالا !!!!


المزيد.....




- -واحدة من أغلى الصفقات في لندن-.. شيخ قطري يبيع قصره لفرد من ...
- مصر.. فيديو اقتحام واعتداء على امرأة وزوجها والداخلية ترد
- دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف والرجال أكثر عرضة للإ ...
- السويد- رجل وامرأة يحرقان نسخة من القرآن قبيل انطلاق -يوروفي ...
- اغتصاب واتجار وتخدير.. قصة اصطياد عصابة -تيك توك- للأطفال في ...
- استقبل الآن… أحدث تردد قنوات الاطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- الأونروا: الحرب على غزة هي حرب على النساء
- “اجا الحلو يا لولو!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشا ...
- الأونروا: الحرب على غزة تستهدف النساء بشكل أساسي
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ما هو حال الصحافيات/ين الفل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد البابلي - مفهوم ال Gender .. الهورمونات الأنثوية التي صرخت : لا !!!