أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - إلى زوجتي المتدينة جدا .. مع محبتي














المزيد.....

إلى زوجتي المتدينة جدا .. مع محبتي


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 17:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل ربعة أيام جاءت زوجتي من بيت أهلها في زيارة معتادة كما تفعل في كل أسبوع تقريبا .. حماتي من النوع القاسي لكن انشغالها بمرض أبنها جعل تلك القسوة تتحول لوداعة !! قد يعلم البعض بأن الكثير من الأشياء قد لا تبدو على حقيقتها دائما وخصوصا مع بعض الظروف الخارجية ، التي تعجن البشر وفق شخصيات تختلف عن تلك التي موجودة في داخلهم !! وحين تزول تلك الظروف تبدأ الحقائق بالتبدل وهنا الكارثة الكبرى !! المهم جاءت زوجتي وفي جعبتها خبرا أثار مشكلة لاحقا ، يتلخص بأن ابنة عمها تزوجت من شخص متدين جدا يقضي 20 ساعة في الجامع !!! وأهل زوجتي وعماتها وبنات عماتها ( السمينات جدا ) قارنوا بين نصيبها وبين نصيب ابنة عمتها ، النصيب السعيد لابنة عمها والنصيب التعيس والنصيب الأسود الذي أصابها حين تزوجت بي !!!!!! لا لتهمة اقترفتها لكن فقط لكوني شيوعي !!!!!!!! لم أحمل ردة فعل غاضبة حين أخبرتني ولكن اكتفيت بالابتسامة فقط وفي داخلي أشتعل بركان كان قد مزقني فيما بعد ..
ابتسمت لا عن ضعف كما يتخيل البعض ، لكن عن قوة وإيمان عالي بأن الشيوعية التي أمنت بها هي طريق لله ، مادمت أومن بالعدالة الاجتماعية وعدم وجود فقير وغني ، وأن من يركب سيارة حديثة سعرها 30000 دولار هي على حساب أشخاص آخرين أعرفهم لا يملكون ملابس للشتاء !!! الثروة مقسمة على الجميع لكن الطمع والنهم وغريزة الامتياز والحسد هي السبب .. الشيوعية تؤمن بنقيض هذا ، شيوعية الأمام علي وشيوعية عمر بن الخطاب في أيامه الأخيرة !! لكن العمى قد أصاب الجميع ومن الصعب أن يؤمن العميان في ضوء الشمس ومن الصعب جدا أن تقنع الضفادع بأن البحر أحلى وأجمل من المستنقع .. زوجتي متدينة جدا وتعتبر بأنها الصابرة والمجاهدة في سبيل الله من طراز الصحابيات في مطلع البعثة النبوة لأنها تحملت سنتين في العيش مع شخص كافر يكتب الشعر ويتعلم الموسيقى ويعشق أغاني زهور حسين !!! كان في ودي أن تفهم زوجتي المتدينة ماهو حقيقة الدين ، وكيف نشأ ؟؟؟
((( انعكاس خياليّ لقوىً ما ورائيّة في خيال النّاس كما يرى إنجلز .. أو أنّه مجموعة تشريعات و شعائر وطقوس و قصص و أساطير و روايات عن البداية والنّهاية ؛ تُحيط كلّها بالإنسان إحاطةً شبه كامل كما يرى( صادق جلال العظم ) .. أو أنّه شعورٌ بالارتباط و التعلّق تجاه قوىً سحريّة كما يرى ( بو علي ياسين ) .. أو أنّه ظاهرة غريبة تطوّرت و نمت بشكل عشوائيّ كما يرى ( داوكنز) .. أو أنّه بمثابة الجذر في كلّ مجتمع كما يرى أركون.. أو أنّه جهد يُبذل في تصوّر ما لا يمكن تصوّره كما يرى موللر.. أو أنّه أحاسيسُ تقود إلى تصرّفات يشعر الفرد حين تأديتها بأنّه يقوم بها بينه و بين ما هو إلهيّ كما يرى ( وليم جيمس) .. أو أنّه شعورٌ باللاّ نهائيّة و اختبارها كما يرى ( شلايرماخر) .. أو أنّه وسطٌ يتمّ التوسّل عبره لكائنات ما ورائيّة كما يرى ( فريزر) .. أو أنّه الجواب الخاطئ عن السّؤال الصحيح كما يرى ( القصيميّ ) .. أو أنّه نظامٌ من المعتقدات والممارسات تجمع المؤمنين بها ضمن الجماعة المعنويّة الواحدة كما يرى ( دوركهايم ) .. أو أنّه ظاهرةٌ مترافقة وأصيلة في حياة الإنسان منذ استقلاله عن المملكة الحيوانيّة كما يرى ( فراس السوّاح ) .. أو أنّه آهة أو روح أوعاطفة .. و أفيون الشّعوب كما يرى ( ماركس ) .. أو أنّه نتاجُ حيرة الفكر ، فطرةٌ بائسة و تشويهيّة ، إنّما يمكن استعماله لتثبيت الحكم ، و عبور العقبات حين يكون سلاحًا في يد المربّي أو المؤدّب ، يمكن استعماله في التمييز بين رعاع النّاس وسادتهم الأحراركما يرى ( نيتشه ) .. أو أنّه أعلى صور الوعي بالذات كما يرى هيجل . أو أنّه توهّماتٌ و تحقيق لأقدم رغبات البشريّة و أشدّها إلحاحًا كما يرى ( فرويد ) .. أو أنّه شعور بالتّبعيّة ، يدركُ فيه الإنسانُ نفسَه ، يُدركُ أنّه يعتمد على آخرَ مختلفٍ عنه في الطّبيعة كما يرى ( فيورباخ ) .. أو وأما رأي الشخصي في الدين متطرف جدا ولاأريد أن أذكره هنا لأسباب أدبية أنّه هدفُ كلّ شيءٍ و مركزه الذي بمعرفته يمكن تفسير كلّ الظواهر كما يرى باسكال .. ))) المصدر : سعد الياسري ومقالته الرائعة ( الذهان )
زوجتي لاتفهم كل هذا ولو فهمت ستقوم القيامة ويأتي المهدي على دابته المشهورة !!! المهم سأترك القلم جانبا وأغنية زهور حسين ( علماني ) قد شارفت على الأنتهاء .. شكرا لكم





#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية وتهمة الأباحية الجنسية ..
- من ظواهر السوبر ساي .. ( ما بعد الموت )
- الجنس على طريقة النسور .. قصائد
- دولة الدعارة في عراق الحضارة
- وحي بأربعة أبعاد .. المشهد الثالث ( عقدة جسد أناث الأرانب )
- النبي يونس .. درس في البارا سيكولوجي
- الأدراك الحسي الترابطي أل ( SYNETHESIA ) .. علم النافذة المق ...
- شيلان .. مرة أخرى ( قصائد مذبوحة بوجع الوحدة )
- وحي بأربعة أبعاد .. المشهد الثاني ( عادل أمام كابريال السينم ...
- الطوطمية الرائعة وأشياء أخرى بغيضة .. إله البراغيث !!
- وحي بأربعة أبعاد .. المشهد الأول
- بغض الجنس البشري ( كوكب الذباب ) .. توليستوي يقدم الأدلة
- ديانة الويكا .. ثم مقاربة رائعة مع فلسفة بن عربي والديانة ال ...
- الثيوقراطية العاجزة .. تقييم لحكومة الكهنة
- حوار مع سيدة تعشق الملائكة !! .. قصائد
- حيوانات وبشر و.. أشباه بشر !! .. رسالة في الأنثروبولجيا
- مفهوم ال Gender .. الهورمونات الأنثوية التي صرخت : لا !!!
- رئيس الملائكة ميخائيل يتحدث ؟؟ .. حكاية مزرعة القطط !!
- فرجينيا وولف .. تفاصيل جنسية وتحليل نفسي
- أوراق حب ل ( غايا ) .. قصائد


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - إلى زوجتي المتدينة جدا .. مع محبتي