أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - دون ذكر آيات














المزيد.....

دون ذكر آيات


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 13:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



من هنا نقول لأغلبية المسلمين يجب عليكم البحث والاجتهاد قبل الاتهام وخاصة من الذين يتقاعسون ويتهمون أن القرآن ليس كافي للتشريع بحجة أن القرآن لم يذكر كثير من الأمور التي كلف بها الإنسان كيف يعبد الله وكيف يتعامل مع الناس، وهذا خطأ جسيم من الذين يؤمنون بذلك، أولاً كيف يأمر الله الناس بدين غير مكتمل ثم هل يعقل أن يترك الله التشريع إلى الناس لكي يقوموا بتكوينه على أهوائهم؟!.. هذا ما لا يصدقه عاقل ولا مجنون، على سبيل المثال سوف نذكر بعض الأشياء التي أشار إليها القرآن دون ذكر آيات حتى لا نطيل عليكم، لكي يعلم الذين يرمون القرآن أنه ليس كافي دون أن يبحثوا بأنه كافي وعافي وشافي وملم بكل شيء، إلى أن يحكم الله بين الناس يوم الدين، وكيف علم هؤلاء الذين لم يقدروا الله حق قدره.

وهنا نقول إلى هؤلاء، كيف علمتم عن الزواج الشرعي، الطلاق، الموت، البعث، الدنيا، الآخرة، الجنة، النار، الإيمان، الكفر، الميراث، الأولاد، إبن الأخ، إبن العم، إبن الأخت، أي التسلسل من ناحية القرابة، وعن الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج، العمرة، الحلال، الحرام، الصدق، الكذب، الظلم، العدل، الجحد، الإحسان، وعن الصبر والشكر لله، على كل ما قد سبق وتبقى في القرآن من آيات ومسميات لم تعلم عنها الناس إلا من القرآن، حتى أن الذين يعبدون إله غير الله يعلمون أنه يوجد إله واحد لهذا الكون، ومع ذلك هم يعترفون أن عبادتهم لآلهة أخرى لكي تقربهم إلى الله، من أين علموا عن اسم الله الواحد القهار، إلا من القرآن أو كتب سماوية قبل القرآن، فمن هنا نقول إلى اللذين يتهمون كتاب الله أنه لم يوضح كل شيء، إذا كان هدفكم المعرفة والوصول إلى الحقيقة ليس هناك أسهل وأبسط من هذا الأمر قبل اتهام كلام الله، عليكم أولاً إذا كنتم مهتمين فعلاً بالدين أن تبحثوا في القرآن منذ أن يولد الإنسان إلى أن يموت ما هي الأمور التي سوف يحتاجها الإنسان في أمور الدين أو غير الدين، أي تقومون بوضع بنود من واحد إلى ألف على سبيل المثال لكي تتحققوا أن القرآن لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وذكر عنها، حتى لا يكون للناس حجة على الله يوم الدين، ثم ولله المثل الأعلى وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

ونحن هنا لا نشبه إنما نذكر فقط الذين يتقاعسون عن البحث في القرآن، ولكن فيما بينهم حين يفرض دكتور على الطالب كتاب قام بتأليفه يصبح هذا الكتاب مقدس عند الطالب، ومن يتهاون منهم يرسب فكيف ولماذا الدكتور والطالب والشيخ والعالم يتسرعوا بالحكم على كتاب الله دون أن يعلموا عنه شيئاً، أما إذا كان كتاب دكتور لا يجرؤ أحد- أن يقول هذا الكتاب غير مكتمل أو ينتقص من بعض الأمور أو المواد، وهو أول عن آخر كتاب دراسي وليس كتاب تشريع، ثم إذا قام أي شخص بالبحث والاجتهاد في كتاب الله يثبت أن القرآن لم يفرط في شيء ولم يترك شيء والهدف الدفاع عن كتاب الله ينقلب عليه الناس بالتخوين والتكفير إلى أن يصل بهم الأمر بتكذيب كلام الله ليرضوا بعضهم البعض دون أن يهتموا أو يبحثوا في كتاب الله حتى يعلموا ما بين الحق والباطل ومع الأسف الشديد تتسرع أغلبية المسلمين إلى الأسهل لديهم بالقول أن القرآن لا يكفي لما نريد غير مدركين ما يقولون تجاه كلام الله.

رمضان عبد الرحمن علي





#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يجوز تكفير الآخرين
- مغامرون بمستقبل مصر
- النبي شهيدا عليهم وليس شفيعا لهم ...!!!
- الفقراء أصحاب فضل على الأغنياء
- خاص بالأمم المتحدة
- هلوسة النقاب وفكر القطيع
- كيف يكون إله ويموت
- موضوع الصلاة ( من خمسين إلى خمس )
- نحن عشنا مأساتهم
- حكام المسلمين لا يتفقوا على شيء غير الاستبداد
- في زمن يضطهد فيه المخلصين ويكرم فيه الفاسدين
- الرحمة وصلة الرحم
- مجرمين في نعيم ومجرمين في الجحيم
- في زمن فرعون الكافر
- كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر
- الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص
- لا بديل عن محاربة النظام المصري
- الكيل بمكيالين حتى في الدفاع عن القتلى
- بين الند الفكري والند المادي
- الكفر بالباطل من صفات المؤمن


المزيد.....




- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - دون ذكر آيات