صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 03:30
المحور:
الادب والفن
هربَتِ الحمائمُ بعيداً
25
.... .... ... .... ....
ترجرجَ شفيرُ الذَّاكرة
انقشعَ نهرٌ من الهمِّ
من فوق غمامِ الرُّوحِ ..
وردةٌ على شفاهِ طفلٍ
تفاقمَ انذهالُ الأزقّةِ
رحلةُ حمقى تعشعشَتْ
في دهاليزِ خبثٍ بلا منتهى
رحلةٌ قاحلةٌ
فوقَ وهداتِ البكاءِ
أنينٌ يتعالى من شقوقِ
كهوفٍ منسيّة
ذابَتْ حكمةُ قرونٍ ..
خرّتْ نجيماتٌ حُبلى بالأحزانِ
مرتمية فوقَ هوادجِ اللَّيلِ
فجّرَ زعيقُ طفلةٍ
سكونَ الشَّفقِ
كابوسٌ
يرهصُ حلمَ الطُّفولةِ
كابوسٌ
لا يفلتُ منه الكهولُ
كابوسٌ مفروشٌ
على حدائقِ العشَّاقِ
تغلغلَ في جرعاتِ الماءِ
تحشرجَتِ اللُّقيماتُ
هربَتِ الحمائمُ بعيداً
عابرةً لُجَيْنَاتِ الغمامِ..
هربَتْ من هديرِ السِّياطِ
من موتٍ مؤجَّلٍ
تحتَ قميصِ المساءِ!
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟