أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - زكي رضا - دردشة مع السيد رئيس الوزراء














المزيد.....

دردشة مع السيد رئيس الوزراء


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 16:22
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قبل اربعة اعوام حبس العراقيون انفاسهم ، بعد ان وصل الصراع بين رجلي حزب الدعوة الاسلامية . السيد ابراهيم الجعفري من جهة ، والسيد نوري المالكي من جهة اخرى حول منصب رئيس الوزراء . وذلك بعد تأخر تشكيل الوزارة لاكثر من اربعة اشهر تقريبا ، من قبل قائمة الائتلاف الشيعي المدعومة من المرجعية الدينية في النجف . ولم ينتهي الخلاف حينها الا بعد ان حسم الصدريون النزاع ، بتصويتهم في اقتراع شيعي داخلي لصالح المالكي ضد غريمه الجعفري بفارق صوت واحد . والصدريون انفسهم وبعد احداث البصرة ومدينة الثورة في بغداد ، هم الذين صرحوا من انهم جاءوا بالمالكي ، وهم الذين سيبعدونه عن مركز رئاسة الوزراء متى ما يشاءون . وهذا يعني من ان السيد رئيس الوزراء ( وهو يعرف ذلك جيدا ) لم يصل الى منصبه هذا الا عبر المحاصصة الطائفية ، والتي اثبتت عمليا وعلى ارض الواقع فشلها في بناء الدولة . بل على العكس فانها ساهمت في انهيار ما كان قد تبقى من الدولة ، بعد ان الغت هذه المحاصصة المواطنة لتحل محلها الطائفية والمذهبية والقومية .

ومن النتائج الطبيعية للطائفية التي اوصلت السيد نوري المالكي لرئاسة الوزراء ، هي التزاماته امام الذين اوصلوه لهذا المنصب من اعضاء قائمته . وتوزيع كعكة السلطة بينهم ، ليس على اساس طوائفهم لانهم شيعة بالمطلق ، بل على اساس احزابهم ( الطائفية ) . ولذا نرى ولليوم ان الوزارات العراقية ليست وزارات دولة ، قدر ما هي وزارات احزاب . ولا يستطيع المالكي شخصيا اقالة ليس وزيرا ، بل مدير عام في اية وزارة خارج حصة حزبه فيها . وعليه فالسيد رئيس الوزراء كان يعرف ومنذ اليوم الاول ( وهو على رأس نظام محاصصاتي ) من انه اسير نظام محاصصاتي غير قادر على حل المشاكل ، التي سيواجهها الوطن والشعب وهذا ما اثبتته السنوات الاربع الماضية .

ولذا فأن المرء يقف متعجبا وهو يستمع الى كلمة سيادته ، التي القاها في مؤتمر الاصلاح والخدمات المدنية في 16 / 11 / 2009 مؤكدا [ على ان هناك العديد ( والاصح هو الكثير جدا ) من الذين تسلموا مناصب ادارية بسبب المحاصصة لا يمتلكون الخبرة والكفاءة بادارة دوائرهم ] .وهذه حقيقة يعرفها ابناء شعبنا جيدا ولكن السؤال هو ، هل السيد رئيس الوزراء يعرف هذه الحقيقة ام لا . الجواب وبكل بساطة نعم ، فأبو اسراء يعرف الكثير منهم ومستواهم الدراسي ومهنهم جيدا . فهذا ابو فلان وذاك ابو فلانه من خريجي الابتدائية او المتوسطة ، اصبحوا امراء في الجيش العراقي ، و من الذين قاموا بكتابة الدستور العراقي !! و سفراء و نواب برلمان ومدراء في وزارات لا يعرفون عنها شيئا . واقلهم حظا حصل على راتب تقاعدي ضخم ، وعاد ادراجه الى اوربا ليستمر في حصوله على تقاعده في بلد اللجوء ، وعلى حساب دافع الضرائب الاوربي .

اذن لماذا يتذمر السيد رئيس الوزراء من هؤلاء الذين لا يملكون الخبرة والكفاءة ؟ الم يصلوا الى مراكزهم هذه عن طريق المحاصصة مثله ؟ والسؤال الاهم ، لماذا لم يكتشف السيد ابو اسراء هؤلاء عديمي الخبرة والكفاءة الا بعد مرور اربع سنوات وعند موسم الانتخابات ؟

ودعا سيادته في مكان اخر من خطابه ( السياسيين الى مساعدة من يريد اصلاح نظام الخدمة المدنية وتعزيز التعاون في هذا المجال ). وهنا فان السيد ابو اسراء لا يدعوا نفس السياسيين الذين انتقدهم الى مساعدته ، لانهم عديمو الخبرة والكفاءة كما قال . بل يدعوا ساسة جدد يريدهم ذوو خبرة وكفاءة ، ولا ادري كيف يطلب السيد ابو اسراء هذا الطلب غير الواقعي والمستحيل . وقد قام وكتلته البرلمانية ، وبالتعاون مع الكتل الطائفية والقومية الاخرى . بابعاد كل ذوي الخبرة والكفاءة من السياسيين عن العمل بما يخدم الشعب والوطن . بعدما قرروا مجتمعين تكريس الطائفية واستمرار عديمي الخبرة والكفاءة في مناصبهم ، بعد ان شرعوا قانونا للانتخابات يعمق الممارسات التي ( ضايج منها ابواسراء ) . وليسمح لي السيد ابو اسراء ان ازيده من الشعر بيتا ، لاقول له من ان غالبية الذين كتبوا هذا القانون هم من عديمي الكفاءة والخبرة . اللهم الا خبرة السرقة فانهم قاموا بها على احسن وجه ، بعدما قرروا سرقة اصوات الناخبين جهارا نهارا وعلى عينك يا تاجر .

مثل عراقي : اكعد اعوج واحجي عدل .



#زكي_رضا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في قانون برلمان المحافظات العراقية
- ما اشبه اليوم بالبارحة يا ملا عبود
- قيامة بغداد وسياسة صنع الغباء
- القائمة المغلقة والكيس بدينار
- أشعر بالفخر .. اشعر بالزهو ..لانني شيوعي
- الى السيدة ميسون الدملوجي .. يا ليتنا لو كنت كردية فيلية
- لافتة شارع المتنبي ثانية
- أيها الشيوعيون العراقيون ، من اين حشرت عليكم البهائم اليوم ؟
- نواب البرلمان العراقي صاموط لاموط
- رجال دين ام وعاظ سلاطين


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - زكي رضا - دردشة مع السيد رئيس الوزراء