أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - زكي رضا - لافتة شارع المتنبي ثانية















المزيد.....

لافتة شارع المتنبي ثانية


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 19:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كلما اقترب موعد الانتخابات ، كلما ازداد سعار البعض ضد الشيوعيين العراقيين وحزبهم . على الرغم من ان الحزب الشيوعي العراقي ، والاحزاب والتكتلات الديموقراطية في البلد . ليس لها التأثير الذي كان لديها سابقا ، على الشارع العراقي لاسباب عديدة . ابرزها عدم وجود قانون للاحزاب يحدد مصادر تمويلها ، وعدم سن قانون انتخابي عادل ، كي لا يسمح بسرقة اصوات الناخبين واهدائها من غير وجه حق الى احزاب اخرى . كما وتعتبر الاحزاب الديموقراطية ومنها الحزب الشيوعي العراقي ، احزابا فقيرة ماليا مقارنة مع احزاب السلطة . التي كانت كالحزب الشيوعي فقيرة قبل التاسع من نيسان ، الا انها اثرت نتيجة وجودها على رأس السلطة ، وهذا لا يمكن تفسيره الا بسرقة المال العام واستغلال النفوذ . كما وان الحزب الشيوعي العراقي لا يملك ماكنة اعلامية ، كتلك التي تملكها هذه الاحزاب او الاشخاص الذين انشقوا عنها والتي تستطيع ، ان تلعب دورا كبيرا في تغيير وجهة نظر الناخبين قبل الانتخابات . كما وان الحزب الشيوعي العراقي وبقية القوى الديموقراطية ، بأصواتها الضعيفة داخل وخارج البرلمان لا تستطيع ان تحدد موعد الانتخابات ، ليكون بعيدا مثلا عن ايام المناسبات الدينية المذهبية. التي تستغلها تلك الاحزاب في تجييش الناخبين لصالحها ، نتيجة غياب الوعي الانتخابي عند المواطن بسبب الجهل والامية وعقدة المظلومية. التي ترسخت نتيجة الاضطهاد الذي دام عقودا طويلة ، وخصوصا اثناء حكم البعثيين الفاشيين . والتي تستغلها الاحزاب الدينية خير استغلال . كما ويجدر بنا عدم اغفال بعض العوامل الذاتية للحزب .

وعلى الرغم من كل ما جاء اعلاه وغيرها ، فان بعض الموتورين ولاسباب ليست خافية على كل ذي بصيرة ، ينتهزون اية فرصة للهجوم على الحزب الشيوعي . ففي مقالة كان على كاتبها ابدال عنوانها ، من احزاب ماتت الى حزب مات . لان الكاتب لم يأخذ فيها اي حزب او جماعة سياسية كمثال ، ليفرغ فيها حقده الا الحزب الشيوعي العراقي ، حيث سطر فيها مجموعة من المتناقضات التي سأتناولها بعد قليل ، بعد ان اسأل الكاتب وغيره من الكتبة بعض الاسئلة . عن دور الحزب في الحياة السياسية بعد التاسع من نيسان ، والتي شارك فيها الحزب رغم موقفه المعروف من الغزو والاحتلال . وأسئلتي هي ، هل للحزب الشيوعي اجندة عربية او اقليمية او دولية ؟ هل ساهم الحزب الشيوعي في الحرب الطائفية بعد تفجيرات سامراء ؟ هل كان للحزب دورا في عمليات التهجير الداخلي ؟ هل اثرى اعضاء الحزب ومسؤوليه على حساب ابناء شعبنا ؟ هل لاحقت لجنة النزاهة مسؤولا شيوعيا بتهمة الفساد ؟ هل الحزب الشيوعي مسؤولا عن قلة الخدمات وترديها ؟ هل الحزب الشيوعي هو الذي يعرقل اصدار القوانين في مجلس النواب كقانون النفط والغاز مثلا ؟ هل هرب الحزب الشيوعي النفط ومشتقاته الى دول الجوار ؟ هل ساهم الحزب الشيوعي في عملية تسرب التلاميذ من المدارس ، لينتهي بعدها اطفالنا الى الشوارع ، مع كل تلك السلوكيات المنحرفة التي تترتب عليها ؟ هل الحزب الشيوعي مسؤولا عن ندرة وعدم جودة مياه الشرب وانعدام الكهرباء ؟ هل الحزب الشيوعي هو المسؤول عن تردي القطاع الصحي ؟ هل الحزب الشيوعي استورد ويستورد المخدرات من ايران وغيرها ليضيع من خلالها شبابنا ؟ هل الحزب الشيوعي هو المسؤول عن تردي الواقع الزراعي في العراق ؟هل الحزب الشيوعي مسؤولا عن تزايد اعداد جيش الارامل والايتام في البلد؟ عشرات الاسئلة اطرحها امام هؤلاء الموتورين ، فهل هناك اجابات ؟

وعودة للمقال اياه والمنشور في صحيفة صوت العراق الالكترونية بتاريخ 31 / 8 /2009 يقول الكاتب ( وفي الساحة العراقية حيث الفوضى وتراكم الجهل والضياع الروحي أخذت بعض الاحزاب من بنات الفكر الدخيل تبني لها اعشاشا في خيالات العاطلين واليائسين من الحياة ...الخ . لينتهي الكاتب قائلا .... وصار كثيرون يتغنون بالطبيعة والافكار الالحادية غير عابئين بالانسان وعلاقته بالغيب والروح العالية فأضحى الحديث والفعل منصب على امرين احدهما الجدل الفارغ وثانيهما صرف ما في الجيب على المتع واللذائذ واقحام الاسرة في سلوكيات بعيدة عن الاخلاق والقيم التربوية والدينية . ولم يكن متاحا لجماعات من هذه الشاكلة الاستمرار لاعتبارات متصلة بالواقع المحلي وصلة الناس بالدين والاعتبارات الاخلاقية والقيمية حتى اهتزت الدعوة الى الانحلال والميوعة مع تغلب الوازع الديني والاخلاقي ) .

فأذا كان الشيوعي عاطلا عن العمل حاله حال الكثيرين من ابناء شعبنا . فهل يستطيع كاتب المقالة ان يدلني ، عن مصدر الاموال التي يصرفها على المتع ، ان كانت هناك اموال ومتع اصلا . واين هي المتعة في الحياة العراقية ، في ظل غياب الامن وانتشار الفتاوى ، التي تهب علينا من كل حدب وصوب ، وقوائم الممنوعات التي تتدخل حتى في حياة الناس الخاصة . اما بخصوص صلة الناس بالدين والاعتبارات الاخلاقية والقيمية . فالكاتب وغيره يعرفون جيدا ، مدى احترام الشيوعيين ليس للدين فقط ، بل لكل ما له صلة بتراث شعبنا واخلاقه . وعليه لا يستطيع الكاتب ولا غيره ، مهما اجهد نفسه ان يرى مكتبا واحدا للزواج المؤقت اي المتعة ( والتي تعتبر دعارة مقنعة حسب الاخلاق والمفاهيم العراقية على الاقل ، ولا ادري هل هي نفس المتعة التي ذكرها الكاتب في مقدمة مقالته ام غيرها ) في اية جامعة او مدينة قد افتتحها او ادارها الشيوعيين . كما وانه وغيره لا يستطيع ان يشير الى شيوعي واحد قام بتزويج اخته او ابنته القاصر لاي ارهابي من العرب الافغان او غيرهم . ولن يستطيع ولا غيره ان يشير الى شيوعي واحد يتاجر بالمخدرات ليكون سببا في الانحلال الاخلاقي والاسري الذي يتباكى عليه الكاتب .

ويستمر الكاتب ليثبت في ختام مقالته صحة افكار الحزب الشيوعي البعيدة عن الجهل والتردي الاجتماعي والفكري ليقول [ وكان منهم ان اندفعوا في السياسة متخذين شعارات ورافعين لافتات ( يقصد لافتة الحزب الشيوعي في تظاهرة شارع المتنبي التي اقضت مضجعه ) كتلك التي رفعتها بعض الاحزاب الدينية والقومية وصاروا شركاء في الضحك على الذقون وبحسب نسبة الجهل والتردي الاجتماعي والفكري صار لكل منهم حضوره السياسي في ساحة التمثيل البرلماني والحكومي ] . وعليه فأن الكاتب اثبت بعملية حسابية بسيطة ، من ان نسبة المقاعد في البرلمان العراقي ، ونسبة التمثيل الحكومي في الدولة ، على علاقة طردية مع الجهل والتخلف . اي كلما ازداد الجهل والتخلف الاجتماعي ( الاخلاقي ) والفكري ، كلما ازداد عدد المقاعد في البرلمان للجهة التي تتبناها . وكلما قل الجهل والتخلف الاجتماعي ( الاخلاقي ) والفكري ، كلما قل عدد المقاعد في البرلمان للجهة التي تتبناها . وشكرا للكاتب على هذا المديح للحزب الشيوعي ، الذي يمتلك مقعدين اثنين في البرلمان . وهذا يعني انه يمثل الواعين والذين يمتلكون ناصية الاخلاق والفكر .

وعذرا لامرؤ القيس الذي تمثل الكاتب ببعض ابيات معلقته لاقول :

وليل كليل الطائفيين ارخى سدوله على العراق بانواع القتل ليبتلي
فقلت له لما طال امده واشبعنا قتلا وسقطنا من عل
الا ايها الليل الطويل الا انجلي بصبح وما الاصباح منك بأمثل
فيا لك من ليل كأن نجومه بامراس طائفية الى صم جندل



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الشيوعيون العراقيون ، من اين حشرت عليكم البهائم اليوم ؟
- نواب البرلمان العراقي صاموط لاموط
- رجال دين ام وعاظ سلاطين


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - زكي رضا - لافتة شارع المتنبي ثانية