|
الى السيدة ميسون الدملوجي .. يا ليتنا لو كنت كردية فيلية
زكي رضا
الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 19:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الاعتصام الذي نظمه عشرات العراقيين امام مبنى السفارة العراقية في لندن ، لمطالبة الحكومة العراقية بالكشف عن ملابسات اغتيال وكيل وزير الثقافة العراقية الشهيد كامل شياع ( شيوعي ، وعليه لاتستطيع او لاتريد الحكومة الكشف عن قتلته ). كانت السيدة ميسون الدملوجي عضو البرلمان العراقي ، تتقدم المعتصمين لتسلم اركان السفارة مذكرة للمعتصمين ومطالبهم ، لتسليمها الى الحكومة العراقية . وبعد الاسلوب غير الحضاري والبعيد عن العرف الدبلوماسي ، بل وعن اخلاقنا العراقية والعربية الاسلامية . انتظر الوفد لمدة اكثر من 25 دقيقة ( حسب الكاتب سمير طبلة ) دون ان يكلف احد من اركان السفارة نفسه ، باللقاء مع الوفد والاستماع الى مطالبهم . ما حدا بعضو البرلمان العراقي ( غير الشيوعية ) السيدة ميسون الدملوجي ، ان تدفع باب السفارة بالموظفة طالبة من الوفد الدخول الى السفارة قائلة ( تفضلوا بالدخول هذه سفارتكم ) .
ان تصرف السيدة الدملوجي اعادني الى شتاء عام 2008 ، حيث كنا نحن الكرد الفيليون نساءا ورجالا وعدد من الاطفال . ومعنا العشرات من ابناء الجالية العراقية في كوبنهاكن ، ومن مختلف القوميات والاتجاهات السياسية وفي اجواء باردة للغاية . نعتصم امام السفارة العراقية ولعدة اسابيع ، حيث سلمنا من خلالها القائم بالاعمال السيد فارس فتوحي . الذي استقبل الوفد بروح عراقية اصيلة ، واستمر واقفا مع المعتصمين لاكثر من ساعة وكأنه معتصما مثلنا . بيانا للمعتصمين لتسليمه الى الحكومة العراقية ، والتي لم ترد للساعة على البيان الذي سلمت نسخة قريبة له ، الى السيد السيستاني عن طريق ممثله والذي لم يرد عليها ايضا !! .
نعم في تلك الايام من شتاء العام الفائت ، كنا نعتصم امام مبنى السفارة العراقية في كوبنهاكن ولاربعة اسابيع متتالية . وفي احداها كان عضو في البرلمان العراقي عن القائمة الكردستانية ، ممثلة للكرد الفيليين على ما يبدوا او حسب ادعائها !!! متواجدة في الدنمارك حيث تقيم . وبدلا من ان تكون في مقدمة المعتصمين ، لانها نائبة عن قائمة التحالف الكردستاني ونحن الفيليون كرد اولا ، ولانها كردية فيلية وهذا يضعها امام مسؤوليات اكبر ثانيا . نرى انها استنكفت الحضور والاعتصام معنا ، لاسباب اقل ما يقال عنها من انها نابعة عن قصور في الوعي السياسي . هذا اذا كان لها وعي سياسي اصلا ، على اساس انها لم تعمل في اي تنظيم معارض للنظام العراقي قبل سقوطه ، ولم تساهم في اية فعالية فيلية كانت ام كردستانية ام عراقية . بل وكانت بعيدة حتى عن جمعيات اجتماعية ، على نطاق مدن صغيرة في الدنمارك . وهذا ما يعرفه جمهور الكرد الفيلية ، بل والذين رشحوها لهذا المنصب ( للاسف الشديد ) ، تاركين العشرات من كوادرهم من الفيليات والفيليين ، لاسباب لازالت مجهولة عند هذا الحشد من المناضلات والمناضلين . كما وانها كانت ولازالت وستستمر ، بعيدة عن هموم الوسطين السياسي والثقافي ، على الرغم من انها عضو في البرلمان العراقي . ولم ينقل لنا الاعلام اخبارا عن ندوة اقامتها السيدة لمناقشة اي هم سياسي عراقي او كردستاني . واقتصرت ندواتها على ندرتها على امور شهادة الجنسية والجنسية , اما دور الفيليين في الحراك السياسي في البلد ، فانه في اخر اهتماماتها ، لعجزها عن الغور في هذا الموضوع الشائك عندها . فاذا كان هدف الكرد الفيليون هو الحصول على حقوقهم ، التي صادرها النظام الدكتاتوري السابق . والتي لم يعمل النظام الذي قام على انقاضه باعادتها لهم . فأننا في هذه الحالة بحاجة الى طاقم محامين ذكي في الداخل والخارج ، يأخذ على عاتقه رفع دعوى قضائية ضد الحكومة العراقية الحالية . امام المحاكم الدولية والمحلية ، استنادا الى القوانين الدولية والدستور العراقي . والذي صوت الفيليون حالهم حال ابناء شعبنا العراقي عليه ( على علاته ). وفي هذه الحالة فاننا لسنا بحاجة لها او لغيرها .
ولكننا بحاجة الى ان يكون لنا دور سياسي ، حالنا حال الاثنيات العراقية الاخرى في رسم سياسة البلد . وهذا ما لاتستطيع السيدة النهوض به لاسباب عديدة ، اهمها بالاضافة الى عدم امتلاكها للوعي الفكري والثقافي والسياسي . فانها تحيط نفسها بمجموعة هم اسوأ منها في هذا الجانب ، من الذين تم انتخابهم على اساس العلاقات العائلية . والسؤال هنا هل علينا القبول في اختصار قضية الفيليين الشائكة والمعقدة ، باشخاص مثلها اوغيرها ، ونسمح لهم بأحتكار العمل وسط الفيليين ؟ سوال مطروح امام الفيليين تحديدا للاجابة علية .
وللسيدة ميسون الدملوجي اقول ، شسع نعلك وانت تدفعين باب السفارة العراقية في لندن . لتطالبين القتلة بالكشف عن شريكهم ، الذي اغتال الشهيد كامل شياع ، لهو اعلى من قاماتهم ، وطوبى للعراق الذي فيه نساء مثلك ، وياليتنا لو كنت كردية فيلية . الدنمارك 8 / 9 / 2009
#زكي_رضا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لافتة شارع المتنبي ثانية
-
أيها الشيوعيون العراقيون ، من اين حشرت عليكم البهائم اليوم ؟
-
نواب البرلمان العراقي صاموط لاموط
-
رجال دين ام وعاظ سلاطين
المزيد.....
-
كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم
...
-
طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة
...
-
مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
-
الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
-
ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا
...
-
بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
-
انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج
...
-
مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
-
غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
-
ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|