أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - زكي رضا - ما اشبه اليوم بالبارحة يا ملا عبود














المزيد.....

ما اشبه اليوم بالبارحة يا ملا عبود


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 15:08
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ما اشبه اليوم بالبارحة يا ملا عبود

قبل ثمانين عاما واثناء ترشيح البعض انفسهم ، للمجلس النيابي العراقي وتحديدا في العام 1930 . لاحظ الشاعر الشعبي الملا عبود الكرخي ، ان البعض من المرشحين لهذا المجلس الذي سيرسم سياسة البلد ، ليسوا اهلا لحمل هذه المسؤولية ( كنوابنا النشامى اليوم ) ما دعاه وهو المعروف بتنظيم العشرات من القصائد ، التي عالجت الكثير من الامور السلبية ، التي كان يعاني منها المجتمع حينها . الى تنظيم قصيدة اسماها المرشحون ، استعرض من خلالها باسلوب ساخر كان يمتاز به ، مؤهلات اولئك المرشحين ( العنفوصية ) حسب تعبيره وشخصياتهم ( ولا ارى فرقا بين عنفوصية الامس وعنفوصية اليوم ).

وعلى الرغم من فقر وسائل الاعلام ومحدوديتها ، والنسبة العالية من الامية بين ابناء العراق حينها . الا ان القصيدة تم تداولها بشكل واسع على مستوى الشارع العراقي ، وجعل من اولئك المرشحون اضحوكة امام الناس . عكس ما نلاحظه اليوم حيث تعمل المرجعيات الدينية والسياسية المتنفذة ، ودول الجوار ووسائل الاعلام . على ترويج شكل الانتخابات وطريقة تنظيمها كي يضحك فيه اتباعهم ( العنفوصية ) على ابناء شعبنا . وشعبنا راض على ما يبدوا . ففي تلكم الايام كان المرشحون معروفون بشخوصهم وتاريخهم ( على الرغم من عنفوصيتهم ) ، وليس كمرشحي اليوم الذين يرتدون ( كلاو الخناس ) . ليظهروا لنا فجأة بعد انتهاء الانتخابات ، ليقول لهم رؤسائهم عبارة اللصوص المشهورة ( افتح يا سمسم ) . فتفتح مغارة العراق امام لصوص البرلمان والحكومة وعوائلهم ، لينهبوا ما لذ وطاب من خيرات هذا البلد . ليسافروا بعدها بجوازتهم الدبلوماسية الى منتجعهاتهم وقصورهم خارج العراق ، وليذهب العراق وشعبه الى الجحيم . ولو والحق يقال ان رجال الدين في العراق ، سيتكفلون ادخال الفقراءالى الجنة بالواسطة وبعض الرشاوى . لانه يبدوا انهم ضمنوها في الدنيا والاخرة . ولكي لااطيل على القراء كثيرا ، فسأنقل هنا ابيات من هذه القصيدة . بعد ان اقول لشاعرنا الكرخي ، اننا وبعد ثمانون عاما لم نكتفي بشعيط ومعيط الذي اشرت اليهما بل اصررنا على ان نضيف اليهما جرار الخيط ( وكومه مرعبلين ) .


مرشحون .......

يا ملا عزه يا كرخي يا حيوان ............... اسكت بعد لا تحجي حجي بطران

###########

اسكت بعد لا تحجي ابد وتلوص ............... رشح نفسه نائب للوطن (عنفوص )
( وحنتوش وبلملز والدثو كمبوص ............... وجرذي وكاكه وكلمبه وأبو هدلان )

هؤلاء كل من عندهم رشح ............... نفسه للنيابه وفكرته ينجح
كلفني بعضهم فيه ان امدح ............... باسمه بالجريدة حضرة الكسلان

اقسم بالذي القوه بقعر الجب ............... نائب ما بهم عن مصلحتنه يذب
نعم اشهد الى منفعة ذاته يحب ............... يقبض راتبه ويلعن ابو الاوطان

قبض واحد وعشرين الف ربيه ............... ومنها ما صرف ربيه يوميه
يتريك (دخن ) يتعشه (لبنيه ) ............... ويشحذ دائمي الطعمه من (( الجيران ))

هذا قسم من عندهم والاخر .............. صرفها بالخمر والونسه والبوكر
وبالمجلس عبارة عن صخر مرمر ............... صامت لان حيوان بشكل انسان

الامة لازم ترشح اناس يكون ............. الى هذا الوطن ارواحهم يفدون
ما بينهم شاب ودارس القانون ................ والشيخ وكهل من نخبة البلدان

والا احنا ما نقبل ابد ( بشعيط )............... في المجلس علينا ينتصب و ( معيط )
و ( شناوه وعواره واليجر الخيط ............... وخرموش المحنفش والعجل طوكان )

قبل هذا فلا واحد يعرفه قط ............... سوى عائلة بيته مكفخ املطلط
رجل عادي فقير ومنزوي منحط ............... في داره جليس ايفاوض النسوان


حكمة من الشارع العراقي .. لا فرق بين برلماني وبرلماني الا بمقدار النهب .


زكي رضا
الدنمارك
4 / 11 / 2009










#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيامة بغداد وسياسة صنع الغباء
- القائمة المغلقة والكيس بدينار
- أشعر بالفخر .. اشعر بالزهو ..لانني شيوعي
- الى السيدة ميسون الدملوجي .. يا ليتنا لو كنت كردية فيلية
- لافتة شارع المتنبي ثانية
- أيها الشيوعيون العراقيون ، من اين حشرت عليكم البهائم اليوم ؟
- نواب البرلمان العراقي صاموط لاموط
- رجال دين ام وعاظ سلاطين


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - زكي رضا - ما اشبه اليوم بالبارحة يا ملا عبود