أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام خماط - تأثير الدعاية الانتخابية














المزيد.....

تأثير الدعاية الانتخابية


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 09:30
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لم تترسخ لدينا ثقافة المؤسسات حتى الآن بالرغم من مضي ستة سنوات على تغيير النظام الدكتاتوري ,ولم نشهد أي دور ايجابي في تشكيل ملامح أي مشروع سواء كان سياسي أو اجتماعي أو ثقافي ,وان غياب هذه الثقافة كان بسبب ما تجذر في نفوس الأغلبية على الاعتماد على قوة نفوذ بعض الأفراد الذين يحملون صفات القادة في نظر هذا البعض .
ففي زيارة لي لأحد مقرات الأحزاب في بغداد وفي غرفة الاستقبال شاهدت عدد غير قليل من صور زعيم الحركة أو الحزب وقد علقت على جدران وزوايا هذه الغرفة وعند سؤال مسؤول مكتب (الزعيم )عن هذه الظاهرة وهل هنالك صور أخرى داخل مبنى الحزب الذي لم ادخله بعد ؟وماذا لو فاز هذا (الزعيم ) برئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء فكيف ستكون حصة الشوارع أو الساحات العامة من صور (القائد الجديد )؟فأجاب مدير المكتب :انه رمز وطني ويستحق ذلك ,لكني قلت له ان كل رئيس حزب أو حركة أو تيار أو كتله هو زعيم وطني في نظر أتباعه كذلك ,فامتعض الرجل من هذا الكلام وقرر عدم إجراء المقابلة ,فانسحبت دون أن أحقق هذا اللقاء ,
وهذا يقودني إلى أن عبادة الفرد لا زالت متجذرة في نفوس الكثير رغم الادعاء بالديمقراطية ومفاهيمها , وهذا يعني ونحن على أبواب انتخابات برلمانية جديدة ان المشكلة تكمن في نوع الإعداد للدعاية الانتخابية التي تقوم بها الأحزاب والقوى السياسية المتنافسة للحصول على أعلى نسبة من الأصوات والتي تكون (الصورة ) صورة المرشح احد أهم مفاصلها ,بل الأداة الوحيدة المستخدمة في التعبئة الانتخابية ,بعيدا عن مؤثرات الواقع الاجتماعي وما يحمله من مشاكل واحتياجات ,وكان من المفترض بالقوى السياسية المتنافسة ان تركز في حملاتها الانتخابية على حل تلك المشاكل وتوفير تلك الاحتياجات ,لكن الذي نراه وفي كل حملة انتخابية ان الخطاب الانتخابي متكرر ومتشابه وهذا يعني غياب التشخيص والابتعاد عن الواقع مما سيؤدي الى عدم تأثير تلك الدعاية في الناخب لعدم وضوح البرامج السياسية لتلك القوى وعدم تحديد شكل النظام وشكل الدولة المراد بنائها .
والسؤال هنا : هل ان الدعاية هي من اجل التعريف بالمرشح ؟او ان ترشيح البعض حبا بتحقيق شهرة معينه او من اجل وجاهه اجتماعية او استعراض البعض لأوضاعهم المالية والتظاهر بأنهم أثرياء لغاية في نفوسهم وان الله قد أعطاهم مالا كثيرا ,فإذا ما وصلوا لمجلس المحافظة او البرلمان فان أيديهم سوف لن تمتدد للمال العام ,والجواب هنا رغم ان هذا البعض قد بذل الكثير من المال وصل الى مئات الملايين من الدنانير لكن النتيجة كانت عدم وجود أي تأثير لهذه الدعاية رغم الأموال الطائلة التي صرفت عليها . فالحقيقة التي غفل عنها هؤلاء المرشحين هي ان القناعات الشخصية لا يمكن ان تتأثر بأي دعاية انتخابية لهذا المرشح او ذاك حتى لو كان من ذوي القربى ,والدليل على ما أقول ان احد المرشحين لانتخابات مجلس محافظة ما كان شيخ عشيرة معروف وقد عقد الجلسات تلو الجلسات وأقام الولائم تلو الولائم لأبناء عشيرته إلا انه لم يستطع ان يتخطى العتبة الانتخابية التي تؤهله للوصول إلى مجلس المحافظة ,من هنا نستطيع القول ومن خلال استطلاع عشوائي أجريناه مع نماذج مختلفة من الشرائح الاجتماعية ,توصلنا من خلاله إلى أن التصويت لهذا المرشح أو ذاك إنما مسؤولية يجب أن لا تأخذ مسألة الولاءات وبمختلف أنواعها أي اعتبار ,وان مرحلة الاعتبارات الطائفية والدينية والعشائرية قد انحسرت عما كانت عليه سابقا حيث أصبح الناخب على دراية ومعرفة لاختيار الأفضل ,وان الناخب سوف يستند في خياره إلى التمييز بين القوائم الفائزة في الانتخابات السابقة وما حققته من انجازات وليس إلى ما تطرحه من شعارات دعائية ,وبين اختيار من لم يحالفهم الفوز من أصحاب الأيادي البيضاء ووضعهم أمام الأمر الواقع للقيام بمهامهم الوطنية والنهوض ببناء الدولة العراقية الحديثة .




#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز المرشح
- فشل إقرار قانون الانتخابات
- رسم التوافقات من جديد
- تنمية الوعي الانتخابي
- التمثيل السياسي في التجربة الديمقراطية
- القائمة المفتوحة
- مفاهيم الديمقراطية
- حسين الهلالي أسم حفر في ذاكرة المدينة
- أزمة حرية أم أزمة مفاهيم
- اثر الطائفية على العلاقة بين الدولة والمواطن
- اتحاد الأدباء والكتاب بين تعطيل الانتخابات والانتساب الزائف
- من يقف وراء التفجيرات الأخيرة
- كلمات في حسين الهلالي
- ديمقراطية الإعلام في دولة فاسدة
- كي لا تطل الدكتاتورية برأسها من جديد
- اثر مؤتمر لندن في اعمار البنى التحتية
- الإرهاب بين عنف الدكتاتورية وعنف إذنابها
- تداعيات الأزمة المالية على شبكة الإعلام العراقي
- فوز للثقافة العراقية
- سقوط الصنم في الذاكرة العراقية


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سلام خماط - تأثير الدعاية الانتخابية