أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سلام خماط - حسين الهلالي أسم حفر في ذاكرة المدينة















المزيد.....

حسين الهلالي أسم حفر في ذاكرة المدينة


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 08:35
المحور: سيرة ذاتية
    


اهدي هذا المقال المتواضع عن الفنان الرائد حسين الهلالي الى الاديبة انانا الامير مع التقدير .
لم يطمح حسين الاهلالي الى بلوغ ذاتية دون ان يشاركه من اتخذهم إخوة له في طريق الإبداع ,فطالما كان جسرا لأقرانه وقدوة للذين جاءوا من بعده ,فكان يحيط بالكثير من الفنون وينال منها جميعا لتميزه بالعقل النافذ والحس المرهف
وقد فتح لتلاميذه آفاقا واسعة في كل المجالات ومنها الثقة بالنفس وتحريرها من الذل والانصياع للغير متغلبا على الكثير من الموروثات الاجتماعية الموهنة للعزيمة والمحبطة للإبداع ,فلم يتردد في إقامة معرض للفن التشكيلي او كتابة نص مسرحي أو قول الشعر او الخوض في التراث حتى لو كانت متناقضة مع ما ورثه من عادات وتقاليد.
لم يختط الهلالي لنفسه منهجا يوافق أهوائها بل اختط منهجا كي يكون عضوا من بين الأعضاء في جماعة المسرح او نقابة الفنانين او فرقة لكش للتمثيل التي أسسها مع طالب خيون بعد عودته من الأسر الذي دام عشر سنوات ,وقد اعتقد البعض انه لم يستطع متابعة ما بدا به لكنهم واهمون ,لأنه سبر أغوار الحياة وامتلك أملا لا يراه إلا أصحاب البصائر النيرة ,وهذه من أسرار إبداع الهلالي المتدفق حتى العقد السابع من عمره ,كان متفوقا بسبب تلك الغريزة المفعمة بالحركة والعمل وبسبب إنسانيته المجردة كذلك ,ولكم وقف من حضر معارضه التشكيلية مندهشا أمام لوحاته التي طالما زينت جدران المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد أو جدران إحدى قاعات كوبنهاكن او الدمام ,لا أبالغ إذا قلت ان الهلالي أديب متكامل لأنه ابن الأدب وابن الشعر والرواية والصديق الحميم لكبار الشعراء والأدباء العراقيين والعرب .
بلغ السبعين لكنه ليس بالشيخ الذي يستند على عكازه بل الأديب الذي يتعكز على إبداعه لبلوغ المجد , وليس في حياة الهلالي ما لا يستحق التدوين فكل مراحل حياته ما هي إلا وقائع لا تتسع لها السطور والصفحات , لقد دفع زكاة حياته جهدا وبحثا لوجه الفن والأدب
,لذا عزمت على تقديم سيرة هذا المبدع الكبير وتاريخ المسرح في الشطرة من خلال التعرف على الرواد الذين أسسوه والذين حفرت أسماؤهم في ذاكرة المدينة ,
هذا المسرح الذي ظل يتجدد على مر الزمن وصفحات الأجيال .
الأعمال المسرحية تسير مع الزمن وتتقدم من مرحلة لأخرى من خلال الرواد الأوائل الراحلين والباقين على قيد الحياة ,أردت ان أزود القارئ الكريم بالمعلومات التاريخية في مجال المسرح كي يطلع على المعطيات الفكرية والفنية الخاصة بالذين تركت أعمالهم المسرحية والإبداعية الأخرى أثرا في ثقافتنا المعاصرة , مؤلفين ومخرجين, معدين وممثلين ,نذكرهم ونذكر قدرتهم على إحداث رد فعل في أذهاننا وكيف حركت الشعور في دواخلنا ,من هؤلاء وهم كثر الفنان والباحث الفلكلوري الرائد حسين كاظم الهلالي ,نسلط الضوء عرفانا منا لعطائه الثر ولأفكاره النيرة في تطوير المسرح العراقي على امتداد ما يقرب من نصف قرن .
ألف حسين الهلالي الكثير من المسرحيات فضلا عن إسهاماته في مجال الفن التشكيلي وكتابة المقالات التراثية والأدبية حيث كان له الفضل في تأسيس (جماعة المسرح )في ستينيات القرن الماضي , و كان دائم البحث عن إيجاد مسرح ينبثق من جوهر الثقافة والتراث العربي والعراقي القديم ,فمسرحيته (اوركاجينا ) العام 1967 تعد من أهم انجازات هذا الفنان الكبير كما، أسس حركة مسرح رصينة ورسم لنفسه دورا رياديا استثمر فيه كل طاقاته ومهاراته الفنية والأكاديمية مؤلفا ومشرفا ومصمما للديكور ,فكانت اوركاجينا أولى خطوات النجاح له ولجماعته (جماعة المسرح ) والتي كانت تضم الرواد (عبد الحسن عيسى ,حسن فليح بيت الشيخ ,جليل الصفار ,خالد عبد الحسين ,علي محسن الصفار ,علي هاشم الشطري ,عدنان شلاش).
عمل الهلالي على تفعيل وتنشيط المسرح المدرسي في عقد السبعينيات من القرن الماضي من خلال ارتباطه بالوظيفة التربوية حتى وقوعه في الأسر إبان الحرب العراقية الإيرانية والذي دام 10 سنوات وبعد عودته من الأسر عاود نشاطه الفني فكان أول ما بدا به تأسيس فرقة لكش للتمثيل العام 1993 مع الفنانين طالب خيون وعلي هاشم , وهذه الفرقة هي الوحيدة في قضاء أجيزت من وزارة الثقافة والإعلام /دائرة السينما والمسرح آنذاك ,وكانت باكورة أعمالها مسرحية (صفر الاحابيل ) تأليف القاص والأديب محمد خضير سلطان وإخراج الفنان طالب خيون ,تلتها مسرحية (مملكة الأزرق) تأليف الفنان حسين الهلالي وإخراج طالب خيون وهكذا توالت النشاطات المسرحية ,فقد شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات منها مهرجان الشباب المسرحي في البصرة بمسرحية(الجسر) من تأليف ـ حيدر عبد الله ـ وإخراج ـ طالب خيون ـ كما وشاركت في مهرجان الجنوب المسرحي بمسرحية(مأساة بائع الدبس)للكاتب السوري ـ سعد الله ونوس ـ إعداد ـ زيدون داخل ـ وإخراج ـ طالب خيون ـ وفي نفس العام 2007 شاركت في مهرجان المسرح التجريبي القطري الأول في كربلاء بمسرحية(الفصل الأخير) تأليف وإخراج ـ حيدر عبد الله ـ ومازال ـ الهلالي ـ يقوم بإدارة هذه الفرقة إلى الآن.
أما على صعيد الفن التشكيلي فقد عمل منذ تخرجه من -معهد الفنون الجميلة-في مطلع الستينيات من القرن الماضي على تغيير مفاهيم هذا الفن على مستوى المدارس و الجمهور على حد سواء،حيث كانت هذه المفاهيم بدائية وساذجة فقد أقام أول معرض شخصي له في مدينة الشطرة العام 1964، بعدها كون جماعة من الفنانين التشكيلين منهم(عزيز عويد الهلالي) و(نعمة عطية)و (سعد الصفار) و(طالب حميد فارة) و(علي الفواز) و(خالد مطلك) و(ماجد النجار)و(عادل حميد) و(كاظم جبار) وقد أقاموا الكثير من المعارض إلا ان هذه الجماعة قد تشتتت في بداية الحرب العراقية الإيرانية.
ومن أهم المعارض التي أقامها الهلالي...
1ـ معرض للفن التشكيلي بالاشتراك مع الدكتور-ماجد النجار-في مدينة الناصرية العام 1965
2ـ معرض في مدينة-الدمام-في المملكة العربية السعودية العام 1967
3ـ معرض في الخطوط الجوية الفرنسية في السعودية العام 1870
4ـ شارك في معرض الصند-في المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد عام 1972
5ـ أقام معرض تشكيلي في المتحف الوطني ببغداد العام 1967
7ـ أقام معرضاً في-كوبنهاكن-العام 2002 تلبية لدعوة تلقاها من المغتربين العراقيين في الدنمارك
8ـ أقام العديد من المعارض في نقابة الفنانين العراقيين في بغداد وفروعها في المحافظات.
يذكر ان الهلالي ولد في الشطرة 1940 وتخرج من معهد الفنون الجميلة 1961، له العديد من المقالات في الأدب والفن نشرت في الصحف العراقية والعربية
كتب العديد من المقالات والدراسات في الفولكلور والتراث الشعبي، و عدداً من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية منها (قتيبة بن مسلم الباهلي)،وعبد الله الفاضل
وكان آخر أعماله تأليف رواية (درب الحطابات ) والآن يعتزم إقامة اكبر معرض للفن التشكيلي والذي يتكون من 51 لوحة ولكن لا احد إلى الآن من المؤسسات الثقافية قد بادر في دعم هذا الفنان لإقامة معرضه المذكور .


الكاتب / سلام خماط
احد تلاميذ واصدقاء الهلالي






#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة حرية أم أزمة مفاهيم
- اثر الطائفية على العلاقة بين الدولة والمواطن
- اتحاد الأدباء والكتاب بين تعطيل الانتخابات والانتساب الزائف
- من يقف وراء التفجيرات الأخيرة
- كلمات في حسين الهلالي
- ديمقراطية الإعلام في دولة فاسدة
- كي لا تطل الدكتاتورية برأسها من جديد
- اثر مؤتمر لندن في اعمار البنى التحتية
- الإرهاب بين عنف الدكتاتورية وعنف إذنابها
- تداعيات الأزمة المالية على شبكة الإعلام العراقي
- فوز للثقافة العراقية
- سقوط الصنم في الذاكرة العراقية
- تعثر التجربة الديمقراطية
- الإعلام والسجالات الديمقراطية
- جذور الفساد وسبل معالجته
- حرية الإعلام هي الأساس لكل مجتمع ديمقراطي متطور
- اثر انتخابات مجالس المحافظات في الانتخابات
- أين الحكام العرب من جرائم الصهاينة في غزة
- الدستور ليس نصا مقدسا
- صفة المثقف الحر


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سلام خماط - حسين الهلالي أسم حفر في ذاكرة المدينة