أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - راندا شوقى الحمامصى - البهائية وقضايا إجتماعية-التعصُّب نار تحرق العالم















المزيد.....

البهائية وقضايا إجتماعية-التعصُّب نار تحرق العالم


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 00:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


"يا أبناء الإنسان إن دين الله ومذهبه لأجل حفظ العالم واتحاده واتفاقه ومحبته وأُلفته".1
هدف الدين هو اكتساب الفضائل الممدوحة، تحسين الأخلاق، تنمية الإنسانية روحانياً، الحياة الحقيقية، والعنايات الإلهية.2
"أن اهتموا اهتمامً بالغاً بما يحتاجه عصركم وركزوا مداولاتكم في متطلباته ومقتضياته".3
المراد من الدين، حسب نظرة البهائيين، هو أن يكون وسيلة لتحقيق هدفين، فهو من ناحية يحول، يطور ويهذب الفرد روحانياً، ومن ناحية أخرى يُصلح، يُحسن ويرقي الإنسانية ككل. وهذان الهدفان متداخلان. يعتقد البهائيون، أنه من جهة لا يمكن للأفراد الوصول إلى أسمى درجة من نموهم الروحاني في جو معاد لهذا المسار، ومن جهة ثانية، يتمتع الفرد، المتطور روحانياً حقاً، بقدرة تأثير بالغة على ترقية المجتمع. وبالمثل، يعتمد تقدم المجتمع بأكمله على الترقي الروحاني لأفراده، وأن الأفراد يترقون روحانياً في المجتمعات التي تساند نموهم الروحاني.
بناء عليه، يعتبر البهائيون أن قدر ومصير الإنسانية مرتبط بمساعي الأفراد الروحانية وإنجازاتهم. أي أن خلاص الفرد مرتبط بخلاص العالم، ويتحمل الأفراد مسؤولية المساهمة في تقدم العالم بالإضافة إلى ترقي أنفسهم.
يتوقع البهائيون، نشوء مجتمع عالمي غني في تنوع مواطنيه، متحد، مسالم، منصف ومزدهر، ويعملون على تحقيق ذلك. ويفترضون أن حكومة فدرالية منتخبة ديمقراطيّاً ومرحلياًّ على المستويات المحلية، المركزية والعالمية، ستحكم العالم. وبعيد عن الحط من أهمية الفرد في عالم متحد كهذا. فهو سينال كل تقدير واحترام لعطاءاته الفريدة وستحفظ حقوقه، وسيتمكن كل إنسان من تنمية طاقاته روحانياً، فكرياً وعاطفياً- إلى أسمى الدرجات.
إن سعي الأفراد والمجتمعات لتأسيس مثل هذا العالم يُمَكّنهم من اكتساب المواقف والمهارات والسلوكيات المطلوبة للعيش فيه. ومجرد العمل مع الغير تجاه تحقيق هذا الهدف يعطي الناس البصيرة والقدرات التي ستفيدهم لاستدامة مثل هذا المجتمع. والجدير بالذكر أن هذه البصائر هي نفسها التي يحتاجها الفرد لنموه الروحاني. من هنا نرى أن عنصري التطور اللازمين للارتقاء الفردي، والتقدم الجماعي، قد تداخلا أيضاً. لهذا السبب فإن الاعتقاد البهائي بأن الممارسات الشخصية مثل الدعاء والتعبد، والتي هي مرتبطة بتحول حياة الفرد عن طريق تنمية الصفات الروحانية مثل المحبة، الانصاف، الصبر والانقطاع عما سوى الله، يجب أن تنعكس على تفاعل الفرد مع الآخرين وأنه، بالنهاية، على هذه الصفات أن تظهر أيضاً على صعيد كل من المجتمعات المحلية والدولة والعالم.
وفي الوقت نفسه، يدرك البهائيون وجود تفاعل عميق بين جوانب الحياة المادية والروحانية وان التقدم في أبعاد الحضارة اجتماعياً واقتصادياً يعتمد على القيم التي يتاسس عليها. يمكن توجيه هذه القيم نحو منفعة الآخرين، ومنها- الانصاف، الصدق، الأمانة وامثالها- أو يمكن توجيهها نحو المصالح الشخصية الضيقة المتمثلة بعبارة "أنا أولا"، بما في ذلك من شره لتكديس الثروة الشخصية، وممارسة القوة، والاندفاع بالطمع، وأمثال ذلك. من وجهة النظر البهائية، فإن "الروحانية تتقدم على المادية"5 ذلك يعني أن الأفراد يتنورون بالتعاليم الروحانية أولا، وهي تلهمهم وتعطيهم القدرة لإحداث تغييرات مادية مفيدة في مجتمعاتهم. من نتائج هذا التوجه اعتقاد البهائيين أنه لا يمكن حل المشاكل الاجتماعية التي تواجه العالم باللجوء فقط إلى الوسائل الاجتماعية والاقتصادية. على سبيل المثال، لا يمكن التغلب على التفاوت بين البلاد الغنية والفقيرة بإعادة توزيع الثروة، وتوفير مستوى أفضل من التعليم والتربية، ومعاملات تجارية أكثر إنصافاً، أو بإدارة الموارد الطبيعية بجدارة أرفع، رغم أن جميعها مرغوبة. المشاكل الاجتماعية التي تواجه العالم اليوم، كما يعتقد البهائيون، هي في أساسها مشاكل روحانية ولذلك فإن الحلول لها يجب أن تكون روحانية أيضاً. الطمع، البغض، التكبر، الخداع، والاستخفاف بالآخرين تشكل جميعها أساساً لمشاكل العالم الاجتماعية، وهي بجوهرها مشاكل روحانية ولن تنجلي إلا بحلول روحانية.
الحل الروحاني الأساسي الواجب تطبيقه هو التوافق على مفهوم وحدة مَرتبة ومقام جميع الناس، والسلوكيات المنبثقة من هذا المفهوم. إن الفكرة أن جميع الناس متساوون، صعبة الإدراك وتطبيقها صعب المنال. والسبب في هذا هو أن العالم قائم على مبدأ مخالف تماماً – الناس ليسوا متساوين في المرتبة والمقام – وبالتالي تشكل الطبيعة الهرمية للمجتمع الذي نعيش فيه أساس لمشاكل العالم الإجتماعية. تسيطر الهيكلية الهرمية على جميع جوانب حياتنا الانسانية: الحكومة، الأعمال، غالبية المهن، عالم التربية والتعليم، حتى عالمنا الترفيهي، وغالباً حياتنا العائلية. عاش الناس، لأكثر من 6000 سنة، في أنظمة هرمية مسيطرة، فتأصل هذا المنحى بعمق في جزء من تفكيرنا. بكلام آخر، أصبح هذا التوجه جزأ من مفهومنا للحقيقة – أي انّه من العادي والطبيعي أن نعيش في مجتمعات ذات هيكليّة هرميّة.
تعّبر القيم التي تدعم الهيكليات الهرمية من طبيعة الطبقية، وهي طبيعة تسودها روح المنافسة إلى درجة عالية، فتكافئ الرابحين والواصلين إلى القمة، وأما الفاشلون، فلا يحصلون إلا على القليل أو على لا شئ. تتصدّر القوة، الثروة والانتصار، قمة هذه القيم كونها أقصى مقياس للنجاح في هيكليات كهذه، بينما توجه نظرات الازدراء تجاه الضعف، الفقر والفشل. يستمع الناس إلى من يقبضون على زمام القوة والثروة فتُلبى حاجاتهم، ويسمح لهم أن يحققوا قدراتهم الكامنة، وتُدَوّن أفعالهم في الجرائد والكتب. وأما الذين لا يمتلكون القوة والثروة يتعرضون للإهمال، فلا تلبى حاجاتهم، ولا تنمى قدراتهم، ولا تدون أفعالهم، بل تنسى. ويسود في العائلات التي تتمسك بمثل هذا التوجه مفهوم تفوق الرجال وتظهر فيها طبقية ذكورية حيث يأخذ الأب جميع القرارات ويطلب الطاعة الكاملة، ويسيطر على مصادر العائلة. من هنا تشق هذه القيم طريقها إلى العالم وتظهر بمفهوم الحق للقوة، ويسود الأقوياء بينما يحيا الضعفاء، المرضى، المعاقون، والأقليات فقط لأجل تقديم العمالة، واستهلاك منتجات وخدمات المعامل والأعمال التي تخص الأغنياء والأقوياء تُفرز هذه المواقف والقيم على المسرح العالمي، نظاماً تملي فيه الدول القوية شروط التجارة، والنظام الاقتصادي، بأسلوب تُبقي فيه الدول الأكثر فقراً فقيرة. فتؤدي هذه المواقف إلى وجود أنواع من الأعمال التجارية التي تتنافس تنافساً شرساً بغض النظر عن الثمن البشري أو البيئي، وإلى وجود حكومات همّها الوحيد البقاء في السلطة بدلاً من خدمة شعوبها، ومؤسسات تبدو أكثر اهتماماً بتوسيع دورها وتحقيق الأهداف التي وضعها إداراتها، من خدمة الشعب. ويؤدي هذا إلى قيام دول ومجتمعات تسيطر وتستبيح دولاً ومجتمعات أخرى مما يسبب الإحباط، والاستنكار والعصيان وحتى الارهاب. وهذا يعني أنه في مجتمعات كهذه تبقى المرأة دائما في وضع سيئ مسلوبة الحقوق بسبب وجودها في مجتمعات ذكورية، يسيطر فيها الذكر ضمن إطار هرمي. بالنهاية، تنتج هذه القيم بيئة تبرر اضطهاد الأقليات والذين أوضاعم سيئة، وحتى أنها تبرر العنف في المنزل. تبقى هكذا مجتمعات – والعائلات – الهرمية، غير مستقرة تنفجر عواطفها وأوضاعها بسرعة، وهي أبعد ما تكون عن مجتمع رزين، إذ انها متقلبة ، كونها قائمة على علاقات غير طبيعية وظالمة مما يدفع الناس بالنهاية ليثوروا عليها بالغضب والتمرد. فمن مواصفات الأنظمة الهرمية تأصل الإكراه وتجّر القوة في كيانها ولجوئها إلى العنف إذا لزم الأمر للمحافظة على استمراريتها.
لأن هذه الهيكليات الهرمية متأصلة للغاية في أنماط تفكيرنا، تظهر وكأنها جزء من الواقع، ويخاف الناس من الفوضى التي قد تحدث فيما إذا تخلّوا عنها. يدّعي البعض ان من طبيعة البشر أن تسعى مجموعة للسيطرة على مجموعة أخرى، وأن تقع حروب، وأن توجد درجات قصوى من الفقر والغنى. وبشكل عام ترى المؤسسات التي تتولى إدارة شؤون الهيكليات الهرمية أنها عاجزة عن اصلاح أو تغيير الوضع بسبب عدم مقدرتها على رؤية البديل. ولكن هناك أسباب اخرى قد ظهرت خلال السنوات المئة الأخيرة وهي قيام حركات وعدت بإحداث انقلاب في المجتمع البشري، ولكنها أساساً لم تغير شيئا. الثورات الشيوعية المتعددة، مثلا، وعدت بطرح نظام جديد أكثر عدالة وأكثر مساواة ولكنها انتهت بمجتمعات فيها نفس القدر من الهرمية، وتمارس نفس المستوى من الاضطهاد على الذين هم في قاعدة الهرم الذي مارسته الأنظمة التي حلت محلها. ومن الأسباب الأخرى لعدم وجود أية حركة لإحداث تغيير، الطبيعة الهدامة للقوة بحد ذاتها. كيف يمكن لأحد التغلب على حكومة بهذه القوة إلا بأن يصبح أكثر قوة منها. بالتالي، تبقى القوة دائما هي المحور المحرك للمجتمع مهما كانت هوية صاحب السلطة. فتعبر القوة الهدامة التي ذكرت أعلاه عن مظاهر سلبية متأصلة في هذه المجتمعات الهرمية، ولا يمكن تفاديها.
من بين تعاليم حضرة بهاءالله التي تؤدي إلى إحداث تغيير جذري كبير لانماء مجتمع على اسس جديدة لا تقوم هيكليته على قاعدة القوّة ولا بنيته على نظام هرمي. انطلاقاً من المفهوم الشامل للوحدة الذي يحيط بجميع جوانب الدين البهائي، يصرح حضرة بهاءالله أن مظهراً من مظاهر هذه الوحدة هو أنه على الناس جميعاً أن ينظروا إلى انفسهم على أنهم متساوون مع الآخرين، وليس لأحد أن يتكبر على أي شخص آخر. إن التشبيه المذكور في الكتابات البهائية المقدسة يرمز إلى مقومات الكائن الحي، حيث ورد أن الحيوان يمتلك أعضاء مختلفة ولكنها جميعهاً ضرورية ومهمة ليعمل بطريقة صحيحة، فالكبد هو بنفس أهمية القلب أو الكليتين أو الجلد، حتى إن الدماغ لا يعمل بدون الكليتين أو الرئتين. فكلها مترابطة ويعتمد بعضها على بعض وكلها مهمة، هناك اتحاد شامل للعمل مما يمكن الكائن الحي من أن يكون موجوداً. يطبق هذا التشبيه على كيان المجتمع، إذ أنه لا يوجد لأي جزء منه أو لأي فرد أهمية أكثر من غيره.
فعلا، تتحول معاني بعض الكلمات التي تدفع إلى التنافس والتي تعبر عن الصفة المميزة للمجتمعات الهرمية، تتحول في الدين البهائي وتكتسب معاني مغايرة للغاية عن معناها الشائع حاليا. وعلى سبيل المثال، يكتب حضرة عبدالبهاء أنه بمفهوم الدين البهائي، "النصر" يعني "الخضوع والإذعان"6 وهو يستشهد بقول حضرة بهاءالله، "إذاً فليس معنى النصر أن يظفر أحد بآخر اليوم في جدال أو جلاد، بل المراد هو فتح مدائن القلوب التي هي تحت سلطة النفس والهوى بسيف البيان والحكمة والتبيان"7 وبالمثل، فإن حضرة عبدالبهاء يغير مفهوم المنافسة من دورها المعهود في مجتمع ذكوري هرمي – وهو اكتساب القوة – وبدلا من ذلك يروجها كمدخل في حقل الخدمة: "تنافسوا بعضكم مع بعض في خدمة الله ودينه. هذا حقاً ما يفيدكم في هذا العالم والعالم الآخر."8 في تقدير حضرة عبدالبهاء، إن هدف الطموح الشخصي سعياً وراء التألق بالمجد ليس بمتناول الإنسان الذي يستولي على السلطة، بل يتوصل إلى ذلك من يتفوق في خدمته تجاه "رفع شأن الإنسانية"9 وتجاه "قضية الصلح الأعظم".10
لذلك يعمل البهائيون بموجب الافتراض الأساسي وهو أنه لو كان لهذا الهيكل غير الهرمي للمجتمع أن يتحقق، ستحل كثير من المشاكل التي يواجهها العالم، منها : الحروب العنيفة التي تقع بسبب رغبة دولة ما في السيطرة على أخرى، والشروط التجارية والترتيبات المالية غير المنصفة التي تفرضها الدول الغنية على الفقيرة، والاستياء والمرارة الناتجان عن سيطرة مجموعة على أخرى، مما يؤدي إلى الاحباط، العنف والإرهاب، وتلوث البيئة ووجود الظروف السيئة للعمل بسبب المنافسة الشرسة، والرغبة في النجاح مهما كلف الأمر. كما سيؤدي اعتماد الهيكل غير الهرمي إلى انجاز تقدم كبير باتجاه تحقيق بعض التعاليم البهائية الاساسية الأخرى، منها على سبيل المثال: إيجاد المساواة بين النساء والرجال، وتحرير المجتمع من الكثير من التعصبات التي تحط من شأن مجموعات كثيرة وتعيق تطورها، كما أنها ستُقلّص من الفقر في المجتمع.
هذا المفهوم للتغييرات الجذرية المطلوبة في المجتمع والقيم التي تدعمها هو بمثابة مصدر معلومات للمواقف البهائيّة بالنسبة لكثير من القضايا الاجتماعية التي تتصدّى الانسانية. على سبيل المثال، من الواضح أن مجتمعاً مبنياً على مفهوم المساواة بين جميع الناس سيكون خالياً من التمييز العنصري، والجنسي، والرهبة من الغرباء، والتعصب الطبقي، والتعصب الديني الأعمى، والتطرف في الانتماء القومي، ومواقف عدم التسامح كافة التي تفرق، والتي تنشأ نتيجة عدم الاعتراف بوحدة العالم الانساني. وفي نفس الوقت يدرك البهائيون أن العالم الذي نعيش فيه لم يحقق بعد هذه التغييرات في بنيته الأساسية ولذلك ممن الأهمية الحيوية بمكان العمل الآن على اجراء تغيرات محددة وبكلام آخر، تزامناً مع تطوير القيم الروحانية التي ستحدث هذه التغييرات، ومع انتشار التعاليم البهائية لتتبناها أعداد كبيرة من الناس حتى يلقوا بثقلهم دعماً لإنجاز التغييرات المطلوبة، من الضروري العمل مع هيئات اجتماعية أخرى وحكومات لتحقيق تغير مرحلي في هذا الاتجاه العام. لذلك يعمل البهائيون على النطاق العالمي بالشراكة مع مؤسسات كالأمم المتحدة ووكالاتها لتطوير اجراءات عملية لمحاربة العنصرية، ويسعون للتأثير على مشرعي القوانين ليضمنوا أن مثل هذه الاجراءات تشتمل على القيم الروحانية والأخلاقية الضرورية لتأتي الخطوات المتخذة مؤثرة. وعلى المستوى المحلي يتعاون البهائيون مع المنظمات غير الحكومية ، والمجموعات العاملة فيما بين الأديان، والمنظمات النسائية وما الى ذلك من العاملين في هذه القضايا، ويشاركون في مبادرات محلية مثل أجندا 21(Agenda 21) ومنتديات المساواة العرقية التي تروج وتنفذ ذلك، يعرض البهائيون مجتمعاتهم كنماذج تبين كيفية احداث تغييرات في المجتمع مثلا، إن نتيجة تطبيق مبادئ وحدة العالم الانساني ونبذ التعصبات تظهر في المجتمع البهائي من ظاهرة كثرة التزاوج عبر الخطوط الإثنية، الثقافية، العرقية، الوطنية والتراث الديني، بينما تقدم المشورة كأداة لصنع القرار إلى كل من العائلات والحكومات والذين هم في مجال الأعمال على السواء.
إدراكاً منهم أن المسائل الاجتماعية متداخلة وأن التقدم في معالجتها يجب ان يبدا من مكان ما، تركز الجهود البهائية في الوقت الحاضر على أربعة قضايا عامة مترابطة هي: حقوق الانسان، مكانة المرأة ، ازدهار البشرية، والتطوير الاخلاقي.



الهوامش

1-بهاءالله، مجموعة من الواح حضرة بهاءالله..ص 155
2-عبدالبهاء، Abdul-Baha,1982,p.152، معرب بتصرف
3-بهاءالله، Baha’u’llah,1983.p.213 (معرب بتصرف)
4-بيت العدل الاعظم Universal House of Justice,1984b،(معرب بتصرف)
5 -بيت العدل الاعظم Universal House of Justic,1984b،(معرب بتصرف)
6 -عبدالبهاء، Abdu’l-Baha,1978.p.256،(معرب بتصرف)
7 -بهاءالله، كما استشهد به عبدالبهاء في مقالة سائح، ص 80 (معرب)
8 -عبدالبهاء، Abdu’l-Baha, quoted in Shoghi Effendi, 1990.p.83،(معرب بتصرف)
9 -عبدالبهاءAbdu’l-Baha,1982,p.353،(معرب بتصرف)
10 -عبدالبهاء، المصدر أعلاه، ibid.p.123 (معرب بتصرف)



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين العالمي
- الدين البهائي يقف على رؤية إنسانية موحّدة وأسلوب للحياة ليست ...
- المدنية الإلهية و النظم الإداري البهائي-النظم الإدراي و مرجع ...
- المدنية الإلهية و النظم الإداري البهائي- ولي أمر الله شوقي أ ...
- المدنية الإلهية و النظم الإداري البهائي -مقدمة عن النظم الاد ...
- المدنية الإلهية و النظم الإداري البهائي
- رؤية الدّين البهائي لعالم مُتّحد-(3/3)
- رؤية الدّين البهائي لعالم مُتّحد-(2/3)
- الرؤية لعالم مُتّحد-1/3
- هاتوا برهانكم -(3/3)
- هاتوا برهانكم -كمال الخطّة الإلهية الأصلية- (2/3)
- هاتوا برهانكم - (1/3)
- تطوّر أشكال الحكومة بالعالم – الديمقراطيّة ثم ماذا بعد ؟-(3) ...
- تطوّر أشكال الحكومة بالعالم – الديمقراطيّة ثم ماذا بعد ؟-(2)
- تطوّر أشكال الحكومة بالعالم – الديمقراطيّة ثم ماذا بعد ؟ -(1 ...
- عدة الطريق إلى السلام
- مشكلة الأرهاب وعلاجها
- تحرِّي الحقيقة وترك التقاليد
- لن يصل العالم إلى مستوايات النضج بدون القوة الخلاّقة للدين ا ...
- التأليف بين قلوب البشر و الترفُّع على النزعة السلطوية و الأن ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - راندا شوقى الحمامصى - البهائية وقضايا إجتماعية-التعصُّب نار تحرق العالم