أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - عاشقٌ يرثي ظلّه














المزيد.....

عاشقٌ يرثي ظلّه


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 03:48
المحور: الادب والفن
    


كنّا اثنين ، أو واحداً كنّا
لا هي أرادت القتل ولا رغبتُ
أن أجعل منها ضحية
لكننا رغم كل شيءٍ خضنا مع الخائضين
فكانت النهاية لنا ، ضدّنا .
***
قطعتُ شوطاً في الصراع
وأفقتُ على خسارتي الرهان
قامرتُ بكل شيءٍ لديّ
وخسرتُ كل شيءٍ كان
أصغيت لكلام الهوى
وصفقت للحب الجبان .
***
شبح الماضي من بعيدٍ
يلهثُ يتابع الملحمة
والحب يُولّي الأدبار
منزوع الروح ، وسهامٌ في القلب
لم ترحمه .
***
امرأةٌ مقسومة لنصفين،
قد أحببتها نصف امرأة.
كنتُ فارساً يبارز عشاقها
وأخجل من وطأة المقارنة
وكلما صرعتُ عاشقاً
استندَ لذراعي
ورجاني من لعنتها أن أرحمه
وتناسى أنّي عدوّه .
***
قد جئتُ أنفضُ عن روحها
مرارة الذكرى
أعبر بها جسراً لتكون حرّة
وفي أوج النزالِ هربت للحياة
وتركتني أسقط في هوّة .
***
ومن بعيدٍ يترامى في الفضاء
غناءُ النسوة
اللائي كنّ يشتهينَ عناقا
ينشدنَ : ها قد ضاع الحبيب بلا رجعة
لم يكتب قبل وداعه قصيداً يرثي عمره
لم يبنِ قصورا نسكنها من وهمٍ
راح وأسكننا ظلّه يؤرقنا .
***
فأغني من قلب المنفى الأبدي
أني ما كنتُ لأتفكر
أن أرجع مهزوما
محروق اليابس والأخضر
لا يُورق جدبي فأشحُّ
فلا أجد كلاماً أكتبه فأصبر
أو أبصرها في الأفق حزينة
فأبكي
ولا أنفكُ أتذكر
أصحو على دمعي فأخاف عليها
أن تسقط من هدبي
أغمض عينيّ وأتصور
يخنقني الماضي أيا ربي
لو صرت قتيلا في حربي
أو كنت غبياً في حبي
لبات الحب على بابي مصلوبا
مذبوح القول كعمرٍ يبتر
ولكانت صورتها في دربي
أضغاث حلمٍ في ذاكرتي يُدْثَر .
***
أعود إلى الحياةِ لأحرق ذكراها
لا أملك سوى قلبي أشعله بها
وتعودُ من الحياةِ
وقد فقدتْ رغبة الهرب من الاحتراق .








#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة من سجن هشارون
- عتب حول مفاهيم الأدب
- على صفحة الطريق
- ذلك الإرث الثقيل-لروح درويش في مرور عام على غيابه
- ظلّان / نص نثري
- بين ضفتيّ النثر والشعر
- صدور مجموعة شعرية جديدة للشاعر شجاع الصفدي
- زائرٌ غريب
- تحت مظلةِ هدنةٍ غير واضحة
- كفاك ترحل وأنا فيكَ باقيةٌ كنسيج الذاكرة
- بضع أسئلةٍ عابرة
- نزعة كبرياء
- لوحةٌ عارية
- رسائل من قلب الركام
- سيف لا يشهر إلا للرقص
- بين فكيّ كماشة
- قاطعو الرواتب أصحاب المكاسب
- قصة حب لم يلتقِ بعد فيها العاشقان
- مزج ثنائي
- لا تعتذر , فقد أتاك موتٌ أصغر شأنا من رحيلك


المزيد.....




- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - عاشقٌ يرثي ظلّه