أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - نحن جاثمون على قلوبكم














المزيد.....

نحن جاثمون على قلوبكم


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا ببساطة يجري التلاعب بمصير الشعب العراقي, في برلمان لا يحمل في طياته أكثر من اسم باهت المعاني, مجلس النواب, طالما كان هذا المجلس بطل لمسرحيات أبطالها النواب والوزراء وجمهورها الشعب العراقي, قدموا وبلا ملل العديد من المسرحيات وبعناوين مختلفة منها,, تغيير رئيس الوزراء بعد مداولات مارثونية, المحاصصة في تقسيم الوزارات, الوزارات السادية, رواتب النواب المليونية, سفرات الحج السياحية, نفاذ السقف الزمني للمادة 140, المناطق المتنازع عليها, عدم اكتمال النصاب القانوني, غياب نواب معينين لمدة أكثر من عام, نواب زعماء للإرهاب, وزير الثقافة إرهابي, تصاعد عمل الإرهابيين, هيئة الرئاسة تعرقل تنفيذ القوانين المشرعة, أعيدوا القوانين الى البرلمان من هيئة الرئاسة, إقالة رئيس المجلس, انتخبوا رئيس جديد للمجلس, ميزانية الدولة بين ارتفاع وانخفاض أسعار النفط, الموازنة التكميلية لا مصادقة عليها, الأزمة المالية, الانسحاب من الحكومة وإسقاطها, منح الثقة للوزراء التعويضيين, البرلماني والإرهابي محمد الدايني, انتخابات المجالس المحلية, وزير التجارة حرامي, استجواب الوزراء لأسباب انتخابية, (( أما أسوء مسرحية فهي بعنوان)) قانون الانتخابات.
هذه العروض السيئة إنما هي بعيدة عن كل التقاليد البرلمانية, فالإرهاب البرلماني متعدد الأشكال, دون أن نسمع يوما أن فلان قد فصلته كتلته أو استقال خجلا مما عمل ( باستثناء السيد محمود المشهداني والذي استقال لأسباب الراتب الضخم جدا) أو أن خجل برلماني من تغيبه للجلسات, إنما ذهب البعض لتبريرها دستوريا, أما الدستور المسكين فقد تحول الى مسمار جحا وأحياننا قميص عثمان, شيئا فشيئا تسلل الجمهور من صالة العرض وانصرف الى تسيير شؤونه بنفسه, مما حذا بالعديد من البرلمانيين الى الانسحاب من خشبة المسرح لأخذ استراحة محارب سيئ.
لا يمكن أن ننكر أن مجلس النواب قام ببعض أعماله في تشريع بعض القوانين التي تصب في تسيير حياة المواطنة والمواطن العراقي, والتي لا يمكن لها أن تخلق حالة تصادم مصالح بين الكتل المتنافسة في البرلمان, والتي انقسمت على نفسها وإعادة تشكلها من جديد لأهداف طائفية وقومية وانتخابية للبقاء جاثمة على قلوب المواطنة والمواطن العرقي.
اليوم تحول اغلب مجلس النواب الى قطيع من الغنم, غير قادر على اتخاذ القرار, في إقرار قانون انتخابات جديد بديل لقانون 2005 سيئ الصيت, وفي حركة مسرحية تقرر رئاسة مجلس النواب تحويل الموضوع الى المجلس السياسي, الذي يتشكل في أساسه من رؤساء الكتل, لاتخاذ القرار وإبلاغ القطيع ( النواب) من اجل التصويت على القرار المطبوخ.
هكذا مسرحيات سيئة ستؤدي الى إحجام الشعب العراقي عن المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة, ويبدو لي أن هذه النتيجة هدف تسعى له عدد من الكتل الكبيرة بعد أن شعرت بتمرد المواطنة والمواطن العراقي عليها, والخلل الذي أحدثه انسحاب المرجعية الدينية من التدخل في الشأن السياسي, وخروج تظاهرات مطلبية بعد أن فهمت الجماهير أن المرجعية الدينية لن تقف حجر عثرة أمام طلباتها, أملا في اقتصار المشاركة الانتخابية على قواها المستفيدة منها, والتصويت لها للبقاء جاثمة على قلوب العراقيين في مسرح البرلمان العراقي, خاصة وأنها ( الكتل الكبيرة) لم تفي بالوعود التي قدمتها لناخبيها في انتخابات المجالس المحلية.
هنا جاء دور القوى الديمقراطية والجماهير المتضررة في اخذ دورها, فعلى الأولى أن تتضامن وتتحالف تحت راية خدمة الجماهير وتشكيل ثقل انتخابي مهم, وفضح كل الممارسات السلبية للكتل المستفيدة على حساب العراقيين, والثانية في المشاركة الفعالة في الانتخابات, واختيار القوى الديمقراطية التي وقفت وتقف الى جانب مصالح الشعب العراقي, كي لا تجثم الطائفية والقومية والحزبية الضيقة والمليشيات الإرهابية على قلوب العراقيين في مسرح البرلمان العراقي.





#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا
- منتخب العراق لكرة القدم تتقاذفه أقدام السياسيين
- لم لا ... رئيس مجلس النواب من نوع ثان
- فرقة أور ضحية عاشق الظلام
- مظفر النواب مجيبا ,,, نعم أنا شيوعي
- اوباما في عين الإعلام العراقي
- الساسة العراقيون على المحك
- عندما يكون المبدعون بيننا
- رمضان ... القنوات الفضائية ... الحكومة العراقية
- مستقبل العملية السياسية بين الانتخابات والمزاج السياسي
- عندما تتدفق الينابيع ,,, تورق الاشجار
- وزراء كارتون أبطال أفلام الكارتون
- إعلام دولة العراق ودوره السيئ
- غابت المرأة الكردية فأنابت عنها العربية
- ماجد كاكا وقضايا الجماهير
- الثقافة والمثقف ومحاولات طمسهما


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - نحن جاثمون على قلوبكم