أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة














المزيد.....

الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 03:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا تزال حركة الجماهير العراقية خجولة في إطار الدعوات المطلبية, لتحسين الخدمات والبنى التحتية وإقرار الحقوق الفردية, خاصة في ظل الحصار المفروض على منظمات المجتمع المدني واشتداد الأعمال الإرهابية دون استبعاد مواطنة أو مواطن عراقي, خاصة والعديد من الأحزاب والتيارات العراقية تستغل حاجة الجماهير في تعبير عما حرمها منه النظام الدكتاتوري, لما يصب في مصالحها الدينية الطائفية والقومية والأيدلوجية الضيقة, حتى صارت العملية في مرحلة ما, إخراج الجماهير بزي موحد في رسالة مليشاتية إرهابية, الهدف منها فرض الواقع البديل لغياب السلطة الحكومية أو ضعفها بسبب إدارة الحاكم المدني بول بريمر, في تعطيل دعم العراق لإنشاء جيش وشرطة متطورين, أو زج الجماهير بالترغيب والتحريض عبر المعتقدات الطائفية لإخراجها حشودا, مترجمين هذه الحشود أنها مؤيدة لهذا الطرف أو ذاك, استناداًَ لقدرتهم في استخدام إعلامهم الممول من الخارج لذر الرماد في العيون, وإظهار ما تقوم به الجماهير إنما هو واجب وتكليف شرعي, أو تحشيد الجماهير وجمع التواقيع المليونية من اجل حقوق قومية الغاية منها رفع الحس القومي وإبراز العضلات لإخافة الطرف الآخر.
اختلف الموقف مع الحزب الشيوعي العراقي وما نضمه من تظاهرات سلمية محسوبة من الناحية الامنية, ومخطط لها بشكل جيد حفاظا على الوعي الجماهيري والجانب الامني, فقد دأب الحزب على تنظيم التظاهرات المطلبية, سعيا الى استرداد الحقوق الضائعة وسط قوانين موروثة من نظام دكتاتوري, أو قوانين بريمر الحاكم بأمره, أو دستور ممزق بين رغبات أحزاب طائفية وقومية, أو لجان لها أول ليس لها آخر يخترقها البعثتين الصداميين بشكل رهيب, أو فساد سياسي جاءت به أحزاب تبحث عن مصالحها قبل كل شيء, أو فساد مالي ورثناه من النظام المقبور وتفشى أكثر في ظل الاحتلال والفوضى, من هذه التظاهرات المطلبية, الإضراب الذي قامت به نقابة المعلمين والذي لعب فيه الشيوعيون دورا كبيرا جداًَ, احتجاج طلبة الجامعة المستنصرية الذي ساهم فيه الطلبة الشيوعيين بدور رئيسي, تظاهرات طلبة كلية الهندسة جامعة البصرة ضد الإرهاب الفكري الذي مارسه ضدهم جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, احتجاج عمال نفط الجنوب وطلباتهم لتحسين وضعهم المعاشي, تظاهرات تدعو الى تغيير عدد من القوانين الظالمة لحقوق المواطنة والمواطن على مر السنوات الماضية, مسيرات توعي بالخط الوطني لثورة 14 تموز المجيدة, تظاهرات تدعو الى إلغاء هيمنة وتسلط الحكومة العراقية منذ عهد الدكتاتور الى يومنا هذا على منظمات المجتمع المدني عبر قوانين جائرة, والكثير من هذه التظاهرات والاحتجاجات والمسيرات مثل عيد العمال ويوم المرأة وانسحاب قوات الاحتلال من المدن العراقية, ولعل آخرها وأبرزها أهمية هو تحشيد جماهير الرصافة وجماهير بغداد الجديدة التي خرجت بتنظيم من منظمتي الحزب الشيوعي العراقي, مطالبتين بتحسين الخدمات وإقامة البنى التحتية وتقديم الخدمات الخاصة بالمناطق التي خرجت جماهيرها محتجة ومطالبة.
لعل ما يميز تظاهرة الرصافة وتظاهرة بغداد الجديدة إنهما تشتركان فيما يلي
1. نظمتا من قبل الحزب الشيوعي العراقي, وهذا يعني أن للحزب قواعد قادرة على تحشيد الجماهير لاغراض مطلبيه, عندما تتاح للقاعدة الظروف المواتية في الاحتكاك بالجماهير.
2. جاءتا بعد انتخابات المجالس المحلية والتي لم يحصل الحزب على أية مقعد في أية مدينة, وهذا يدل على قدرة الحزب في النهوض من الكبوات مستندا الى تاريخه النضالي الطويل, وأن الكبوات تزيده قوة لا ضعف.
3. شملت هذه التظاهرتين جماهير من الطبقة الفقيرة المتضررة من كل السياسات الخاطئة للحكومة والأحزاب العراقية المتنفذة في البرلمان, والتي صوتت لها سابقا.
4. جاءت هذه التظاهرتين بعد وعود قطعت للناخبين من قبل الاحزاب والكتل في انتخابات المجالس المحلية, لكنها لم تفي بوعودها لأسباب ذاتية.
5. تطالبان بخدمات عامة وخاصة في وقت واحد, فهما تزيدان من الوعي الوطني وترفعان من حق المواطنة والمطالبة بحق كل العراقيين ومن ثم الانتقال الى الحقوق المناطقية, وهذا يمكن ملاحظته في البيانين الذين قرءا خلال كلا التظاهرتين.
6. أن الجماهير الخارجة تعلم أن المنظم لكلا التظاهرتين هو الحزب الشيوعي العراقي, مما يشير الى قبول الحزب لدى الجماهير وسط خيبات الأمل التي أصيب بها الشعب العراقي من أداء الاحزاب الكبيرة, وان اشتراك الحزب في الحكومة والبرلمان لم يسيء الى سمعته, كما أن الجماهير لا تتردد في تمثيل الحزب لها.
7. نجاح الحزب في تنظيم هاتين التظاهرتين يعني قدرة القوى الديمقراطية على اجتذاب الجماهير وتنظيمها بوجه السياسة الطائفية والقومية والحزبية الضيقة, وان القوى الديمقراطية بحاجة الى شيء من التوقف لمراجعة الذات وعدم النظر لنفسها بالعين الصغيرة والسعي للتجمع من اجل تحقيق مصالح الجماهير.
8. قدرة الحزب على جذب الجماهير, يفتح الباب أمام الشخصيات والقوى الديمقراطية أن تعيد النظر في تحالفاتها السريعة, مع كتل تشكلت بسرعة كبيرة, دون اخذ الوقت الكافي للنقاش ومراجعة البرامج, وأن لا تتحالف من اجل الحصول على مقاعد نيابية.
ما يزال الحزب الشيوعي العراقي مطالب بالمزيد من العمل على مستوى القاعدة, والتغلغل بين الجماهير أكثر مما سبق, مستغلة تغير الظروف الامنية وحاجة الناس الى الخدمات وسوء أداء الاحزاب الأخرى, معبرة هذه القاعدة عن حرص الحزب أن يكون قولا وفعلا حزب الطبقة العاملة والفلاحين وشغيلة اليد والفكر.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا
- منتخب العراق لكرة القدم تتقاذفه أقدام السياسيين
- لم لا ... رئيس مجلس النواب من نوع ثان
- فرقة أور ضحية عاشق الظلام
- مظفر النواب مجيبا ,,, نعم أنا شيوعي
- اوباما في عين الإعلام العراقي
- الساسة العراقيون على المحك
- عندما يكون المبدعون بيننا
- رمضان ... القنوات الفضائية ... الحكومة العراقية
- مستقبل العملية السياسية بين الانتخابات والمزاج السياسي
- عندما تتدفق الينابيع ,,, تورق الاشجار
- وزراء كارتون أبطال أفلام الكارتون
- إعلام دولة العراق ودوره السيئ
- غابت المرأة الكردية فأنابت عنها العربية
- ماجد كاكا وقضايا الجماهير
- الثقافة والمثقف ومحاولات طمسهما
- الحزب الشيوعي.. 140.. تحالفات


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة