أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ماجد فيادي - غابت المرأة الكردية فأنابت عنها العربية














المزيد.....

غابت المرأة الكردية فأنابت عنها العربية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 11:21
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


الحفل الساهر بمناسبة يوم المرأة العالمي, الذي أقامه الديوان الشرقي ـ الغربي لا يمكنني وصفه بغير الرائع, فقد اختفت صفت الحفل الرسمية وحل محلها الجلسة العراقية, بما فيها من رفع للكلفة واختزال المسافات بين الشاعرة والمطرب والمستمع, ضحكات عالية وأحاديث محببة تقطع على الشاعرة المبدعة بلقيس حسن والفنان لطيف علي الدبو والشاعر سامي عبد المنعم والشاعر سامي العامري استرسالهم دون انزعاج, فقد غابت نرجسية الفنان وحل محلها حب متبادل من كلا الطرفين, في هذا الحفل الرائع قدمت الشاعرة بلقيس حسن العديد من قصائدها الجميلة المفعمة بالإنسانية, وهي تتنقل بين شعرها وشعر والدها والمتنبي والشيخ جمال الدين, أضفت على الحفل جو من الحب والود والتقارب حتى لم يشعر احد انه لا يعرف احد ممن في القاعة, فالكل دخلوا الجو الذي رسمته الشاعرة الجميلة بلقيس وأحاطتنا به, وهي تتحدث عن الشهيدة أنسام ( مونوليزا) كيف علمتها حب الناس, نقلتنا الى إسلوب والدها التربوي وهو يزرع في أولاده حب الشعر وحرفية الفنان, لكن أجمل ما فيها عندما تبنت قضية المرأة الكردية ومعاناتها عبر أحداث ومأساة حلبجة وهي التي كتبت قصيدة بهذه المناسبة جعلتها تنتخب عالميا من ضمن مئة وخمسون شاعرة نظمن الشعر لقضايا إنسانية, جمعت قصائدهن في كتاب.
في هذا الحفل الرائع لم تشاركنا المرأة الكردية لأسباب خارجة عن إرادة المنظمين للحفل, فكانت الشاعرة الجميلة بلقيس حسن بالمرصاد للحدث, طرحت معاناة المرأة الكردية دون تمييز عما طرحت فيه معاناة المرأة العربية في وادي الرافدين, ولم يكن الشاعر سامي عبد المنعم اقل وفاء من الشاعرة بلقيس, فقد ألقى قصيدة رائعة عن جريمة حلبجة, هكذا كان الحفل بين عربي وكردي وامرأة عربية رفعت راية الدفاع عن حقوق المرأة العربية والكردية في آن واحد.
خلال الحفل وتألق الشاعرة المبدعة بلقيس, تذكرت العديد من الشبيبة الكردية ممن نشأت بعد تحرير كردستان من قبضة الدكتاتور المقبور, كم منهم تربى على مفاهيم قومية بغيضة في كره العربي, لأنهم لم يسمعوا وللأسف غير قصص في اتجاه واحد, عندما قام جيش العراق العربي ( جيش الدكتاتور ) بقتل الكورد وتهجيرهم وسلب أملاكهم, لكنهم لم يسمعوا كم من العرب ضحوا بحياتهم من اجل العراق ومن اجل الشعب الكردي, من اجل حقوق الإنسان دون تميز, لم تسمع الشبيبة الكردستانية كم من الدماء العربية الزكية روت ارض كردستان, وكم من المناضلين العرب سجن وتعذب بسبب دفاعه عن حقوق الشعب الكردي, كما أن هذه الشبيبة لم تسمع الكثير عن الجحوش ( الأفواج الخفيفة كما سماهم الدكتاتور أو الفرسان) لم يسمعوا عن هؤلاء الخونة من أبناء الشعب الكردي وهم يقتلون الكورد من اجل المال والسلطان, وهم يقتلون المناضلين العرب لأنهم يدافعون عن شعب وارض كردستان.
وفي نفس الوقت تذكرت احد أطفال الجيران في فترة منتصف السبعينات عندما كان يريد إغاظتي, لأنه يعرف أنني كردي القومية ( ولا يريد أن يفهم أن نصفي عربي من طرف والدتي), فيشير لي بيده وبطريقة مقلوبة على أذنه كنوع من الإهانة على أساس أن الكردي غبي, تذكرته عندما استمعت للشاعر سامي عبد المنعم وهو يسطر أجمل الأشعار لبغداد وبلغة عربية ملئها الحزن والألم وهو الكردي الفيلي, فحزنت لحال العرب ممن ينزعج ويغتاظ عندما يسمع بالكورد ويصفهم بالمنفصلين أو القوميين العنصريين, في الوقت الذي ينسى ويتناسى معانات الكورد على يد الدكتاتور ونضالهم من اجل العراق, وهم الذين لم تقم قواتهم ( البيشمركة) بالاعتداء على مدينة عربية, كم يوجد من العرب يمارس العنصرية ضد الكورد وينزعج عندما يمارسها الأجنبي ضده.
عودة الى الحفل الرائع فقد كان عراقيا بامتياز, تنقلت فيه الشاعرة بلقيس بين الجمهور فلم تعد الشاعرة بل هي واحدة من المحتفلين تلقي الشعر مرة وتغني أخرى وتناكد المطرب لطيف علي الدبو في ثالثة, حتى أن أنغام عود الفنان لطيف قد الفت أصوات الحضور فانقلب البرنامج ولم يعد هناك حدود وفواصل حتى راح الجمهور يغني ويطلق العنان لمواهبه فغنت النساء في فقرات منفردة وغنى الرجال أيضا حتى راحت المواهب تتفجر في جو عائلي رائع.
هكذا عرفت العراق, فهل يعود ؟؟؟

إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماجد كاكا وقضايا الجماهير
- الثقافة والمثقف ومحاولات طمسهما
- الحزب الشيوعي.. 140.. تحالفات
- لا تنسوا خيبات الامل
- التشريع سبق الحدث
- بالون ليس للاختبار
- البرلمان العراقي ... مو دافنيه سوى
- المكارثية العراقية
- طريق الشعب,, قصص الأطفال يحتاجها الكبار
- مشروع لا وطني
- الطريق الى شرم الشيخ
- كيف ولماذا انتحاري في كافتريا البرلمان العراقي
- شموعنا لن تنطفئ
- الحديث عن الشهيد الشيوعي, الحديث عن وطن
- الحرب على لسان وقودها
- لم يعد وطني يجذبني
- حسننا فعلتم عندما اعترفتم
- الحزب الشيوعي العراقي هو حزب المثقفين وطبقة العمال والفلاحين
- معالجات مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي لقضايا الطلبة وال ...
- ملاحظات حول مسودة النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ماجد فيادي - غابت المرأة الكردية فأنابت عنها العربية