أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - ماجد كاكا وقضايا الجماهير














المزيد.....

ماجد كاكا وقضايا الجماهير


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة غير طويلة خاصة بعد سقوط الدكتاتور واستعار نار الإرهاب في العراق, ظهر لون جديد في الغناء العراقي, وظفت فيه الكلمة واللحن والصوت من اجل توحيد العراقيين وإظهار روح الإخوة ولحمة الشعب, من اجل سد الطريق أمام الإرهاب وإخماد نيرانه, هذا اللون من الفن لم يكن موجودا في تاريخ العراق من حيث الشكل, لان العراق لم يمر سابقا بحرب أهلية باستثناء حرب الشمال كما يسمونها العراقيين, وقد كانت ألاغاني من هذا النوع ممنوعة, لان الحكومة مسيطرة على كل وسائل الإعلام, اضافة الى افتقار الوسائل الإعلامية التي تسمح لهذا النوع من الفن بالظهور من فضائيات تقدم الصوت والصورة.
لكن من باب التذكير فقد صدحت أصوات عراقية تعبر عن حب العراقيين لبعضهم مثل أغاني الفنان حميد البصري وفؤاد سالم وجعفر حسن وإبراهيم الخليل وغيرهم ممن أراد إخماد روح التفرقة القومية التي انتهجها البعثيون, وسيلة للسيطرة على مقدرات الشعب العراقي.
اليوم وقد تغيرت الأسباب والأهداف, فقد ظهر على الساحة شكل جديد من الغناء يسعى الى توجيه العراق نحو شكل الدولة, وترسيخ مؤسساتها وسيادة القانون ومنع إرهاب المرأة, أو حتى تدخل في الدعاية الإعلانية لبرامج انتخابية, ومن بين الأسماء التي غنت لهذا الشكل من الأغاني العراقية الفنان ماجد كاكا, الذي أصدر أغنية للحزب الشيوعي العراقي وحملته الانتخابية بعنوان أياديكم نظيفة وأخرى احبك يا عراق, ولعل أهمها أغنيته الأخيرة مدنيون التي تهتم بإبراز حملة التواقيع لنداء مدنيون الذي أطلقه حميد مجيد موسى ونصير الجادرجي وعبد الإله النصراوي, من اجل دولة مدنية.
قد نختلف أو نتفق حول كلمات الأغنية ولحنها من حيث الجودة الفنية, لكنها في النهاية تعبر عن حالة جديدة موجودة على ارض العراق, الهدف منها دفع عجلة العملية السياسية نحو الأمام, وهي في نفس الوقت تعبر عن شكل من الاعتراض على الأداء السياسي المناقض لطموحات الجماهير العراقية, في عراق ديمقراطي فدرالي موحد, كما إنها تقدم شكل معارض للحكومة والبرلمان يختلف عن إسلوب القتل والإرهاب والمليشيات والطائفية والقومية, هو أسلوب حضاري يهدف الى الارتقاء بالشعب العراقي الى كونه منتج الحضارات عبر السنين, ويقدم لغة الفن والحوار بديل القبح والتدمير لتقريب وجهات النظر , بين الفرقاء السياسيين.
من هنا ادعوا الفنان ماجد كاكا الى تصوير هذه الأغنية وإرسالها للقنوات العراقية من اجل بثها, دعما لنداء مدنيون, ودفع الفضائيات لتبني القضايا الوطنية بدل التركيز على الخلافات الطائفية والقومية, وبدل إبراز الخلافات السياسية يجب أن يقدم العراقيون البديل الديمقراطي المتمثل بنداء مدنيون. إن الفضائية العراقية وهي تقدم مختلف المناسبات التي تخص فئة معينة من الشعب العراقي, يجب تذكيرها أن الشعب العراقي هو من يدفع تكاليف المؤسسة العراقية للإعلام, وان مختلف الفئات لها الحق في أن تجد نفسها من خلال فروعها, ولعل بث أغنية مدنيون هو حق عراقي بامتياز, لأنه يدعو من اجل الأمن والأمان ومنع الإرهاب العنصري ضد المرأة وإقامة دولة مدنية متحضرة. أما قناة الفيحاء فهي تتحمل المسؤولية أيضا لان مختلف فئات الشعب العراقي قد ساندها من الجنوب الى الشمال, ولا اعتقد أن طاقمها الإداري سيدير ظهره الى هذه المبادرة من خلال بث أغنية مدنيون بعد تصويرها. أما باقي الفضائيات فالدعوة ستكون موجهه للجميع من اجل التعاون في هذا الجانب وكلن حسب قناعته.
هي دعوة من جديد الى الفنان ماجد كاكا لتصوير الأغنية, وفي نفس الوقت دعوة لشعرائنا المبدعين في التوجه الى هذا الشكل الجديد من الغناء, من اجل تقديم المادة للملحنين والمطربين في دفع عجلة العملية السياسية الى الأمام.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والمثقف ومحاولات طمسهما
- الحزب الشيوعي.. 140.. تحالفات
- لا تنسوا خيبات الامل
- التشريع سبق الحدث
- بالون ليس للاختبار
- البرلمان العراقي ... مو دافنيه سوى
- المكارثية العراقية
- طريق الشعب,, قصص الأطفال يحتاجها الكبار
- مشروع لا وطني
- الطريق الى شرم الشيخ
- كيف ولماذا انتحاري في كافتريا البرلمان العراقي
- شموعنا لن تنطفئ
- الحديث عن الشهيد الشيوعي, الحديث عن وطن
- الحرب على لسان وقودها
- لم يعد وطني يجذبني
- حسننا فعلتم عندما اعترفتم
- الحزب الشيوعي العراقي هو حزب المثقفين وطبقة العمال والفلاحين
- معالجات مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي لقضايا الطلبة وال ...
- ملاحظات حول مسودة النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- مهاترات إعلامية تأخذنا الى درب الصد ما رد


المزيد.....




- إيران.. تصريح رئيس مجلس الشورى عن الضربة بالمنطقة ومصير البر ...
- رئيس الوزراء الأرمني يعلن إحباط -محاولة انقلاب-
- اليونان: الآلاف يحتجون على الضربات الأمريكية على المواقع الن ...
- بوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيلي ...
- شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاع ...
- السودان ـ مقتل العشرات بينهم أطفال في هجوم على مستشفى
- ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودعوات لتوسيع ...
- مجلس النواب الأميركي يحظر استخدام -واتساب- على أجهزته
- واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أميركي محتجز بأف ...
- منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - ماجد كاكا وقضايا الجماهير