أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - التحالفات الأخيرة ركض وراء الوجوه وليس وراء الأحزاب والبرامج الانتخابية















المزيد.....

التحالفات الأخيرة ركض وراء الوجوه وليس وراء الأحزاب والبرامج الانتخابية


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالفات الأخيرة ركض وراء الوجوه وليس وراء الأحزاب والبرامج الانتخابية
واضح ان العراق يريد ان ينفرد في كل شيء ويصبح المتفرد الاول في العالم واخر هذه التفردات هو التحالفات والتالفات واللهاث وراء التجمعات الانتخابية لمناسبة قرب اجراء الانتخابات ,,صحيح ان التحالفات التي نعرفها والتي تجري عندما تقنرب الانتخابات مشروعة ومباحة في كل دول العالم خاصة في الدول التي تنشط فيها الاحزاب الكثيرة والتجمعات والمكونات لها اسس ولها اهداف واضحة الغرض منها الفوز في الانتخابات او على الاقل الحصول على عدد اكبر من المقاعد البرلمانية لتكوين حكومة او معارضة قوية في ذالك البرلمان او المجلس وهذا ما نلاحظه دوما في تلك الدول التي سبقتنا في هذا المضمار الديمقراطي وفي تلك الفترات التي كان العراقيون يسوق لهم الخبر وتجثم على قلوبهم الديكتاتورية كنا نحسد هؤلاء ونتمنى ان نعيش فترات تشبه تلك التي يعيشونها وكنا ايضا على قلة المعلومة التي تصلنا نسمع ونرى نوعيات التحالفات المدروسة والممنهجة وكيف تتلاقى الاهداف حتى بين الأضداد والنقيضات للوصول الى الاهداف الوطنية وخدمة المواطن واحيانا اخرى ترى ان بعض التحالفات تجري بعد الانتخابات لتكوين حكومة او اسقاط حكومة الذي نريد ان نقوله كان كل شيء مدروس ولا وجود للفوضى او التحرك من اجل اهداف شخصية او فئوية بل الكل يريد ان يخدم وبالتالي نرى دول نهضت من اللاشيء واستمرت في الحياة السياسية النظيفة البعيدة عن التخندقات وكان اهم ما يشغل بال هؤلاء كيفية اقناع المواطن للذهاب وانتخاب قوائمهم والاقناع هذا ليس بالهاث وراء السرابات والتمنيات او الركض وراء المحضور فكل شيء منضم قوانين تنظم تلك الحالات قوانين الاحزاب والتجمعات وقوانين الانتخابات الرصينة وليس كل شحص قانون بمفرده يعمل على هواه او يعمل من اجل مسعى يريد الوصول له ويقولب القانون على مزاجه او على حجم وجوده في الدولة العراقية او في البرلمان او على اساس كبر وصغر حزبه او مكونه فالقانون قانون الجميع ويقف على مسافة واحدة مع الكل ...
الذي نراه اليوم في العراق غريب وبعيد عن تلك الصور التي شاهدناه وافرزت دول انتخابية تنتقل فيها الحكومات بسلاسة وبسلام بين الاصلح للأصلح ففي العراق سيد التفرد كما اسلفنا كل شيء فيه غريب وفوضوي ويسير الى مسارات لا يستطيع الا ان يقف المتتبع الحصيف عاجزا عن التحليل والوصول الى الحقيقة فكيف بالمواطن المسكين الذي يطلب منه في الغد الذهاب الى الانتخابات والادلاء بصوته وافراز الصالح من الطالح وهو يرى مشاهد لم يالفها سابقا ولم يسمع عنها وتحركات اضاعة الاسماء والاحزاب والبرامج والاهداف واضهرت الاشخاص الى العلن فصار المواطن يرى بام عينيه الجميع يركض وراء الجميع والجميع يلعن الجميع والجميع يصور للناس انه افضل الجميع وبالتالي صار الجميع يضحك على الناس ,,
للامس القريب كنا نتذكر ان هناك احزاب ولجت الى الساحة السياسية بعد سقوط النظام بتاريخها وبدماء رجالها وبجهادها وبنضالها وكانت تلك الاحزاب والمسميات يعرفها المواطن وينظر لبعضها نضرة احترام على الرغم من التغييرات الزمنية التي حصلت على الوجوه الاولى وصعود الجيل الثاني او الثالث الى القمة بعد كل تلك السنين ولكن المواطن على مدى اجياله لم ينساها وانتقلت المعلومة الى مابعد العام 2003 لتاتي تلك الحزاب الى دفة الحكم والحقيقة التي لا نريد ان نجافيها ورضي بها المواطن على علاتها وسبب رضاءه هو الظروف الصعبة التي عاشها ان تلك الاحزاب لم يكن لها الدور الاساس في تغيير الوضع العراقي وهذا لا يختلف عليه اثنان لكن الذي حصل ان العراقيين اوصلوا هؤلاء الى الحكم وتبوأت اسماء تنتمي الى تلك المسميات على دفة الحكم والمواطن يراقب هؤلاء وتحركاتهم ويعطي رايه فيها علنا وسرا وما خروج المظاهرات في الاعوام الاولى للتغيير الا دلالة واضحة لتفهم المواطن لدوره الوطني للعمل في الساحة واخذ دوره اول باول كراغب للديمقراطية ومحب لها ,,,
صعدت الى قمة الحكم وبانتخابات يعرفها الكل ويعرف كيفية اجراءها وكيف حصل بعض الاشخاص على الاستحواذ على تلك القمم الشاهقة وهم لا يستحقون التربع عليها ولا يمكن انكار امر مهم ان هؤلاء جاء بهم المواطن الذي يبكي اليوم منهم لعدم حصوله على مكتسبات طال انتظاره لها عشرات السنين ,,لا يعني هذا ان المواطن يستحق ان يصل الى ما هو عليه لكن الظرف كان السبب الرئيس لكل هذا الذي جرى والذي يجري اليوم كأستعداد للأنتخابات القادمة ومعروف في كل دول العالم ان البطل الوحيد في كل عملية انتخابية هو المواطن الذي يهيا نفسه للذهاب في ذالك اليوم لأختيار قادته ...
الحراك الحاصل على الساحة ليس ببعيد عن المواطن وما يجري ينظر له المواطن اليوم بعين الريبة والخشية والشك من تكرار لماضي الذي اضحى نصف عناصر عودته بيد هؤلاء الذين هم بالبرلمان والحكومة والنصف الاخر من تلك العناصر هو بيده لكن يبدو ان المواطن العراقي بدأ يسلم ان ناصية الدفة القيادية ربما تؤول الى هؤلاء ويعود الامر كما كان وهذا ناتج من رؤية واضحة وصريحة من تصرفات واعمال هؤلاء السياسيين اللذين يسيرون بمركباتهم نحو الفائدة الشخصية والمكاسب الضيقة لهم وليس للمواطن الذي يريدون منه في الغد ان يذهب للانتخابات على ما رسموا هم للأمر وليس كما يريد هو ,,وما يجري اليوم في البرلمان من تجاذبان حول قانون الانتخابات الا دليل ساطع على تلك التحركات المشبوهة لمنع المواطن من اختيار الافضل والاصلح لأربع سنوات قادمة ومحاولة عرقلة تطلعات ذالك المواطن الذي يريد ان يرى يديه قد جنت وقطفت جزء من ثمار ما زرعه ...
كل الكتل ولحد ايام جدا قليلة من الان حزمت امرها للولوج للأنتخابات وانها قررت الدخول لها بالقائمة لمغلقة وهذا واضح لكن تنادي بعض الاصوات هنا وهناك ربما غير بعض الشيء من تلك الطموحات لهؤلاء ولو اننا نشك ولحد هذه اللحظة ان القائمة المفتوحة اوفر حظا للأقرار ...
وواضح ان الكثير من الاشخاص اللذين عاشوا فترة الرخاء والمكاسب واللذين حصلوا على منافع لم يكونوا حتى في الحلم ان يحلموا فيها سيستمرون وسيقاتلون من اجل البقاء في تلك الامكنة والمناصب وبغض النظر عن كيفية البقاء فهم مستعدين ان يتخلوا عن مبادء احزابهم وايدلوجياتهم التي دوخو رؤوس العراقيين بها طيلة هذه الفترة واليوم بدا واضحا ان تلك الترهات التي كان الناس يسمعوها قد تهاوت وسقطت في جباب المنفعة الشخصية والفئوية الضيقة لذا ليس غريبا ان نرى اليوم انضمامات لشخصيات كانت بالامس القريب لها مدرات تدور في فلكها عدد لايستهان بها من اناس لهم وقع في الساحة العراقية فتخلت تلك الشخصيات عن مداراتها لتنظم هي اليوم لأحزاب او وجوه استطاعت ان تحصل على سمعة او بريق او الق في الساحة العراقية في مدة جدا قليلة نتيجة انتهاز فرص وجودها على كراسي الرئاسة لتكون قوى لا يستهان بها وينظم لها اشخاص وقوى كانت بالامس كما اسلفنا كواكب ولها مدرات فتخلت عنها لتصبح رقم ضئيل في معادلة جديدة للوصول الى اهدافها وهذا ما يراه المواطن ايضا من اضمحلال احزاب وقوى دخلت الساحة بعمق وقوة ليست هينة لتجد نفسها اليوم تبحث عن وجوه او مكونات او قوائم تنتشلها من قاع الفشل الذي وصلت اليه ..
للاسف الشديد المحزن مايجري اليوم في الساحة لا يعدو كونه عودة للمربع الاول لأبقاء العراق على ماهو عليه في وضع مؤلم نتيجة لتلك التحركات التي وضحت بما لا يقبل اشك ان غاياتها محدودة معروفة للمواطن البسيط قبل المتتبع ...
احزاب عريقة تنصهر وتذوب وشخصيات عملاقة بدأت تسير خلف شخوص كانوا يوما يحلمون ان يسيروا خلفهم اهداف كانت توائم وتلائم الوضع العراقي للخروج به من واقعه هربت لتترك المصالح تأخذ مكانها واجندات خارجية تجند باموالها عدد كبير من الطامحين لتخريب العملية السياسية برمتها ولهاث واضح لأناس عراقيين طارئين على العمل السياسي مستعدين ان ينفذوا برامج اقليمية خارجية في المختبر العراقي المتهالك ,,, انها فوضى عراقية غريبة تجعل الكثيرين يقفون حيارى قبالها وهم يرون اناس لا يستحقون العمل في السياسة او قيادة شعب او ربما ابالغ لو قلت انهم لا يستحقون ان تامن بتكليفهم بقيادة قطيع من الاغنام الى الضفة الاخرى وليس بلدا كالعراق للأسف الشديد انها المصالح التي تقود بالناس الى مصالحهم فقط ولا يهم ان مات الشعب او ذهب الى الجحيم وكل من وصل الى مكان ما بغفلة من غفلات الزمن صار لزاما عليه ان يسقط ويهدم ويتوعد الغير والنتيجة ان الخاسر الوحيد هو ذالك المواطن الذي بدأ يرى العجب العجاب .

حمزه—الجناحي
[email protected]





#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاد البرلمانيين أن يفجروا قنبلتهم النووية لولا تدخل المرجعية ...
- الحزب الشيوعي مثالا.. أحزاب عراقية لها تاريخ تقف على مفترق ط ...
- الحكومة العراقية تطالب موظفيها بجلب بطاقة الناخب إلى دوائرهم ...
- العراقيون بين كماشتي حرب القنوات الفضائية لمتناحرة
- نشر غسيل على حبال متهرئة
- إلى الحكومة العراقية مع التحية .. رفقا بالطفولة العراقية فإن ...
- حمى اللهاث وراء منصب رئيس الوزراء
- الطفل العراقي.. بين عنف المجتمع وتجنيد القاعدة
- هل إن أحداث الأربعاء الدامي وحدها تستحق التدويل ؟
- من البصرة الفيحاء حتى قمة افريست ..مثقفي العراق ينشرون السلا ...
- الفتيات العراقيات ينهشهن مرض السرطان والجميع يتفرج على موتهن
- هل المواطن العراقي هو المسئول الأول عن الفشل في اختيار سياسي ...
- منتظر الزيدي يضع الديمقراطيات العربية على محك الأسئلة
- ما سر المفاجئة التي أذهلت ستيفا مان ناشطة حقوق المرأة الكندي ...
- حذار من إيقاف التدويل ...ورئاسة الجمهورية هي المسئولة عن الآ ...
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (3)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (2)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (1)
- انتباه رجاءا ..بعد ان فرقنا الساسة وحدتنا لعبة المحيبس
- ماذا قال البهلولو ..الأسد يخفف من لهجته التصعيدية


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - التحالفات الأخيرة ركض وراء الوجوه وليس وراء الأحزاب والبرامج الانتخابية