أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - حمى اللهاث وراء منصب رئيس الوزراء















المزيد.....

حمى اللهاث وراء منصب رئيس الوزراء


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن الصور مشوشة قبل اليوم بهذا الشكل الغرائبي من قبل المتتبع للسياسة العراقية بعد ان اقتربت قاطرة الانتخابات الى محطتها الاخيرة مجرد اشهر قليلة تفصلنا عن الانتخابات التشريعية والتي منها تنبثق رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء لنرى المواطن وقد اخذ من تلابيبه عنوة وهو يرى اعداء الامس اخوة اليوم ولم يرى تلك التصريحات الرنانة التي ادت في يوم ما الى الاقتتال بين الطوائف والمذاهب بسبب ما كان يجري تحت قبة البرلمان من مهاترات وتقاطعات واتهامات بين اعضاء تلك القوى حتى ان ذالك المواطن المسكين كان يرى ويتعجب ان تلك الاتهامات وصلت الى نفس مكونات الكتلة الواحدة التي تكونت كوحدة واحدة في انتخابات الامس ومازلت كقوة لا يستهان بها لتؤدي بالتالي ال تشظي وتفتت تلك الكتلة التي هي من طائفة واحدة اوهي من قومية واحدة...
المواطن العراقي اليوم لم يكن يتصور ولا يمكن ا ن ياتي على باله قبل هذه الايام ان تتوحد اسماء خالها انها صارت متباعدة بعد الشرق عن الغرب فهو يرى العلماني يمتدح الاسلامي المتشدد ويرى المنادي بالبعثية قد صار منظويا تحت قائمة واحدة بالامس القريب كانت تنادي باجتثاث البعثيين من جذورهم وكأن الذي كان يجري بالامس تحت تلك القبة التي كرهتها الناس ماجرى فالجميع ابتعد عن تلك المعارك اللسانية والجميع اصبح في السياسة اخوانا .
التباعد والتقارب بين تلك الكتلة او هذه ترسمه خريطة المصالح والوعود بين التوحد او التقاطع بينهما لتضارب المصالح حتى بات الامر معلن فاذا دعيت احدى الكتل للانضمام الى مكون ما وضعت تلك الكتلة شروطها على تلك الداعية وكان الامر بدا لها هي الفائزة وبكل جدارة لذا صار على الكتل ان تقبل شروطها لأنها ستفوز وستفوز معها من دعتها الى الانضمام الحال هذا لا يتو قف على مكون طائفي او عرقي او قومي بل الجميع يتحدث بلهجة الانا التي اتت اكلها بالفوزكما يعتقدون باكرا اما اعتمادا على انتخابات سابقة او اعتمادا على تكهنات اخرى غير مدروسة كان استقراء جرى للامر باستفتاء قنوات تلك المكونات التي ترى انها الاحق بالفوز وضمنت المواطن العراقي التي بات مشوشا في رؤياه لما يجري حتى ان الامر وللأسف وصل الى التزايد والتلاعب بمقدرات ودماء العراقيين من اجل تسقيط الاحزاب وقادتها لغرض النيل منها وافشالها في المرحلة القادمة مع علم المواطن ان كل هذا غير ضروري لأنه خبر كل شيء طول هذه الفترة التي مضت ست سنوات على اندحار حكم صدام الوحدوي واللذين يتصارعون اليوم هم هم انفسهم كل تلك الفترة ولم تتغير وجوههم ولم ياتوا بشيء جديد لا يعلمه المواطن فالساحة العراقية مكشوفة عقبا ودبرا لكل من هب ودب والناس تعيش حالها حال السياسي وتعرف وتعلم كل مايجري في العراق وما يفعله السياسيين في الواقع الملموس ويوميا تتنفس زيف تلك القوى وعهرها السياسي والاخلاقي التي وضع فيه العراق اليوم وهو لا زال ساكنا في مربعه الاول وقابع في اول نفقه المظلم ولم يبارح مكانه الاول الذي وجد نفسه فيه ...
التصريحات التي نسمعها من هنا وهناك من قيادي تلك الاحزاب او المكونات كلها مبنية وتصب روافدها في مجرى واحد هي مصلحة ذالك المكون ولم نرى احدهم قد عرض برنامجه الجديد او ادعى انه بنى بنيان جديد لمرحلة قادمة الا اللهم ان بعض تلك التصريحات توعد العراقيين بان المرحلة القادمة تمثل المنعطف الجديد للخلاص من تلك المحن التي يعيشها العراقيون فالسياسة التي تنتهجها تلك الاحزاب هي نفسها التي تنتهجها اليوم وتسوقها الى الشعب بدون ادنى تغيير او تحول والواقع براينا كمرحلة اخرى لم ياتي بجديد وهذا واضح جدا لأن تلك الشخصيات هي نفسها ولا يوجد في جعبتها لتقدمه للعراق او بالاحرى وكما يسميها العراقيون (فرغ كل الي بجيوبه)(او هاي هي مفهوميته) أي ليس لديهم أي شيء يقدموه جديد ولو كان لديهم لقدموه في نلك السنين الست ..
بل ان الامر الذي هومدعاة للسخرية بدات تلك الاحزاب او الكتل تتفاوض على اخطر منصب في العراق وهو منصب رئيس الوزراء وكان الامر كما يبدو لي لعبة من لعب الاطفال لأن تلك الكتل قد حزمت امرها واختارت رئيس الوزراء من بين ضهرانيها هكذا كاسم وبدون شروط ومؤهلات او قابلية قيادية تؤهل هذا او ذاك لمثل هذا المنصب فقط انه عندما تكون لها وبتمادي المتغطرس الاغلبية يكون فلان هو رئيس الوزراء لا بل ان البعض من تلك الكتل اخذ يتنازل لكتلة اخرى اذا انضمت لها يكون رئيس الوزراء منها ناهيك ان بعض من تلك الكتل اخذت تضع شروط باخراج ذاك الحزب اوابقاء هذا ولم تاخذ بالحسبان شراسة المعركة الانتخابية التي هي مقادة من قبل الشعب الذي وللاسف الشديد اعطى اشارات سيئة بانه يرضى بما يدور خلف ابواب تلك المكونات وان الامر انتهى ناسيا ان كل الذي يجري وكل الاحلام الذي يحلمها هؤلاء السياسيين والتطلعات مرهون به مئة بالمئة وانه وحده من يقرر لكن هذا هو واقع الحراك الذي يجري في الساحة...
ما يدعو للغرابة ان تلك الكتل التي هي نفسها اليوم لا زالت عاملة في الساحة السياسية كمجلس نواب او رئاسة جمهورية او رئاسة برلمان عافت عملها اليوم الذي لم ينتهي قانونا الا بعد انتهاء البرلمان ورحلت اعمالها الى مابعد الانتخابات وتركت الكثير من القوانين التي يجب ان يصادق عليها او تركت بغداد العاصمة لتذهب الى مدن المسقط او مدن التكتل الحزبي لبدأ دعايتها او لعل البعض بالغ جدا في استغلال المنصب وهو لازال فيه فسخر الاموال وسخر وبذل الايام والجهد وهو يلتقي بالعشائر وبالوجهاء ويسقط هذا ويعد ذاك بادءا دعايته الانتخابية على حساب مهامه الدستورية دون الاكتراث او الاهتمام بما يجري في العراق كل هذا والمواطن ينتظر من هؤلاء اللذين انتخبهم ان يؤدوا اعمالهم فقط وحسب مايمليه الدستور والضمير ...
ليس مفاجئة ان يخرج احدهم ليعلن على الملأ ان اكتمال التحالف في مكونه قد انتهى وان الاختيار للاشخاص ايضا قد اغلق وان العدد وصل الى الرقم كذا وهو يعطي بكلامه هذا ان كتلته ستكون عدد ممثليها في البرلمان هو كذا أي ان الرجل وضع يديه في الماء البارد وان الكتل الباقية وصراخاتها وتنافسها ودعواتها ماهي الا اوراق ستطيح بها نتائج الانتخابات بل ان الامر محسوم ولا يحتاج الى نقاش عليه ,,
والبعض من اولاءك التي انتشى وتكبر وتغطرس ابقى الباب مفتوحا لكن ليس في التحالف قبل الانتخاب بل في التحالف بعد الانتخاب لتكوين الحكومة القادمة ...
من يعيش الواقع العراقي المرير وفي الداخل يشعر بخيبة امل واحباط شديدين نتيجة ما يحصل في كل هذا الذي يسمى الاستعداد للانتخاب فالمواطن العراقي استبعد كليا من العملية وكأن العراق قد افرغ من اهله وهذا الكلام ليس في منطقة على حساب اخرى فلم تاتي أي كتلة بوجوه جديدة من الشخصيات المستقلة او التقنوقراط او استدعاء ولو بعض من تتوفر فيهم الكفاءة والمقدرة الاختصاصية على الاقل في تلك التحالفات وبقي كل شيء على حاله هذا اولا,, والامر الثاني لم يحصل أي تحرك من قبل بعض الكتل التي قدمت نفسها في قوائم انتخابات مجالس المحافظات خوفا منها ان تتعرض للفشل نفسه التي واجهته نتيجة هيمنة الاحزاب الكبيرة على المفوضية وترتيب الاوراق كما حدث سابقا واستبعدت بعض القوائم المستقلة من المجالس مع يقين تلك القوائم انها قد حصلت على المقاعد لكن الامر فبرك هكذا نتيجة تلك الهيمنة .
اعتقد ان كل الذي يجري بين تلك القوائم الطامحة للوصول الى سدات المناصب الخطيرة هو غير مدروس ولا يمت للواقع الشعبي باي علاقة نتيجة عدم دارسة الشارع العراقي وما يمر به من نكسات متكررة ربما تؤدي الى مفاجأة هؤلاء الذاهبين الى تلك المناصب خاصة وان العراقي وجد نفسه العوبة بايدي هذه الاحزاب التي كانت قبل الانتخابات قريبة منه وبعد الحصول على مرادها تركته بآلامه ولدية تجربة مجالس المحافظات قريبة فكان الجميع يتودد ويتقرب ويوعده بان يقدم له امنياته لكن وبعد الفوز لهؤلاء الواعدين وبقاء المواطن ينتظر طلاتهم عليه وجدهم يخصصون المليارات لشراء السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعي لأنفسهم ولم يكلفوا انفسهم للنظر بمشاكله ,,
اعتقد ان الشارع العراقي ربما سيقدم على مفاجئة الساسة العراقيين ولعله حزم امره في التهيأ لتلك المفاجئة التي بدأت اليوم تتبلور بوضوح من افواه هؤلاء المساكين بان الانتخابات القادمة لم تكن كتلك السابقة وان الناس سيقاطعونها وبقوة ولم يفكروا حتى بالذهاب الى تلك الصناديق وربما لم تتكرر تلك الثورة البنفسجية التي يحلو للبعض ويتبجح بانه قد اوصلته الى الحكم بان تعيده ثانية اليه .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل العراقي.. بين عنف المجتمع وتجنيد القاعدة
- هل إن أحداث الأربعاء الدامي وحدها تستحق التدويل ؟
- من البصرة الفيحاء حتى قمة افريست ..مثقفي العراق ينشرون السلا ...
- الفتيات العراقيات ينهشهن مرض السرطان والجميع يتفرج على موتهن
- هل المواطن العراقي هو المسئول الأول عن الفشل في اختيار سياسي ...
- منتظر الزيدي يضع الديمقراطيات العربية على محك الأسئلة
- ما سر المفاجئة التي أذهلت ستيفا مان ناشطة حقوق المرأة الكندي ...
- حذار من إيقاف التدويل ...ورئاسة الجمهورية هي المسئولة عن الآ ...
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (3)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (2)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (1)
- انتباه رجاءا ..بعد ان فرقنا الساسة وحدتنا لعبة المحيبس
- ماذا قال البهلولو ..الأسد يخفف من لهجته التصعيدية
- الأرقام تتهاوى تحت أقدام النساء.. المرأة البابلية نموذج صادق ...
- الشيطان يفر من العراق ..آخر صيحات الاغتيال في العراق (1)
- في أي يوم كانت الجنسية المكتسبة عيبا ؟؟
- يفاجئني من تفاجأ بتصريحات بشار الأسد
- اليمين الدستوري ..فقرة كمالية لدى المؤسسات العراقية..مجلس ال ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - حمى اللهاث وراء منصب رئيس الوزراء