إمام الصمت والاستقطاب الطائفي ماذا يحدث في اليمن ؟

عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 18:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

لقد تحدث صموئيل هنتنغتون عن حروب خطوط التقسيم الحضاري ووصفها بالا ثنية والدينية وإنها تقوم على اختلاف الهويات وصراعها دموي والانتصار يعني احتمال حدوث أباده جماعية .
هذا التوصيف للجماعات القلقة التي تجد نفسها تنتمي إلى ثقافة أخرى .
لكن هذا التقسيم لا ينطبق على الانقسام ألاثني لشيعة في المنطقة أبدا الشيعة ليسوا إتباع لأحد خارج محيطهم الوطني ومن ثم العربي ومن ثم الإسلامي ......
نعم قد يكونا قريبين ثقافيا وعلميا وإسلاميا هذا تواصل ثقافي مثلما أبناء الطائفة الأخرى فهي متعاطفة لان بينهما مشتركات مذهبية ؛ لكن هذا لا يعني أبدا الخروج على المواطنة وواجباتها وحقوقها وخيارات الوطن وليس الحاكم المشخصن للوطن به .
لكن ألمطالبه السياسية والاثنيه والثقافية حق طبعي في عالم اليوم إلا إذ جهلناها بعرف الاستبداد والياته في التلاعب بالمكونات من اجل بقائه التي تقلب التنوع الثقافي والاثني إلى جور وإقصاء مصحوبة باليات التخوين والتكفير والتجريم .
هذا السياسات ذهب عهدها ولكي نحقق الاندماج الوطني يجب التأسيس للتعاقد جديد يحترم الاختلاف ويحتويه ومن اجل هوية غنية وحياة سياسية فاعلة .
إمام اليمن مرحلة جديدة عليه إن يوسع خياراته الديمقراطية ويتقبل خيارات المشاركة أكثر من اعتماد العنف والعسكرة أنها لا تزيد إلا في الأحقاد.
إن لليمن تجربة ديمقراطية هي أفضل مما لدى جيرانه الأغنياء بالمال الفقراء في المشاركة الديمقراطية ، قد يكون لهذه الجوار اثر في حدوث استقطاب طائفية تخترق المكون الوطني وتحيله إلى احتراب طائفي .
إلا أن هاجس الدمج لا يقوم على اللحاق وتأجيل الحقوق بل يجب أن تكون الوحدة خيار التعددية والتنوع الذي يوسع من روح المواطنة ضعف .خيار ينهار إذ ما اعتمدت الحكومة اليمنية خيار العسكرة ؛ لأنه لا يقودها إلا لمزيد من الضعف والتمزق لان العسكرة لا تطفئ روح المطالبة بل تجعل النيران تحت الرماد تنتظر الريح لتشتعل من جديد .
إذ اليمن بحاجة إلى إصلاحات وحوارات وطنية ومفاوضات واسعة تشمل الطيف الوطني اليمني الذي عرف بعمق درايته التي سبق بها محيطه والتاريخ يشهد لليمن .
إن من شأن الحوار إن يعمق الانتماء والوحدة بين الشمال والجنوب حتى لا يشعر احد انه خاسر في الوحدة .
كما اليمن اليوم إمام امتحان الانهيار إمام التنميط الطائفي الذي يعد مكون مهم من مكونات المجتمع اليمني هم الزيديون احد إعلام الهوية اليمنية العربية الإسلامية الديمقراطية...
فالوحدة التي تعني التنوع الثقافي والاثني والسياسي من اجل حياة أكثر غنى وحراك ومنافسه .

#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل