أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - من أجل هوية أكثر انفتاحاً














المزيد.....

من أجل هوية أكثر انفتاحاً


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب الحد من منطق الوصاية الذي يحكم سلوك الساسة لدينا ، والذي اتخذ مخارج متعددة : (الإلوهية ، القداسة ، الصفوة ، النخبة) وهي وسائل وأساليب من أجل إضفاء الغطاء وكسب الشرعية على الحكم واحتكار القرارات المتعلقة بالنفوس والعقول والأجسام ، لأنهم ببساطة غابت عن هؤلاء إلا لم تغب على عامة الناس وهي إن هؤلاء لا يملكون ، ولا يستطيعون الادعاء تصريحاً ، ولا تلميحاً لأنهم ببساطة لا يملكون الحقيقة ، ولا الهداية ، ولا السعادة فهي أمور خارجة على قدراتهم .
إذاً لماذا يدعون هذه القدرات والإمكانات الاستثنائية ؟ !
بعد إدراكنا لمحدودية هذه القدرات نجد من الضروري التذكير إن علينا في السياسة والاقتصاد والفكر أن نتعامل مع كل ما يقال على أساس بعدها البشري ، فهي لا تخرج عن كونها تصورات وآراء ، تعتمد الدين أو العقل سواء كانت متعلقة بالله أو الشريعة ، أو الحريات أو نظام الحكم أو الديمقراطية فهي في مجملها وجهات نظر بشرية تنمو بالتواصل ، والتبادل والتضامن ومن هنا يظهر تناهي ونسبية تلك الرهانات السياسية المتعلقة بمصلحة الناس . وبالتالي يجب أن لا تصدر عن منطق الإطلاق والتشميل بل من منطق الاقتناع بالتناهي والنسبية بعيداً عن الحلول القصوى الصادرة عن عقلية طوباوية مقارنة للواقع ، واستبداد بعيد عن التعدد أو الأصولية البعيدة عن تعددية التأويل . فلابد من اختلاق واختراع وإيجاد طرق تتناسب مع العيش المشترك وحدود تناهي التاريخية والواقعية التي تعتمد آليات بديلة تقوم على المداولة ، والشراكة ، والتسوية .
هذا المنطق الحواري التحويلي ألتسامحي يقودنا إلى تجاوز المنطق الاصطفائي الطائفي ، مما يؤدي بنا إلى منطق ورؤية أعمق يجلبان المشاركة ويخلقان التواصل . بعيداً عن الشعارات المتعالية بالحرية والعدالة والمساواة والتقدم وبقربنا من الواقع ومشاكله والتشاكل مع قيم المتعارضة مع القيم الجاهزة المثالية لأن هذا يقربنا من واقعنا المر وبهذا تزول تلك القوالب الجاهزة مما يجعلنا قادرين على اقتراح وتعديل وخلق وتفاعل في التعاون والتعايش السلمي معاً يجعلنا قادرين على خلق هويتنا المنفتحة .
لأن غنى الهوية ليس أصلاً نحاول تمثله لأنه كلما اقتربنا منه توارى . بل هي مشروع لا يكتمل إلا بالتعاون على مستوى الأفكار كتصميم وعلى مستوى الواقع كتشكيل وقائعي يتسم بالتعددية والديناميكي والتداولية .
وبذلك نفتح الباب على التراث ألفرقي والفكري بأفق تعددي لا بوصفه حقيقة مكتملة لاهوتية أو عقلية بل بوصفه خبرات حضارية قابلة للاستثمار والصرف والتحويل والتوطين والتواصل في فتح حقول جديدة للبحث وآليات جديدة للنظر الذي يقدم التصميم الذي على غراره يمكن إنجاز (التشكيل) تنمية اقتصادية وثقافية وحضارية ممهورة بالتحديات وحاجات الواقع ، منفتحة على المستقبل تطلعاً وأصلاً .







#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءه في كتاب -من جدلية الاخر الى الذات-.للمفكر حسن مجيد الع ...
- من التسامح إلى الاعتراف
- نقد أطياف التمركز في القراءات الغربية
- بابل عاصمة الثقافة العراقية مقاربات وشهادات
- إشكاليات الحداثة والتراث
- قراءة في كتاب الحروب العدوانية وما أفرزته من قروض وتعويضات ب ...
- مختارات
- من اجل ترسيخ ذهنية التسامح
- قراءات في مفهوم الدستور
- المؤتمر الفلسفي السنوي السابع : فلسفة الحوار … … رؤية معاصرة
- اركولوجيا الوعي عند مدني صالح
- نقد التمركز الغربي
- إشراقات النص وتجليات التلقي
- التعلم وثقافة اللاعنف
- مقاربة في اليات التسامح والامل
- تاثيث الذاكرة عند زيد الشهيد
- الخطاب السياسي في العراقِ القديمِ
- الحداثة العربية الناقصة
- حفريا المعرفة في الحدث الحضاري العراقي
- الأسطورة والأدب


المزيد.....




- كيف تصف انتهاكات إسرائيل خلال وقف إطلاق النار في غزة؟ رئيس و ...
- حماس: إسرائيل تسلّمت رفات ثلاثة رهائن متوفين آخرين من غزة
- روسيا تقتل 6 أشخاص على الأقل في أوكرانيا.. وكييف ترد بضرب من ...
- البابا يؤكد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسان ...
- الوحدة العربية.. درع يحمي العرب أم وهم يعمق الانقسام؟
- كيف تعتنين بصحة الشعر الجاف؟
- رئيسة اللجنة الدولية لحماية الصحفيين: واشنطن مارست ازدواجية ...
- الأردن على حافة العطش وسط أزمة مياه وسدود شبه خاوية
- كاتب إيطالي: هل تحقق القاعدة سابقة وتسيطر على دولة مالي؟
- بلجيكا تحقق في رصد طائرة مسيرة فوق قاعدة عسكرية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - من أجل هوية أكثر انفتاحاً