نكحلة يتوسّطُ ذيلا

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 23:29
المحور: الادب والفن
    

نكحلة يتوسّطُ ذيلا
نكحلة يُغلق الملف
لينفرد في الفرار إلى الوسط
اللّيلةَ الليلة
نكحلة يصبغ ذيله بكلّ ألوان الطّيف
يصبغ ذيله من الوسط
نكحلة يتوسّط ذيلين
ذيلين فقط
نكحلة يكلّم نفسه على الهواء:
لا لست مجرما حتى أكون بلا أخطاء
نكحلة يكلّم نفسه عن طريق صورتِهِ:
إذا أردت أن تكون سيّدا فأترك حياتي بالكامل
نكحلة يحاسب نفسه بمضخّم صوت: لا تقل لي أنّك تسمعني
نكحلة يشتري الديموقراطية و العصا معها
يتقاسمها النكحلاويون من الوسط
نكحلة يضغط على إسرائيل
كي تكون أقلّ ذكاء وقوّة في التعامل مع النكحلاويين العرب
نكحلة ينفخ رأسه بالخميرة ليَحلم أكثر و تنضج الروايات في رأسه أكثر
نكحلة يتلقّى دروسا خصوصيّة في أسماء الأزهار والميثو- دراما إستعدادا لنُوبل العام 3000
نكحلة ينسحب من الأفق
لأنه يبحث عن اليقين
يعتقد نكحلة أن الافق طريق ملتوية
وعليه،
لا بدّ من "تأمين" طريق مستقيم يُخرجه من الأرض بأمان
نكحلة يظن أن النكحلة ليّ ذراع
فيقرّر التطوّع في كلّ شئ
نكحلة يستردّ حقّه بماء المَعَارٍق
نكحلة يرحّب بالجميع
نكحلة رهط يُجمعُ بالتّنكِيحْ
يُدوّر كلّ الزوايا ويتكلّم بستّين ألف لسان
ويفتح فكّيه خيمة إسترحاب
اللّيلة اللّيلة
َ مع نكحلة valse
اللّيلة اللّيلة
وكلّ ليلة
مع نكحلة فقط
.
.
.
صلاح الداودي،
Post-scriptum
نكحلة يعاني من وسطية بين يمينين
فيقصّ ركبتيه بسرواله ليثبت أنّه وسطيّ بطبعه

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل