عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 13:35
المحور:
الادب والفن
... وا أسفاه .. / إني أبكي ماضيه ، أشفق من حاضره الأسود / إني أرثي اسمه / يا مشهور الإسم ، عرفت الشهرة باسم الكلمة / فلماذا خنت ولطخت السيف بدم الفرسان ؟ ..
ـ أحمد عبد المعطي حجازي ـ
كان شاعرا للمقاومة ..
صار شاعرا للمساومة ..
كان ينفخ صدره العاري
للنار
في الخنادق ..
صار يفتح جيبه الغاوي
للعار
في الفنادق ...
كان شاعرا للمقاومة
صار مشرعا للمقامرة
في قلعة الأعوان ...
كان وديعا
كالجمل ..
صار رضيعا
للقبل ..
ورصيفا
للخجل ...
قد خانه البحر
حين استخف به ،
فهجا انتخابه ..
وعافه الصخر
حين استل منه ،
فشكا انتحابه ...
فلا عجب
إن أضحى كومة قش
من تعب ..
منذ انسحب ..
أو ربما
على أرض بوار
صار محراث خشب ...
فلا عجب
إن كان شاعرا
من أقصى البلاد نبع ..
وصارفزاعا
في بلاط الجلاد خضع ...
كان صيادا
رمى الشبكة
فسها ،
ونام عليها ،
فأصبح السمكة ...
2009 صيف
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟