أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مسودتا صمت ...














المزيد.....

مسودتا صمت ...


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 04:46
المحور: الادب والفن
    


صمت الفصول

وهي
على عتبة الصيد
صيفا ،
بعثت رسائل صمت
إليها ..
ربما ،
لم تصلها ..
ربما ،
أخفتها
في رموش عينيها
عن فضول الوقت ..
فهي
بالفصول تؤرخ
مجازاتها ..
حكاياتها ..
حرائقها ..
وربما ،
خطاياها الجميلة
المنثورة شعرا ..
ولا تؤرخ
بالأيام
كما تعدو العادة
علي ...

فكيف لي
أوصل صمتي الكليم
إليها .. ؟ ..

وأي زمن
سيجمعنا
ونحن نؤرخ
استعاراتنا الخائفة
مناجاتنا العائمة
بمواقيت
تتشابه
في الصمت
في الخيال
في الخوف
وفي الخفاء ؟ ...

10 يونيو 2009

ولي صمتي

إلى جانبي ، نام الصمت
يحرضني
علي
على التوغل فيما مضى
يراجعني فيما قلت ،
ويدين عفوية صوتي ..
يستنكر تردد الحلم
على وسادتي ..
ليته يفقه تعثر أبجديتي
وأنا أحمل شارات عصيان ،
في طريقي إليه ...
كيف يختارني
رفيقا يصاحبني
ولما أمد له يدي
طول الطريق
وأنا أغازل
باللغو
خوفي علي ؟ ..

فهل لك أن تدلني
على خيامك
يحرقها خيالي
فأبدو أكثر عراء
من ذوي القربى
في وطن
لا أنتمي إليه
ويحسبني من خوارجه
ويحاسبي على صمتي
الذي لا يشبهه ..
فملامحي لا تحمل ألوانه
وشفتاي لا تغني أناشيده
الوثنية ..
ولا تمشي قدماي
إلى أضرحته البالية ..

لي تاريخ أخضر
يعاديك
أيها الصمت ،
ويستوطن حافات
وعدك ووعيدك
ويعتصم في قلاع
شردها فقرك المستديم ..
فلا تقرب صلاتي السكرى
فآياتي غير آياتك ..
وإلاهي
لا يشبه أوهامك القزحية
وليست له ملاحم
تنشد أو تتلى ...

إلى جانبي الصمت
رمى ملاءته البيضاء
علي ..
أسمع غطيطه
خارج حدود
اللغة
العقيدة
الجسد
الكياسة ..
حمل قهوته الباردة
من أقرب حانة
في الشارع الملكي
المنذور للشطح
المشبوب بالرياحين
والوجوه المشبوهة ..

قلت ؛
قهوتك لا أقربها
مدسوسة مثلك
بالصمت ..
صمتك لا يلد
غير الصمت ..
وصمتي آخذ في النمو
لا يصالح
ترغيبك وترهيبك ..
فموائده لا تمد يدها
لخبز
لم يعجنه عرق الشهيد ..
وبوح القصيد ..
فدع صمتي يوصي
بالصدع
عله يتوج أرض صمتي
ويوحي
بالبهاء ...

10 يونيو 2009




#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حانة صمت ..
- من ظلال الصمت ..
- أسئلة الثقافة في المغرب ...
- حلم بارد ...
- ضفتان لنهر واحد ...
- ديرها فين تجيك ...
- هجرة أخرى ...
- أسئلة الثقافة والقراءة والإبداع بالمغرب جمعية خطوة . تكوين
- أراني حطبا ...
- قلب للمساومة ...
- على أريكة مساء ...
- خرجت ...
- كأنيسة ...
- تراتيل جسد مسه الظن ...
- وكأننا ...
- زينب النفزاوية ...
- دروب نزيف ...
- إليه ينتسب الماء ...
- لعبة سفر ...
- انتماء ...


المزيد.....




- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مسودتا صمت ...