أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - وكأننا ...














المزيد.....

وكأننا ...


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 04:07
المحور: الادب والفن
    



إلى الخيال الأمار بالشعر هذه التداعيات الهاربة ...

... وكأنها تدعوني حين تغض الطرف ، فتعض أطرافي مسيلة دموع الرغبة في عيني العسليتين والخجولتين ... شاهقة قبالتي في سكينة بوذا ترسم علي .. بطفولة أصابعها تحفرطقوس غدي الضبابي .. ولست أفقه في قراءة غنج أصابع تنتشل مني ما بقي من وقار قار وبائر ...
... كأن ثغرها الشاعري قلعة محصنة ، جنودها الكلمات المخاتلة .. كل في موقعه يحرس الفلتات .. يتبادلون المواقع كي يوقعوا بي في شرك الشهوة .. صمت جارح لا يرحم .. وأبواب موصدة تصد عبير التردد على شفتي .. هي تعلم أن حصان طروادة في أسطورة أمس ،ملطخ بالاحتيال .. لكنها تخفي رغبة جامحة في الفتح لا الغزو .. وأنا أطارد مفاتيح القصائد عن مخيلتي كي لا أرتكب مسودة تدمي ، ولا أفكر في غزو شمس بحرية ... وأنا أدير مقود رغباتي صوب مجاز لم يطمثه قبلي عارف ..فأستعير ضمائر منفصلة ربما أقولني خارجيا .. وضمائر متصلة ربما أقولني اشتراكيا .. وضمائر مستترة ربما أقولني صوفيا ...
... وكأني ألبس لبوس الدراويش والصعاليك والعشاق عند كل لقاء بي في خلوتي الجامحة ... فكيف لي أن أرمم بالسهو أعطاب البسطاء .. ؟ . كأني لا أعي ما تقول الجوارح حين تجنح .. فأتغابى كي لا تمسني رغوة إغراء .. فأشرنق فضولي وأنا أحاكي دود قز بعيدا أطير فراشا في دواخلي .. أبحث لي عن وطن يسميني وأسميه بأسمائها المعطرة عنوة بالإغراء ...
... وأنا على شط انتظار مرة ، قلت لي " لم لا أتفوضى فريح الخريف تهدهد أوراق عنادي .. ؟ " ... وأنا على شط انتظار مرة قلت لي " لم أجيء قبل الموعد إليها ؟ " .. وكأن قدمي تحملني إليها دون أن أحدد وقتا للاعتذار أو للخروج إليها .. وكأن بي رغبة في الشهادة .. فدمي مدجج بالأبيض والأسود .. صبري أسمر وبياضات أفقي سمراء ...
... وكأنها تدعوني إليها حين تغض طرفها .. وتكشف شعرها الأسود للروح كي تتطاير في غير اتجاه .. ما بالها تغوي دواتي المعتقة هذه المدينة الأسطورية .. ؟ أ كلما وعدتها بالمجيء أفرإليها .. وأعتذر عما لم أقله لها وفيها من نسيج غزل .. ألإني أفر من مديح البلاطات ، أم لأن يدي تنفر من أصفاد الدلال .. ؟ " ...
... كأني أمسك لغز الختم ، وأكسرشهوة السطو ، أسل شعري من نسيب يشل وقوفي ، ويهد انتصاب النخل في عروقي الظمآى لنبيذ القصيد .. وكأني تمثال في صلاته لاينحني ... كيف لا تقولني متاريس العبارات وأنا كلما هممت أتصفح كتاب ظني ، أستريح فيه .. ؟ ...
... وكأن بسمتها خافتة ضوء حانة تغري بالشرب والصمت وأشياء أخر لا تنتهي ... وأنا بين قوسين أجري ، جسدي فواصل وعلامات انفعال سكرى ، أرتق ما بقي من طفولة في كأس الرغبة الجامحة في خطوي الموشوم بالعناد ...

23 ـ 24 فبراير 2009



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زينب النفزاوية ...
- دروب نزيف ...
- إليه ينتسب الماء ...
- لعبة سفر ...
- انتماء ...
- سيدي إيفني..آيت باعمران...
- شارع يسكنني ...
- ... على حزنك
- على كل لسان
- توليفة حزن ...
- أراها
- ريح سؤال
- وقفة
- رسختني
- وطن لا يتسع لفكرة
- لست أنا
- بستان نسيان
- كاهنة
- ذاكرة سفر
- بعد الخمسين


المزيد.....




- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - وكأننا ...