أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد صموئيل فارس - أحزان بلا نهاية فى قريتى!














المزيد.....

أحزان بلا نهاية فى قريتى!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 19:53
المحور: سيرة ذاتية
    


لا تمر ايام حتي تقوم هذه القريه علي مصاب أليم سواء الضغوط التي من القدر أو من خارجه. منذ يومين نظمت كنيسة القريه رحله الي مدينة الاسكندريه تضم مجموعه من الشباب والعائلات ولكن كالعاده احزان هذه القريه تسبق أهلها اينما ذهبوا

فخلال وجودهم علي الشاطئ أخذ الموج العالي أثنين من شبابها وكان الموت في انتظار احد خدام الكنيسه ألابرار وهو الشاب هاني بشري عبدالله والذي لم يمر سوي عام واحد علي زواجه ومنذ ايام قابلته فقال لي انه عازم علي ان يتمم ابنته سر المعموديه وسالني أن كنت سأحضر معه هذه الفرحه لكنني اعتذرة له لظروف خاصه وبالفعل منذ ثلاثة ايام نالت ابنته الوحيده سر المعموديه داخل كنيسته التي خدم بها بجد وأجتهاد ومنذ قليل رن هاتفي ليخبرني احد الاحباء ان هاني قد سافر الي السماء نتيجة غرقه في البحر وان الشاب الاخر وهو كيرلس حنا محروس يرقض داخل العنايه المركزه لنفس السبب أصابني الدوار لهذا الخبر المفجع ودار داخل ذهني هذا السؤال لماذا هذه القريه يتربص الموت والاحزان بشبابها بهذه الطريقه المفجعه منذ ايام ودعت واحد من شبابها وهو شنوده مايز والذي كان يخدم داخل القوات المسلحه والموت باغته اثناء العمليه الجراحيه ومن قبله كانت المهندسه أمال عادل ذكي والتي اغتالها الموت في حادث أليم ومن قبلها المهندسه ماري ابراهيم فايز والتي كانت ذاهبه الي قياس فستان زفافها وكانت بعدها تستعد للسفر الي امريكا مع عريسها لكنها سافرت الي عريسها السماوي وبعدها ايضا بقليل باغت الموت اثنين من شبابها اثر حادث أليم ايضا وهم الابن الوحيد مينا يوسف والابن وجيه عبد مكرم وكل هؤلاء في العشرينات من العمر وعلي هذا السيناريو تعيش قرية دفش علي انغام حزينه لفقدان ابنائها والسؤال ما زال في ذهني لماذا ايها الموت تغتال زهور هذا الشباب؟ وتغتال فرحتهم لماذا لا تتركنا قليل نأخذ انفاسنا؟ نحن نعلم انك قادم للجميع ولكن كل ما نطلبه هدنه قليله نحن نعلم ان حياتنا كالبخار ولكن معنا لا تجعلها تظهر بعد ونعلم ايضا انها خيال ولكن لا وجود له معنا ونعلم ايضا ايها الموت انها اسرع من عداء ولكن لا قياس لها معنا فلماذا تباغت شبابنا بلا أستئذان ؟أنعيكم يا شباب قريتي وانا قلبي يعتصر علي فراقكم انعيكم وانتم في احضان القديسين لان كل من أختارهم الموت هم بالفعل لا يستحقوا السكني بيننا لآنهم ليسوا من هذا الوطن الذي لايرحم أنعيكم لآنكم عشتوا معنا معاناتنا والامنا وحزنتم لآحزاننا وفرحتم لافراحنا أنعيكم وانا اطلب من ذلك المجهول أن يعطي هُدنا لمن لم يصبهم الدور بعد أعلم انكم خرجتم من المحدود الي العالم الغير محدود انطلقتم من أسر هذا العالم وضجيجه وأحزانه الي عالم الراحه علي رجاء أيمانكم أيها الموت الذي لا يقوي عليك بشر هدنه قليله حتي نستعد لمواجهتك ولا تباغتنا




#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألاقباط أقليه فُرض عليها ألحصار؟!
- كتائب التكفير القمني يستحق التكريم ؟!
- عصر مبارك هو ألآسواء في تاريخ الاقباط؟!
- الاعلام الرسمي للدوله يتبني حمله للوقيعه بين قيادات الكنيسه ...
- المصريون شعب متدين افسدهم تدينهم؟!
- لقاء الرئيس هل صفقة توريث ام عملية تنفيث؟!
- القضية القبطية بين البيزنس والمسئولية
- موسم اختراق اقباط المهجر؟!
- اتساع دائرة العنف ضد الاقباط بعد خطاب اوباما؟!
- صرخات وأوجاع اهالي عزبة بشري
- ازدراء بالمسيحيه يسبق حملة العنف المتوقعه؟!
- موجة عنف قادمة ضد الأقباط
- خيوط الفتنة ومصادرها داخل مصر
- صديق وحادث على الطريق!
- أغرب صيحات الآسلمه الموتي!!
- حدث في مترو الانفاق!!
- لغز انفجار كنيسة الزيتون؟!
- من قتل براءة أحمد؟!!
- أكرموا الرئيس
- أبونا سمعان الحائر بين ذبح الخنازير وذبح أبناءه؟!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد صموئيل فارس - أحزان بلا نهاية فى قريتى!